«المستشفيات الجامعية» الذراع الثانية للعلاج في مصر

09:15 م | الأحد 16 أكتوبر 2022

تعتبر المستشفيات الجامعية الذراع الثانية للعلاج في مصر، حيث انتهجت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، استراتيجية كبرى لتطوير كل قطاعاتها الصحية من المباني والتدريب، وتأهيل الكوادر المتميزة بمختلف المجالات، وتوفير كل الأجهزة الطبية على المستويات الدولية، بما يتماشى مع رؤية الدولة للتنمية المستدامة وتحقق أهداف وطموحات الجمهورية الجديدة.

وخلال السنوات الماضية، شهد ملف المستشفيات الجامعية اهتماماً على أعلى مستويات الدولة، فوصل عددها لـ120 مستشفى، مقارنة بما كانت عليه منذ 8 سنوات، فكان عددها 88 مستشفى فقط، بزيادة قدرها 32 مستشفى بتكلفة 19.5 مليار جنيه، وبحسب تقرير صادر عن «التعليم العالى»، فقد بلغ إجمالى الإنفاق على المستشفيات الجامعية 30 مليار جنيه، وتضم 37 ألف سرير، و5030 سريراً بالعناية المركزة، بتكلفة 2 مليار جنيه.

20 مليون مريض يترددون على المستشفيات الجامعية

وأكد التقرير أن عدد المرضى المترددين على المستشفيات الجامعية عام 2022، بلغ 20 مليون مريض، وعدد مرضى الطوارئ عام 2021 بلغ 3 ملايين مريض طوارئ.

وأشار تقرير التعليم العالى إلى التقدم الذى شهده القطاع الطبى بمختلف المستشفيات الجامعية فيما يتعلق بالخدمات العلاجية والجراحات المختلفة، فهناك عدد كبير من المستشفيات الجامعية، أدخلت أنظمة وأجهزة الروبوت الجراحى فى الخدمات، ولعل أبرزها ما قامت به كل من مستشفيات جامعة عين شمس وقصر العينى فى إدخال الروبوت الجراحى بغرف العمليات، كنوع من أنواع التطور ومواكبة أحدث ما توصلت إليه المنظومة الطبية فى أكبر المستشفيات العالمية.

وأكدت الوزارة أن دور المستشفيات الجامعية لم يقتصر فقط على الخدمات العلاجية المقدمة داخل أروقته، بل امتدت للاشتراك والمساهمة فى تنفيذ المبادرات الرئاسية المختلفة لعلاج المصريين، والمتمثلة فى «100 مليون صحة، القضاء على فيروس سى والأمراض غير السارية، إنهاء قوائم الانتظار، صحة المرأة، قدم صحيح»، بجانب الاشتراك والمساهمة بدور فعال وكبير فى «حياة كريمة» لتحقيق التنمية الشاملة بكافة مستوياتها «التعليمية، المجتمعية، الصحية، الاقتصادية».

التخصصات الطبية الدقيقة

بدوره، قال الدكتور عادل عبدالغفار، المتحدث باسم وزارة التعليم العالى، إن المستشفيات الجامعية تلعب دورا مجتمعيا، حيث تتعاون الجامعات فى إطلاق قوافل شاملة للمراكز والقرى التابعة لها بالمحافظات الواقعة فى النطاق الجغرافى فى الدلتا والقاهرة الكبرى والصعيد والمناطق الحدودية، وتقديم الخدمة العلاجية لأعلى مستوى، بجانب الدور الفعال والملموس والرائد على مستوى التعليم الطبى واكتساب الخبرة العملية، والتعاون مع وزارة الصحة فى تقديم الخدمات الصحية والعلاجية للمواطنين، وكذلك الدور البارز والمهنى فى الجراحات المُعقدة التى تستفيد بخبرات أساتذة الجامعات فى التخصصات الطبية الدقيقة.