"العروسة المحجبة وبابا نويل بالشيشة".. "انقذوا أطفالكم منهم"

كتب: إسراء حامد

"العروسة المحجبة وبابا نويل بالشيشة".. "انقذوا أطفالكم منهم"

"العروسة المحجبة وبابا نويل بالشيشة".. "انقذوا أطفالكم منهم"

"عروسة مولد ترتدي الحجاب"، "ولد يحمل السلاح"، "بابا نويل يدخن شيشة".. مظاهر الاحتفال بالمولد النبوي ورأس السنة، التي احتلت الأسواق المصرية مؤخرًا وباتت بدورها تشكل خطرًا على الصورة الذهنية المتعارف عليها منذ قديم الزمن، فعروسة المولد حتى فترة قريبة لم تتخل عن مظهرها المزركش، فيما لم تتباين أشكال سانتا كلوز عن صورة ذلك الرجل العجوز ذو اللحية البيضاء، وقبعة حمراء، ويوزع هدايا على الأطفال. "رانيا رفعت"، من رواد صناعة عروسة المولد، أكدت أنها لا تقبل أن تصنع عرائس للأطفال تصدر صورًا ذهنية مخادعة، تنتقل إليهم كمفعول السحر مثلما يحاول الغرب أو أصحاب الفكر المتعصب، مضيفة "المجتمع أصبح مقتنعًا أن العروسة الشقراء رمز الجمال، وإقحام نجمة إسرائيل على ألعاب الأطفال على أنهم طيبون وأوفياء، والمرأة لا بد أن ترتدي الحجاب حتى داخل مطبخ منزلها"، لافتة إلى أن صناعة الفن أصبحت مجالًا لدس السموم لأنها قوة ناعمة لا غنى عنها. صورة ذهنية أراد صانعيها تصديرها، لتغييب وتقسيم الأمم والشعوب، خاصة الأطفال ممن يتعاملون بصورة مباشرة مع تلك الرموز، بحسب الدكتور أحمد عبدالله، أستاذ الطب النفسي في جامعة الزقازيق، الذي يوضح أن صانعي هذه العرائس، يحاولون تغيير أفكار الوعي الجمعي وفقًا لمفهوم فرويد في الطب النفسي "أن تتسرب هذه الأفكار أو الصور عن طريق اللاوعي إلى الوعي، فتتغير الصورة حسب رغبة البائع أو التاجر". التحريف وفقًا لـ"عبدالله"، لم يتسرب إلى العرائس فقط، بل أصبح صنيعة العولمة، التي انتشرت بشكل كبير مؤخرًا، علاوة على اتخاذها طريقة للفت الأنظار وجلب الربح السريع.