منزل «أم ندى» للنسيج.. النول جنب المطبخ: «يد تعمل ويد تربي الـ5 عيال»

منزل «أم ندى» للنسيج.. النول جنب المطبخ: «يد تعمل ويد تربي الـ5 عيال»
- تنمية المرأة الريفية
- «صُناع الخير للتنمية»
- المنسوجات اليدوية
- "قرية نزلة الشوبك"
- تنمية المرأة الريفية
- «صُناع الخير للتنمية»
- المنسوجات اليدوية
- "قرية نزلة الشوبك"
منذ أصبحت «أم ندى» العائل الوحيد لأسرتها ومسؤولة عن رعاية أبنائها الخمسة، بحثت عن مخرج لأزمتها المادية، وعمل يناسب طبيعة بيئتها الريفية، حيث تسكن فى قرية نزلة الشوبك التابعة لمحافظة الجيزة، وتقضى تقاليد القرية بعدم خروج النساء إلى العمل، حتى وجدت ضالتها فى التدريب المجانى على المنسوجات اليدوية الذى يوفره مركز استدامة وتنمية المرأة الريفية الذى تم افتتاحه قبل أربعة أشهر فى قريتها.
مركز الاستدامة الذى دشنته مؤسسة «صُناع الخير للتنمية» تحت مظلة مبادرة «حياة كريمة» أتاح للأم الأربعينية، المعروفة بين سيدات القرية بـ«أم ندى» نسبة إلى ابنتها الكبرى، تدريباً على كيفية استخدام النول الخشبى فى غزل وصناعة الكليم والمفروشات اليدوية، كحرفة جديدة تساعدها على مصاريف المعيشة: «لما جيت هنا المتخصصين فى المكان علمونى كل حاجة من أول مسكة الخيط لحد ما بنطلّع منتج جاهز للعرض، وقبل كده ماكنتش أعرف أى حاجة فى النسيج»، تقول فى بداية حديثها لـ«الوطن» بينما كانت مشغولة أمام النول داخل مركز الاستدامة.
مرت الأسابيع واحترفت «أم ندى» النول الخشبى واقتربت من نهاية فترة التدريب بالمركز، التى تقدَّر بأربعة أشهر: «قالولى بعد التدريب هتاخدى نول فى البيت وتنتجى بنفسك» ووجدت فى ذلك فرصة لكسب قوت يومها دون اضطرارها لترك أولادها الخمسة: «هقدر أراعى ولادى وأربيهم وأراعى أمور بيتى وأشتغل كمان وأكسب فلوس»، بحسب تعبيرها.
تنوى الأم المعيلة تعليم بناتها على النول المقرر تسلمه من مركز الاستدامة بعد انتهاء فترة تدريبها: «هيفيدنى وأقدر أعلّم البنات كمان معايا على النول وننتج أكتر ونكسب»، تقول عن استفادتها من المشروع الذى ساعدها على مصاريف المعيشة، بدلاً من اللجوء إلى عمل شاق خارج المنزل، بحسب وصفها.