مستشار «البيئة العالمي»: أوروبا ستواجه كوارث مناخية في الشتاء

مستشار «البيئة العالمي»: أوروبا ستواجه كوارث مناخية في الشتاء
قال الدكتور مجدي علام، مستشار برنامج البيئة العالمي في مصر، إن أوروبا ستواجه شتاء قاسيا، مشيرا إلى أنه من المتوقع استمرار الاضطراب الذي شهده الطقس في الشتاء الماضي، وتمثل في اندلاع موجات حارة وجليدية في مناطق مختلفة من القارة.
وأضاف علام، لـ«الوطن»، أنه لا توجد مؤشرات حتى الآن على إمكانية حدوث استقرار مناخي، مشيرا إلى أن الكوارث المناخية التي شهدتها العديد من المناطق حول العالم، جعلت من الصعب تحديد موعد ومكان حدوث ظاهرة الكوارث الجامحة، والتي ينتج عنها أما طقس شديد البرودة أو بالغ الحرارة.
ولفت إلى أن أوروبا ستواجه في الشتاء المقبل العديد من المشكلات، ستتمثل في الأعاصير والحرائق والجفاف وقلة مستوى الأنهار والملوحة وذوبان الجليد، وهي العناصر الستة التي تنتج عن التغير المناخي.
«الكوارث الجامحة» تسبب خلالا بالنظام الغذائي
وأوضح أن ظاهرة الكوارث الجامحة تتعلق بالتغير المناخي وتؤثر على النظم البيئية وتتسبب في نقص الكثير من الموارد الغذائية، مثل ذبول وعدم اكتمال أوراق الزهور التي تنتج الثمار مثل المانجو والبرقوق وغيرها من الفواكه، أو الطماطم وغيرها من الخضروات.
وتابع: «هذه مشكلة كبيرة تهدد نظام الغذاء العالمي وليس مصر فقط»، مشيرا إلى أن معدل الاضطرابات المناخية آخذ في الارتفاع.
اعتماد أوروبا على الفحم للتدفئة يضاعف الكوارث البيئية
وأشار إلى أن احتمالية استخدام الدول الأوروبية الفحم وغيره من الموارد الأخرى للتدفئة بدلا من الغاز الروسي سيوثر بشكل سلبي على ظاهرة التغير المناخي، لافتا إلى أن استهلاك الوقود الأحفوري بكثافة من قبل الدول الصناعية على مدار 500 عام أدى إلى تدمير النظم البيئية.
وأكمل: فقدنا 40% من مساحة الغابات بسبب الحرائق وقطع الأشجار والتي تعد مصدر الأكسجين للبشرية، إضافة إلى زيادة انبعاثات أكسيد الكربون والكبريت والنيتروجين.
تحذير من تسونامي جديد.. واستخدام الموارد الصديقة للبيئة يعالج الأزمة
وحذر مستشار برنامج البيئة العالمي في مصر، من أن المناخ سيزداد سوءا واضطرابا وعنفا، مضيفا: ليس بعيدا أن نرى تسونامي مرة أخرى كما حدث منذ سنوات قريبة في جنوب شرق آسيا.
وأكد أنه يمكن تفادي هذه الأزمة من خلال استخدام الدول الصناعية نظم وموارد صديقة للبيئة، مثل الطاقة الجديدة والمتجددة وطاقة الرياح وطاقة البايو جاز.