ضبط طالب ثانوي يزور عملات في حلوان.. «كان بيغيرها من سوبر ماركت»

ضبط طالب ثانوي يزور عملات في حلوان.. «كان بيغيرها من سوبر ماركت»
الوصول للثراء السريع أصبح حلما للكثيرين، ومنهم «نادر» طالب بالصف الثالث الثانوي، ومقيم بالمشروع الأمريكي، يريد أن يجمع الأموال ويكوّن ثروة كبيرة، فدخل على مواقع التواصل الاجتماعي وتصفح عبر الانترنت ليبحث عن أي طريقة شرعية أو غير شرعية يستطيع من خلالها تكوين مبلغ مالي، حتى توصل من خلال موقع عبر شبكة الإنترنت لطريقة لطباعة عملات مصرية مزوره فئة 100 جنيه وفئة 50 جنيها، وبدأ طباعة الأوراق النقدية وترويجها بين المواطنين بمدينة حلوان، وظل يمارس التزوير في العملات لعدة شهور، إلا أنه سقط أمام صاحب سوبر ماركت بمنطقة مساكن مصر العليا.
بلاغ بالواقعة
ترجع تفاصيل الواقعة عندما تبلغ للمقدم محمد المعداوي، رئيس وحدة مباحث قسم شرطة حلوان، قد تلقي بلاغًا من صاحب سوبر ماركت، كائن بشارع مساكن مصر العليا، بتحفظه على شخص بحوزته عملات مزورة، وبالانتقال والفحص، تم التقابل مع صاحب البلاغ الذي قرر أنه أثناء وجوده بمحل عمله، حضر أحد الأشخاص لشراء بعض المنتجات من السوبر ماركت وقدم مائة جنيه ثمن تلك المنتجات، واكتشف أنها مقلدة.
بضبطه تبين أنه يدعى «نادر م.ا.ا»، وشهرته نادر أبو ضيف، 17 سنة، طالب بالصف الثالث الثانوي ومقيم مجاورة 9 بالمشروع الأمريكي، وبتفتيشه عثر بحوزته علي مبلغ مالي وقدره 1500 جنيه مزورة، وهاتف محمول.
تم اصطحابه إلى ديوان القسم، وبمواجهته اعترف بارتكابه الواقعة وقيامه بتقليد تلك العملات بنفسه داخل مسكنه مستخدما في ذلك طابعة برنتر، وأحبار خاصة، وورق ابيض ماركة «كرافت» يستخدم للطباعة، وسلاح أبيض «كتر» لتقطيع الأوراق عقب الطباعة، حيث أرشد عن مكانها وتم ضبطها داخل منزله.
اعتاد على ذلك منذ عدة شهور
وأضاف المتهم في اعترافاته انه إعتاد على ذلك منذ عدة شهور، مستخدما الأدوات المضبوطة، عقب دخوله على شبكة الانترنت للتعلم عليه كيفية تقليد العملات الورقية، وبدأ تنفيذ جريمته واستطاع طباعة مبلغ كبير من الأموال، ويقدمها حال شراء بعض متعلقاته واسترداد الباقي من المجنى عليهم عملات حقيقية، وتحرر عن ذلك المحضر اللازم التي أمرت بحبسه 4 أيام على ذمة التحقيقات.
الموقف القانوني
يقول المحامي والخبير القانوني تامر الشايب إن المادة 202، تنص على أن يعاقب بالسجن المشدد كل من قلَّد أو زيف أو زور بأية كيفية عملة ورقية أو معدنية متداولة قانوناً في مصر أو في الخارج، ويعتبر تزييفاً انتقاص شيء من معدن العملة أو طلاؤها بطلاء يجعلها شبيهة بعملة أخرى أكثر منها قيمة، ويعتبر في حكم العملة الورقية أوراق البنكنوت المأذون بإصدارها قانونا.
كما نصت المادة 202 مكرر، على أن يعاقب بالعقوبة المذكورة في المادة السابقة كل من قلد أو زيف أو زور بأية كيفية عملة وطنية تذكارية ذهبية أو فضية مأذون بإصدارها قانوناً، ويعاقب بذات العقوبة كل من قلد أو زيف أو زور عملة تذكارية أجنبية متى كانت الدولة صاحبة العملة المزيفة تعاقب على تزييف العملة التذكارية المصرية.