أستاذ علوم سياسية: الرئيس أسس لـ«شرعية الإنجاز».. وعبر بها أزمات الإرهاب وتدهور الاقتصاد «حوار»

أستاذ علوم سياسية: الرئيس أسس لـ«شرعية الإنجاز».. وعبر بها أزمات الإرهاب وتدهور الاقتصاد «حوار»
- الحوار الوطني
- شباب الأحزاب
- الاستقرار السياسى
- السيسى
- الحوار الوطني
- شباب الأحزاب
- الاستقرار السياسى
- السيسى
لا يفوت الرئيس عبدالفتاح السيسى فرصة إلا وصارح جموع المواطنين بالتحديات التى تواجه الدولة المصرية، واضعاً حلولاً لها، من خلال مشروعات قومية كبرى، كما وضع الرئيس مساراً لإعادة بناء الدولة بكل جوانبها.
«الوطن» حاورت الدكتور طارق فهمى، أستاذ العلوم السياسية، فى هذا الإطار، والذى أكد أن الرئيس السيسى أسس لقوة مصر من جديد، وعبر بها كثيراً من العثرات بداية من الإرهاب والأزمات الاقتصادية المتلاحقة، وأبرزها تدهور الاقتصاد.. وإلى نص الحوار:
ما تقييمك للمسار الذى اتخذه الرئيس السيسى لإعادة بناء الدولة؟
- الرئيس السيسى اتبع عدة مسارات لبناء الدولة المصرية، وهذه المسارات تنوعت بمرور الوقت وتعددت فى اتجاهات مختلفة، منها المسارات الداخلية والخارجية، فالداخلية ركز فيها الرئيس على أن تكون هناك شرعية حكم جديدة قائمة على فكرة الإنجاز، فالإنجاز ليس مجرد كبارى وبنية أساسية، فهذا مجرد كلام سطحى، لكنه مشروع وطنى كامل لإعادة بناء الدولة المصرية فى قطاعات أُهملت لسنوات طويلة.
د. طارق: «السيسى» حرص على إنجاز مشروعات كالطرق والكبارى ليعلم المواطن حجم الإنجاز ويراه بعينيه
ما قراءتك للمشروع الوطنى لبناء الدولة فى عهد الرئيس السيسى؟
- الرئيس السيسى لديه مشروع وطنى لبناء الدولة المصرية، وعرفه بالجمهورية الجديدة، وهو مشروع وطنى متكامل لإعادة بناء الدولة المصرية فى كل قطاعاتها المختلفة، وركز فيه الرئيس على الإنجاز مقابل التصريحات الرنانة والمشروعات الوهمية.
كما كان الرئيس حريصاً على إنشاء مشروعات تكون أمام المواطن العادى كالطرق والكبارى ليعلم المواطن العادى حجم الإنجاز ويراه بعينيه. وكثيراً ما افتتح الرئيس مشروعات دون أن يعلن عنها إلا يوم الافتتاح؛ لأن لديه قناعة بأن هناك قوى متربصة بالإنجازات فى مصر.
تدشين مشروعات عديدة دون إعلان عنها إلا يوم الافتتاح وراءه قناعة بأن هناك قوى متربصة بمصر
كيف ترى إنجازات الرئيس؟
- إنجازات الرئيس انتقلت من شرعية طرد جماعة الإخوان الإرهابية من السلطة، إلى شرعية الإنجاز، وهى شرعية جديدة فى أدبيات السياسة، لأن الإنجاز هو ما يقر شرعية الرئيس فى الحكم والاستمرار فيه، وهناك عمليات تعثر شهدها المشروع تعود إلى القوى المتربصة بالدولة المصرية، وهى ليست قنوات أو منصات معارضة، ولكنها قوى رافضة لحجم التغيير فى مصر، وهو ليس مجرد نجاح الرئيس فى السياسات التعليمية مثلاً وهى سياسات عامة فى الدولة، فيها قوى متربصة بها ولا تزال موجودة، فالبعض يرفض التغيير فى القطاعات التى من الممكن أن تنهض بالدولة المصرية، مثل التعليم والقطاع الصحى.
كيف ترى المشروع الوطنى الذى يقوده الرئيس؟
- «السيسى» لم يشخصن الأمور، ولم يطلق اسمه على أى مشروع بناه، وارتكن لشرعية الإنجاز ليحكم التاريخ على إنجازاته، فالمشروع الوطنى الذى يقوده الرئيس السيسى يسير فى مساره، وهو مسار يحتاج إلى تكاتف المواطنين، وليس التربص بالرئيس ومحاولة إفشاله.
كيف ترى الأزمة الاقتصادية العالمية وظلالها على مصر؟
- العالم يعانى مثلما نعانى، وقدرتك على المعاناة أن تتعامل بجدية، واستدعاء الشعب فى المنظومة مهم للغاية، لأن المصريين دائماً ما يقفون خلف قيادتهم، فالرئيس السيسى لديه شعبية كبيرة، ويجب ألا ننسى توافر نعمة الاستقرار والأمن، والاستقرار السياسى واستقرار مؤسسات الدولة، كما تعمل الدولة فى الوقت الحالى على العمل فى مسار سياسى من خلال تنسيقية شباب الأحزاب، والحوار الوطنى.
وعندما يتحدث الرئيس عن الوعى يعنى ذلك أن نعى حجم المخاطر والتحديات التى تواجه الدولة المصرية، لذلك فالرئيس يسعى لدولة جديدة تقوم فى عناصرها الرئيسية على الشباب، ولا بد أن يشاركوا بصورة أو بأخرى.
كيف ترى الحوار الوطنى؟
- الرئيس دعا للحوار الوطنى، رغبة منه فى سماع كل الأطياف السياسية، وأفرج خلال الفترة الماضية عن 1040 شخصاً، كان آخرهم زياد العليمى، وهو أمر جيد، ويجب أن نستمر فيه ولا نستمع للقنوات المعادية التى تحاول إفشاله، فالدولة بإنجازاتها مستهدفة بشخص الرئيس السيسى.
أمانة الرئيس
الرئيس كان أميناً مع الرأى العام فى مصر، ولم يلجأ إلى أنصاف حلول وأشباه خيارات، واقتحم الأمور وراهن على شرعيته الكبيرة والجارفة التى يتمتع بها، وغامر بهذه الشعبية، وقال فى تصريحات عديدة إنه اقتحم الأمر اقتحاماً، ويُحسب له هذه الجرأة، ولم يفعلها أى رئيس من قبله.