«زينب» صاحبة قصة كفاح بالمنوفية: «تغسل سجاجيد من 20 سنة وحلمها في أوضة»

«زينب» صاحبة قصة كفاح بالمنوفية: «تغسل سجاجيد من 20 سنة وحلمها في أوضة»
تخرج «زينب» كل يوم من منزلها للذهاب إلى العمل الذي اعتادت عليه منذ صغرها في غسل السجاجيد وتنظيف المنازل لكسب قوت يومها حتى ينهكها التعب، فتكون الراحة لمدة دقائق في منزلها تسند ظهرها إلى الحائط قبل أن تستكمل مهامها من جديد مع أبنائها دون شكوى من كفاح تعيش فيه لمدة 20 سنة ومازالت مستمرة.
«كل طلباتي في الحياة يكون عندي أوضة أعيش فيها أنا وزوجي وأولادي وبدروم أغسل فيه السجاد بدلا من الإيجار اللي بندفعه وبياكل نص فلوسنا»، هكذا تحلم زينب غريب ابنة مدينة تلا بمحافظة المنوفية، التي تسعى منذ زواجها إلى مساعدة زوجها مصطفى خضر وأولادها الثلاثة حبيبة في الصف الرابع الابتدائي، وأروى بالصف الأول الابتدائي، ومحمد 3 سنوات.
تعمل «زينب» منذ صغرها في غسل السجاد بالتحديد منذ سن الـ12 عاما، تقول لـ«الوطن»: «كانت أمي تصطحبني معها لغسيل السجاجيد في المنازل، ومنذ ذلك الحين حتى بعد زواجي ظللت مستمرة في هذا العمل لمساعدة زوجي الذي يعمل سائق توك توك».
وعلى الرغم من مشقة العمل الذي تقوم به «زينب» والذي بدأ يؤثر على صحتها وبالذات يدها، إلا إنها لا تستطيع التوقف عن العمل لأن المال الذي تحصل عليه يساهم في مصاريف أبنائها: «بساعد أولادي الثلاثة في حياتهم المستقبلية».
الاهتمام بتعليم أولادها في المدارس
أهم ما تركز عليه «زينب» الاهتمام بتعليم أولادها في المدارس، آملا في حصولهم على مستقبل أفضل منها، لذا تسعى جاهدة لتحقيق كل ما يطلبونه من مصاريف أو مستلزمات دراسية.
أما الأمر الذي يتسبب في حزنها بشكل دائم و«يكدر عليها صفو حياتها» بحسب قولها هو سكنها مع أسرتها في شقة بالإيجار منذ زواجها، حيث تتمنى أن تسكن في شقة أو غرفة واحدة تكون ملك لهم لإعفائهم من مصروفات الإيجار.