الرمال السوداء.. كنز في باطن الأرض مهمل منذ 90 عاما

كتب: خير الله فؤاد

الرمال السوداء.. كنز في باطن الأرض مهمل منذ 90 عاما

الرمال السوداء.. كنز في باطن الأرض مهمل منذ 90 عاما

حققت الدولة المصرية حلما طال انتظاره حوالي 90 عاما، باستثمار واحد من أهم الثروات في باطن أرض مصر، وهي الرمال السوداء، إذ توصل الباحثون في عام 1922 إلى وجود كبيرة من المعادن الثقيلة بعدد من شواطئنا المصرية، إلا أن المشروع لم يخرج للنور إلا اليوم، عندما افتتح الرئيس عبدالفتاح السيسي مشروع الرمال السوداء بمنطقة «ملاحة منيسي» بمركز بلطيم، بمحافظة كفر الشيخ.

المعادن الثقيلة في مصر 

وأكد الدكتور عبدالله علام أحد العلماء في مجال الجغرافيا والجومواجرفية، وعميد كلية الآداب بجامعة كفر الشيخ الأسبق، ورئيس جمعية الجغرافيين، أن الدولة المصرية أحيت مشروعًا يعود لنحو 90 عامًا، كان حبرًا على ورق.

وأشار «علام»، في تصريح خاص لـ«الوطن»، إلى أن زيادة نسبة المعادن يرجع إلى المصادر الصناعية والنفايات الصناعية السائلة، وانتقال أيونات المعادن من التربة إلى البحيرات والأنهار والأمطار الحمضية والتلوث الحادث من النفايات المتآنية من الوقود بشكل خاص بكميات كبيرة في شواطئ مصر الشمالية.

تكوين الرمال السوداء

وأوضح رئيس جمعية الجغرافيين أن تكوين الرمال السوداء  في مصر، يعود لثلاث مصادر وهي: الصخور النارية، وصخور القاعدة من الحبشة، وصخور جبال البحر الأحمر، والتي تأتى مع نهر النيل، ولم تترسب في جوانب نهر النيل، مشيرًا إلى أنها رواسب ومعادن ثقيلة.

وأضاف أن تلك الصخور لها حمولة عالقة نظرًا لتباين حجمها بين الصغير والمتوسط والكبير، فهي تدحرجت مع مياه نهر النيل حتى وصلت إلى هذا المستوى من الترسيب مع نهاية مصبات نهر النيل في فرعي رشيد، ودمياط والذي يصب في مياه البحر الأبيض المتوسط بعدد من محافظات وجه بحري، وكذلك عند نهاية سهل الطينة شمال سيناء.

مناطق لم تكتشف بعد

وكشف «علام»، أنه يوجد عدد من الأماكن الثرية بالرمال السوداء لم تُكتشف حتى الآن، وهي: مصبات أودية جبال البحر الأحمر في الصحراء الشرقية، والصحراء الغربية، وساحل البحر الأحمر، مشيرًا إلى أن شواطئ البرلس بها الكثير من الرمال السوداء والتي تقدر بنحو ربع مليون متر مكعب من تلك الرمال، والتي تعتبر ثروة هائلة يستخلص منها العديد من الصناعات المحورية والمهمة.


مواضيع متعلقة