مسؤول بالأمم المتحدة: تغير المناخ ينتهك حقوق الإنسان ويهدد البيئة

10:06 ص | الأحد 23 أكتوبر 2022

قال مسؤول في الأمم المتحدة، إنّ تغير المناخ بفعل الإنسان أكبر تهديد للبيئة والمجتمعات الطبيعية شهده العالم على الإطلاق، وأكثرها انتشارًا، مشيرا إلى أنّ الدول الأشد فقراً تدفع الثمن الباهظ لتلك الكارثة.

وأضاف المقرر الخاص للأمم المتحدة المعني بتعزيز حقوق الإنسان في ظل تغير المناخ «إيان فراي»، في تقرير للجمعية العامة، أنّه في جميع أنحاء العالم تتأثر حقوق الإنسان بشكل سلبي وتنتهك نتيجة لتغير المناخ، ويشمل الحق في الحياة والصحة والغذاء والتنمية وتقرير المصير والمياه والصرف الصحي والعمل والسكن اللائق والتحرر من العنف والاستغلال الجنسي والاتجار والعبودية.

المطالبة بتعويضات مناخية عن الخسائر

وأوضح «فراي»، أنّ هناك ظلمًا هائلًا يتجلى في الاقتصادات المتقدمة مقارنة بالبلدان الأفقر والأقل قدرة على التكيف، كما أدى تقاعس الاقتصادات المتقدمة والشركات الكبرى عن تحمل المسؤولية عن الحد بشكل كبير من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري إلى المطالبة بتعويضات مناخية عن الخسائر، وعلى سبيل المثال، تمثل بلدان مجموعة العشرين، مشيرا إلى أنّه على سبيل المثال أنّ 78% من الانبعاثات حدثت على مدى العقد الماضي.

الأكثر تضررًا الأقل قدرة على المشاركة في صنع القرار

وركّز تقرير المقرر الخاص على مواضيع إجراءات التخفيف، والخسارة والأضرار، والوصول والإدماج، وحماية المدافعين عن حقوق المناخ، وأوضح «فراي» أنّ الأثر الإجمالي للإجراءات غير الملائمة للحد من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري يتسبب في كارثة حقوق الإنسان، وتكاليف هذه الكوارث المرتبطة بتغير المناخ هائلة.

وأكد التقرير أنّ الأشخاص الأكثر تضررًا والذين يعانون من أكبر الخسائر، هم الأقل قدرة على المشاركة في عملية صنع القرار الحالية، وأنّه يجب بذل المزيد لضمان أن يكون لهم رأي في مستقبلهم، بما في ذلك الأطفال والشباب والنساء والأشخاص ذوو الإعاقة والقوميات الأصلية والأقليات.

وقدّم «فراي»، توصيات عدة إلى الجمعية العامة، بما في ذلك المنتدى الرفيع المستوى المقترح للالتزام بالتخفيف الذي سيعقد في عام 2023، وإنشاء فريق استشاري من الخبراء الماليين؛ لتحديد طرق وقواعد تشغيل مرفق لتمويل الخسائر والأضرار، وآلية للتظلم والتعويض عن تغير المناخ.