مفتي الجمهورية يوضح الآداب والسنن المستحبة عند هبوب الرياح الشديدة

مفتي الجمهورية يوضح الآداب والسنن المستحبة عند هبوب الرياح الشديدة
- الرياح الشديدة
- دعاء الرياح
- دار الافتاء
- دعاء الرياح الشديدة
- الرياح الشديدة
- دعاء الرياح
- دار الافتاء
- دعاء الرياح الشديدة
أجاب الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، يقول: «ما هي الآداب والسنن المستحبة عند هبوب رياح شديدة؟»، مؤكدا أنه ورد في السُّنَّة المطهَّرة كثيرٌ من الأدعية المستحبَّة عند اشتداد الرياح وهبوب العواصف؛ منها ما روته أم المؤمنين السيدة عائشة رضي الله عنها أنَّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كان يقول إذا عصفت الرياح: «اللهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ خَيْرَهَا، وَخَيْرَ مَا فِيهَا، وَخَيْرَ مَا أُرْسِلَتْ بِهِ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّهَا، وَشَرِّ مَا فِيهَا، وَشَرِّ مَا أُرْسِلَتْ بِهِ».
وأضاف المفتي: وفي روايةٍ للإمام أحمد في مسنده، من حديث أبي هريرة رضي الله عنه، كان يقول: «الرِّيحُ مِنْ رَوْحِ اللهِ، تَأْتِي بِالرَّحْمَةِ، وَتَأْتِي بِالْعَذَابِ؛ فَإِذَا رَأَيْتُمُوهَا فَلَا تَسُبُّوهَا، وَسَلُوا اللهَ خَيْرَهَا، وَاسْتَعِيذُوا بِهِ مِنْ شَرِّهَا».
ماذا قال النبي عند هبوب الرياح؟
واستشهد المفتي في فتواه عبر موقع دار الإفتاء، بما جاء عن ابن عباسٍ رضي الله عنهما، قال: ما هبَّت ريحٌ قطُّ إلَّا جثَا النبي صلى الله عليه وآله وسلم على ركبتيه، وقال: «اللَّهُمَّ اجْعَلْهَا رَحْمَةً وَلا تَجْعَلْهَا عَذَابًا، اللَّهُمَّ اجْعَلْهَا رِيَاحًا وَلا تَجْعَلَهَا رِيحًا» أخرجه الطبراني في «المعجم الكبير»، والإمام الشافعي في مسنده، واللفظ له، وابن أبي شيبة في «مصنفه».
وأوضح الدكتور شوقي علام، أنه من خلال هذه الآثار أَخَذ الفقهاء استحباب الدعاء عند الريح الشديدة ونحوها من الكوارث والأهوال بالأدعية المذكورة، وكذلك استحبوا الصلاة عند حدوثها وهبوبها.
واستدل بما قال العلامة الكاساني الحنفي: «تُستحبُّ الصَّلاة في كلِّ فزعٍ: كالرِّيح الشَّديدة، والزلزلة، والظلمة، والمطر الدائم؛ لكونها من الأفزاع والأهوال، وقد رُوِي عن ابن عباس رضي الله عنهما أنَّه صلَّى لزلزلة بالبصرة».
الدعاء المستحب عند وجود رياح شديدة
واختتم مفتي الجمهورية، الإجابة بقوله: «وبناءً على ما سبق: فإنَّه يُستحبُّ الدعاء عند وجود رياح شديدة ونحوها بالأدعية المذكورة؛ فيسأل الداعي ربَّه خيرها، وخير ما فيها، وخير ما أرسلت به، ويستعيذ به من شرِّها، وشرِّ ما فيها، وشرِّ ما أرسلت به، وأن يجعلها رحمةً، ولا يجعلها عذابًا، ورياحًا لا ريحًا، وأن يفزع لصلاة ركعتين عندها؛ لئلَّا يكون غافلًا».