بروفايل| الحبيب الصيد.. وزير داخلية السبسي رئيسا للحكومة

بروفايل| الحبيب الصيد.. وزير داخلية السبسي رئيسا للحكومة
على مدار أربعين عاما، تدرج في مناصب عديدة خلال حكومات مختلفة، خطوة تلت الأخرى وتأرجح بين الفلاحة والداخلية في هرم الحكومة المتقلب، حتى وصل لقمته اليوم، بعد أن أعلن الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي، الحبيب الصيد رئيسا للحكومة، بناء على اقتراح من الحزب الأغلبي في مجلس نواب الشعب.
الصيد، الذي ولد في يونيو 1949 بسوسة، درس الاقتصاد وحصل على الأستاذية في العلوم الاقتصادية من جامعة تونس عام 1971، جذبته الفلاحة فخصص دراسة الماجستير فيها، وحصل بعد 3 سنوات من تخرجه على الماجستير في الاقتصاد الفلاحي من الولايات المتحدة الأمريكية.
بعد سنوات من الدراسة، تأهل الصيد ليضع قدمة على أولى درجات السلم، فبدأ عمله مسؤولا عن دراسات الري الزراعية بالإدارة العامة للهندسة الزراعية خلال 5 سنوات، في الفترة من 1975 وحتى 1980، بعدها عين مديرا عاما لمكتب تطوير المناطق السقوية بمنطقتي قفصة والجريد بين عامي 1980-199، وبعدها أصبح مندوبا للتنمية الزراعية في القيروان، إلى أن أصبح رئيس مدير عام التنمية الزراعية بنزرت عام 1989.
نشاط لا يكف، وعمل يشهد له جعل مسيرته المهنية مليئة بالتدرجات الوظيفية، فعين عام 1993 مديرا لديوان وزير الفلاحة، ومن الفلاحة للداخلية كانت نقلة الصيد، حيث شغل منصب مدير ديوان وزارة الداخلية بين عامي 1997 و2001، بعدها عاد للفلاحة ثانية ككاتب دولة لدى وزير الفلاحة مكلفا بالصيد البحري حتى عام 2002، ثم بالبيئة حتى عام 2003.
هدنة من العمل الوزاري أخذها الصيد عام 2003، ليترك وزارة الفلاحة ثانية، وينتقل للعمل كمدير عام في شركة النقل بالأنابيب بالصحراء من يونيو 2003 وحتى نوفمبر 2004، بعدها شغل منصب المدير التنفيذي للمجلس الدولي للزيتون في مدريد الإسبانية.
بعدما اشتعلت ثورة تونس، والتي فر على أثرها الرئيس زين العابدين بن علي، تولى السبسي تشكيل الحكومة الجديدة، في مارس 2011، وظفر الصيد بثقة السبسي ليتولى وزارة الداخلية خلفا لفرحات الراجحي في 28 مارس، إلا أنه تخلى عن منصبه في ديسمبر من العام نفسه بعد احتجاجات ضده، وعندما تشكلت حكومة حمادي الجبالي في 2012، لم يخل اسم الصيد من تشكيلها، فشغل مستشار لدى رئيس الحكومة مكلفا بالملف الأمني.
مناصب عديدة شغلها في وزارات الحكومات، بعدها تدرج لمسؤوليات الوزارات ذاتها، ولعل خبرته في عمودي الدولة الاقتصادي والأمني، هي التي جددت ثقة السبسي فيه ثانية اليوم، ليلقي بثقل تشكيل الحكومة الجديدة على عاتقه، على أن يتولى تشكيل الوزراء وكتاب الدولة باختيار منه، باستثناء وزارتي الخارجية والدفاع، بالمشاورة مع رئيس الجمهورية، أعلن بعدها الصيد أنه سيسعى لتشكيل الحكومة في أسرع وقت ممكن، ليبدأ من اليوم في مشاورات مع المجتمع المدني والأحزاب لتشكيل حكومة الجمهورية الثانية.