سافروا من القليوبية.. تفاصيل اختطاف وقتل تاجر ودفن جثمانه بصحراء أسوان

سافروا من القليوبية.. تفاصيل اختطاف وقتل تاجر ودفن جثمانه بصحراء أسوان
«مرضيش يدفع الفلوس عليه، عشان كدة اتفقنا نسافر له من القليوبية وخطفناه وقتلناه».. بهذه الكلمات اعترف المتهمون الثلاثة بتفاصيل قتل شريكهم بعد السفر من مكان إقامتهم إلى محافظة أسوان، واستدراجه إلى مزرعة خاصة بأحدهم واحتجزوا لمدة يومين وقتلوه ودفنوا جثمانه في منطقة صحراوية، ظنًا منهم بأنهم سيفلتون من العقاب، وعقب انتهاء التحقيقات معهم قررت النيابة حبسهم على ذمة التحقيقات بتهمة القتل العمد المقترن بالخطف.
تعاملات تجارية ثم خطف وقتل
وأضاف المتهمون بقتل صديقهم في أسوان يوم الخميس الماضي، أنهم تربطهم تعاملات تجارية منذ عدة أشهر، بحسب حديثهم أمام النيابة العامة، فكانت لديهم شراكة في تجارة الأدوات الصحية وأن المجني عليه اختلف معهم ماديًا وقرر فض الشراكة عندها تبين من مراجعة الحسابات أنه مدين بمبلغ مالي 200 ألف جنيه، لكنه ترك محافظة القليوبية مكان النشاط التجاري وسافر إلى مكان إقامته في فرشوط بأسوان، ونجحوا في اختطافه والاعتداء عليه بالضرب بالعصي حتى لفظ أنفاسه الأخيرة.
رواية ضحية أسوان
واستمعت النيابة لأقوال والد المجني عليه فقال إنه تلقى اتصالًا هاتفيًا من صديق نجله طلب منه سداد مبلغ مالي عبارة عن ديون على نجله بسبب وجود تعاملات تجارية بينهم، وبعد وقت قصير تم إغلاق الهاتف ولم يتمكن من الوصول إلى نجله حتى مرت عدة أيام، وعرف من الشرطة بالعثور على جثمان نجله في منطقة صحراوية، وأن المتهمين بيتوا النية على خطف وقتل نجله بدم بارد.
قانوني يوضح عقوبة عصابة القليوبية
وقال الخبير القانوني ياسر سيد أحمد المحامي بالنقض في حديثه لـ«الوطن»، إن عقوبة عصابة القليوبية وفق قانون العقوبات تصل إلى الإعدام شنقًا في حال استخدام المحكمة الظرف المشدد، وبالتالي جريمة المتهمين الثلاثة ليست قتلًا فقط، لكنها قتل عمد مع سبق الإصرار مقترنًا بجرائم أخرى مثل الخطف والاحتجاز وإخفاء جثمان المجني عليه، بحسب الاتهام المسند من قبل النيابة العامة، وبالتالي فإن أدلة الاتهام قائمة على المتهمين.