أستاذ بـ«تجارة القاهرة»: توصيات المؤتمر الاقتصادي ستكون نموذجا استرشاديا لحل الأزمات

أستاذ بـ«تجارة القاهرة»: توصيات المؤتمر الاقتصادي ستكون نموذجا استرشاديا لحل الأزمات
- المؤتمر الاقتصادي
- غادة علي
- إدارة المخاطر
- كلية التجارة
- اللجنة الاقتصادية
- المؤتمر الاقتصادي
- غادة علي
- إدارة المخاطر
- كلية التجارة
- اللجنة الاقتصادية
قالت الدكتورة غادة علي، أستاذ إدارة المخاطر بكلية التجارة جامعة القاهرة، وعضو اللجنة الاقتصادية بمجلس النواب، إن المؤتمر الاقتصادي هو تعبير عن سير الدولة المصرية بخطى واثقة في رسم خريطة مهمة لمستقبل الاستثمار بعد أن انتهت الدولة من تثبيت أركانها ووصولها لمرحلة مناسبة من الاستقرار على مختلف القطاعات، فأصبح عقد المؤتمر ضرورة حتمية في ظل التداعيات الاقتصادية الناتجة عن آثار جائحة كورونا وبعدها الأزمة الروسية الأوكرانية، بالإضافة لتركة ثقيلة من التشريعات وبيئة استثمارية لم تكن جاذبة بشكل كاف للمستثمر الأجنبي عبر عقود مضت.
بوصلة مصر في المجال الاقتصادي والاستثماري
وأشارت الدكتورة غادة علي، في تصريحها لـ«الوطن»، إلى أن أهمية المؤتمر الاقتصادي تكمن في أنه يجمع بين ممثلي السلطة التنفيذية والتشريعية وأصحاب الأموال وسوق المال والأكاديميين والخبراء، ومثل هذه التجمعات هي التي تنضج فيها الأفكار العظيمة والتي ستكون بوصلة مصر في المجال الاقتصادي والاستثماري في الأعوام المقبلة، مؤكدة أن المؤتمر يعتبر تتويجا لجهود الدولة التي بذلت في القطاع الاقتصادي منذ إطلاق مناقشات وثيقة سياسة ملكية الدولة والتي يعتبرها بعض الخبراء بمثابة دستور اقتصادي لجذب المستثمر الأجنبي لمصر ولزيادة رقعة المشاركة الآمنة للقطاع الخاص في التنمية، والتي تبع إطلاقها جهود عظيمة تمثلت في حوار مجتمعي شامل وجلسات مع العديد من الخبراء، ليخرج المؤتمر الاقتصادي في النهاية بأجندة اقتصادية وتوصيات قابلة للتنفيذ وتعتبر نموذجا استرشاديًا تستفيد منه الدول الأخرى في تجاوز الأزمات الاقتصادية.
المسكنات الاقتصادية أو الحلول غير المكتملة لن تحظى بقبول شعبي
وشددت أستاذ إدارة المخاطر بجامعة القاهرة، على أن الظروف الراهنة تضع على عاتق المؤتمر مسؤوليات ضخمة ليحظى بقبول شعبي، فيجب أن يكون المؤتمر بعيدًا عن الترويج لأيدولوجيات غير قابلة للتطبيق ويحاول تقديم حلول جديدة تتسم بالفهم العميق للمشاكل المحلية، والنظر بعين ناقدة للتجارب الأجنبية لمحاولة تطبيق حلول تتسم بالواقعية وتساعد مصر في تجاوز العقبات الاقتصادية، موضحة أن المسكنات الاقتصادية أو الحلول غير المكتملة لن تحظى بقبول شعبي بعد أن قطعت الدولة شوطا طويلا في النجاح الاقتصادي المشهود له عالميا، منذ بداية برنامج الإصلاح الاقتصادي، بما يتطلب طرح حلول عميقة وذات بعد استراتيجي للمستقبل.