خبير يكشف مخاطر التغيرات المناخية على الحياة البحرية

خبير يكشف مخاطر التغيرات المناخية على الحياة البحرية
قال الدكتور علي قطب، أستاذ المناخ إن أهم عناصر التغيرات المناخية هي عناصر الحرارة، وهي أكثر العناصر المؤثرة على أي كائن حي، أيا كان الكائن الحي بري أو بحري أو الكائن الحي إنسان أو حيوان، وبالتالي البحار والمحيطات هي أكثر المناطق عرضة للتغيرات المناخية والظواهر الجوية العنيفة التي تؤثر على منطقة البحر، موضحًا أن البحر له طبقات مختلفة والطبقة السطحية تكون أكثر الطبقات تأثرا بالتغيرات المناخية والتقلبات الجوية، وبالتالي عندما ترتفع درجة حرارة الأرض درجة واحدة هذا الارتفاع بمنسوب درجة حرارة المياه يؤدي بتغير نوعية الأسماك البحرية والكائنات البحرية بصفة عامة.
أي كائن حي له بيئة من المناخ
وأضاف أستاذ المناخ خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي باسم طبانة، ببرنامج «هذا الصباح»، المذاع على شاشة «إكسترا نيوز»، أن معظم الكائنات البحرية تعيش على الطبقة السطحية التي يتراوح عمقها من 7 كيلو متر لـ 10 كيلو متر، وبالتالي هذه الكائنات البحرية يحدث لها تغير مع تغيرات درجات الحرارة، لأنها لا تتوائم مع درجات الحرارة الجديدة، خصوصا وأن أي كائن حي له بيئة من المناخ، فالإنسان الطبيعي متوسط درجة حرارته 37 درجة مئوية وإذا ارتفعت لـ 38 درجة يكون فيها شيء من الخطورة وكلما ارتفعت أكثر زادت الخطورة.
الكائنات الدقيقة تتأثر كثيرة بدرجات الحرارة سواء بالارتفاع أو الانخفاض
وشرح أستاذ المناخ أن الكائنات الدقيقة تتأثر كثيرة بدرجات الحرارة سواء بالارتفاع أو الانخفاض بدرجات الحرارة، ويكون التأثير سلبي وتزداد الخطورة كلما ارتفعت درجات الحرارة، موضحا أن درجة الحرارة تؤدي بتغير حركة الرياح من منطقة ضغط مرتفع لمنطقة ضغط منخفض يتبعها عناصر أخرى وهي تأثر الضغط الجوي وكمية الأكسجين.
هجرة الطيور تكون بحثا عن المكان الملائم لها بدرجات الحرارة
وأشار أستاذ المناخ إلى أن هجرة الطيور تكون بحثا عن المكان الملائم لها بدرجات الحرارة، ولكن هذه الهجرة سيحدث بها قتل ووفيات لهذه الكائنات، موضحا أن التغيرات المناخية متوقع لها ألا تتوقف عند هذا الحد، خصوصا وأن الظروف العسكرية والسياسية على مستوى العالم تشير إلى أن التغيرات المناخية مستمرة في انبعاثات كربونية جديدة ومستمرة في زيادة ارتفاع درجة حرارة الأرض ومستمرة في المخاطر الناتجة عن التغير المناخي والظواهر الجوية العنيفة التي سيواجهها العالم كله من الغرب للشرق.