«سلوى» أول حدادة في الوادي الجديد: «بشتغل عشان لقمة العيش وفخورة بمهنتي»

«سلوى» أول حدادة في الوادي الجديد: «بشتغل عشان لقمة العيش وفخورة بمهنتي»
«الأسطى سلوى» كما تحب أن يلقبها المواطنين بمحافظة الوادي الجديد، امتهنت وظيفة يصعب على الكثير من الرجال العمل بها وهي حرفة الحدادة، إذ أجبرتها الظروف على العمل بها بعد تعرض زوجها لحادث، لتصبح أول سيدة في الوادي الجديد تمتهن تلك الحرفة.
أول حدادة في الوادي الجديد
تحكي سلوي عامر، أنها اعتادت العمل مع زوجها في مهنة الحدادة بورشته الخاصة في المدينة الصناعية بالخارجة، ولم تكن تشعر بالخجل، بل كانت تبدع في تشكيل المعادن، ومع الوقت عشقت تلك المهنة، إلى أن تعرض زوجها لحادث كبير جعله يمكث في المنزل لأكثر من 6 أشهر، لتكون هي العائل الوحيد للأسرة.
«أنا معايا دبلوم زراعة، واتعودت من ساعة ما أتجوزت أشتغل مع جوزي في ورشته، وكنت مصرة أنه يعلمني كل حاجة عن الحدادة لكنه كان بيرفض»، مع الوقت تعلمت «سلوى» المهنة، وفي ذات يوم كان هناك ضغط كبير في الشغل، وعندما ذهب زوجها لأداء الصلاة المغرب، فوجيء عند عودته بإن الشغل تم إنجازه في وقت قياسي: «تفوقت على الرجال في المهنة وبقيت أشهر حدادة في الوادي الجديد».
«سلوى»: اتحملت صعاب كتير
برعت الأم لـ3 أطفال في الحدادة، وشكلت المعادن «الكريتال» بأسلوب مميز، ورغم تعرضها للتنمر بسبب عملها وكونها أنثى، إلا أنها لم تستسلم لذلك، وقررت الحصول على العديد من الدورات التدريبية: «قدرت أخد رخصة مزاولة المهنة من القوى العاملة، ولما جوزي اتعرض لحادثة كبيرة وفضل في البيت 6 شهور، بقيت أنا المسؤولة عن الأسرة، واتحملت صعاب كتير وخطورة المهنة، بس لأني حباها قدرت أنجح فيها».
مع الوت، ازداد عدد الزبائن الذين أصبحوا يلجأون لـ«الأسطى سلوى»، بسبب جودة الأعمال وأيضًا رسومات «الكريتال المختلفة»: «أنا بشتغل علشان لقمة العيش وفي نفس الوقت حبيت المهنة، وكسرت القيود المجتمعية للمرأة في الواحات، وفخورة بشغلي».