مصر الحلوة بعيون شبابها.. عدسة «مينا» تبرز جمال القاهرة القديمة: «متعة حقيقية»

كتب: محمد أسامة رمضان

مصر الحلوة بعيون شبابها.. عدسة «مينا» تبرز جمال القاهرة القديمة: «متعة حقيقية»

مصر الحلوة بعيون شبابها.. عدسة «مينا» تبرز جمال القاهرة القديمة: «متعة حقيقية»

بكاميرا هاتف محمول بدأ، وبحلم شاب في بداية خطواته قرر أن يوثق مصر بعينيه، سنوات جاب فيها شوارع المحروسة، رغبة منه في التقاط كل جميل، حتى تحولت الكاميرا من الهاتف إلى كاميرا حقيقية، حملها بين يديه وحملت حلمه عاليا.

مينا عادل، 29 سنة، ولد بسوهاج، وتخرج في كلية التجارة، ويعمل بالتصوير منذ نحو ثمانية أعوام، أحب الكاميرا فأحبته، وأحس أنها اختارته كما اختارها. في بادئ الأمر قرر أن يصور المناسبات إلا أنه لم يجد نفسه في هذا اللون، واتجه إلى لون آخر أكثر رحابة وجمالا، «التصوير هو الحاجة الوحيدة اللي بتحسسني إني عايش».

لجأ «مينا» للأماكن الأثرية فوجد فيها مؤنسا ورفيقا، أسرت روحه، وهدأت ما بداخله من حاجة ملحة للنجاح، كان مردود كل صورة يصورها كبيرا، رغم صعوبات تطوير معداته إلا أنه قاوم واستمر راغبا في النجاح، «واجهت حاجات كتير تمنعني إني أكمل من ظروف شغل عموما أو تطوير معدات، بس ما قدرتش أبطل تصوير أبدا، لأنه الحاجة الوحيدة اللي بتحسسني إني عايش وقادر أفرج الناس بشوف الدنيا إزاي من عنيا أو شكل الأماكن.

التصوير حياة

يحب المصور الشاب أن يصور كل التفاصيل والأماكن التي تحتاج إلى توثيق وتأريخ، سواء أثرية أو مناظر طبيعية، أو وجوه طيبة، كما يحب تصوير الأماكن الأثرية المتواجدة بالقاهرة، وخصوصا المعمار الإسلامي، «التصوير حياة ليا بكل معنى الكلمة، أي شيء له علاقة بالزمن الجميل بحب أصورها، وأكتر شيء حببني في التصوير إن ماحدش يقدر يسرق مني لحظة إمساكي بالكاميرا»، حسبما أوضح لـ«الوطن».

يرى التصوير متعة حقيقية، وأكثر ما يحبه الاحتفاظ بالذكرى لسنوات، فجمال الأماكن لديه وتخليدها أهم. يسمع آراء الناس فيستكين قلبه، بدأ التصوير بموبايل حتى ساعدته أسرته لشراء كاميرا، «أوقات بسمع رأي الناس تقولي إننا بنعدي كل يوم من نفس المكان، وعمرنا ماشوفناه بالطريقة دي».

القاهرة بطابع قديم

يعمل المصور الشاب في الوقت الحالي على ألبوم لتصوير القاهرة بطابع قديم، «كأنها أبيض وأسود، بتدي طعم جديد يحسسك بجمال الماضي، وبحس دايما برقي وذوق الناس وإني بقدم فن بجد، وطول ما أنا ماشي في أي مكان أركز في شكل البيوت، وشكل الناس، وأفكر لو صورت هاتطلع إزاي الصورة، وأتخيلها كمان قبل ما أصورها، وهمي إني أبرز جمال بلدي وسحرها اللي بيفوق الوصف، ودورنا إننا نصدر دا للعالم».

يحلم أن يستمر بالتصوير دائما، وأن تصل صوره للجميع، وأن يظهر للعالم جمال مصر بكل تفاصيلها، كما يتمنى أن يقدر التصوير بشكل أكبر وأن يزداد أثره في الشارع المصري.


مواضيع متعلقة