عمرتان على روح «القصبي» بطل حرب أكتوبر: «كان بيستعد ليها»

كتب: مصطفى عنز

عمرتان على روح «القصبي» بطل حرب أكتوبر: «كان بيستعد ليها»

عمرتان على روح «القصبي» بطل حرب أكتوبر: «كان بيستعد ليها»

يعيش أهالي مدينة بيلا، التابعة لمحافظة كفر الشيخ، حالة حزن شديدة بعد وفاة الحاج السعيد القصبي، صاحب الـ76 عاماً، وشهرته «محمد القصبي»، أحد أبطال حرب أكتوبر المجيدة، الذي توفى بشكل مفاجئ أثناء وضوئه لصلاة الضحى الأربعاء الماضي.

محمود عرفات القصبي، ابن شقيق الراحل، صاحب الـ41 عاماً، قرر عمل عمرة على روح عمّه، ونشر صورة للراحل محمد القصبي، عبر موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، وعلق عليها قائلاً: «لبيك اللهم عمرة عن عمي وأبي وحبيبي المرحوم الحاج محمد القصبي تغمده الله برحمته الواسعة وأسكنه الفردوس الأعلى مع النبيين والصديقين والشهداء وحسن أولئك رفيقاً توكلنا على الله».

ابن شقيقة الراحل يؤدي عمرة لروحه 

أما رضا شحاتة جنبة، ابن شقيقة الراحل، قرر هو الآخر عمل عمرة على روح خاله، ونشر صورة عبر موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، وعلق عليها قائلاً: «لبيك اللهم عمرة عن خالي المغفور له الحاج محمد القصبي رحمة الله عليه اللهم اغفر له وارحمه يارب».

«عمي الله يرحمه ويغفر له كان بيستعد للسفر إلي السعودية لأداء مناسك العمرة يوم الخميس المقبل، ولكن للأسف أجله انتهى، وملحقش يسافر»، بهذه الكلمات بدأ «محمود عرفات القصبي»، حديثه لـ«الوطن».

وأضاف: «قررت أعمل عمرة وإهداء ثوابها إلى روح عمي وأبويا الثاني، اللي عمره ما زعل حد فينا وطول عمره حنين علينا وخيره على الكل، وهو اعتمر أكثر من مرة وأدى فريضة الحج قبل كدة، وكان طالع عمرة يوم الخميس بس توفى قبل ما يسافر، وربنا يكتبها في ميزان حسناته».

كان المُسن الراحل يتسابق دائما على فعل الخير والعطف علي الفقراء والمساكين، بحسب «رضا جنبة»: «بيت خالي الله يرحمه كان مفتوحا لكل الفقراء والمساكين والمحتاجين وكان بيعطف عليهم، وكانوا بيحبوه، كمان كان أحد أعمدة مسجد البرعي في بيلا، والكل بيبكي عليه حتى الأطفال الصغيرين زعلانين عليه، والحمد لله عملت عمرة وأهديت ثوابها لروحه، وربنا يرحمه ويغفر له ويسكنه فسيح جناته ويلهمنا الصبر والسلوان علي فراقه».

رحيل القصبي أحد أبطال حرب أكتوبر المجيدة

كان السعيد القصبي، وشهرته «محمد القصبي»، صاحب الـ76 عاماً، ابن مدينة بيلا، بمحافظة كفر الشيخ، وأحد أبطال حرب أكتوبر المجيدة 1973م، توفى الأربعاء الماضي، داخل منزله بمنطقة القطعة ببيلا، بشكل مُفاجئ أثناء وضوئه لأداء صلاة الضحي، وشُيعت جثمانه أول أمس الخميس، في جنازة مهيبة شارك فيها العشرات من أهالي مدينة بيلا.

البطل المتوفى كان أحد المشاركين في حرب أكتوبر المجيدة، وسبق أن تم تكريمه لمشاركته في الحرب، وكان يعمل لدى شركة الغزل والنسيج، ثم انتُدب للعمل في أحد مضارب الأرز الحكومية، وعُرف عنه الطيبة الشديدة وحُب الجميع له.


مواضيع متعلقة