المصريون المهاجرون.. ذبح وخطف وعذاب فى السفر ومحاولات الهروب

كتب: بهاء الدين محمد

المصريون المهاجرون.. ذبح وخطف وعذاب فى السفر ومحاولات الهروب

المصريون المهاجرون.. ذبح وخطف وعذاب فى السفر ومحاولات الهروب

رغم تحذيرات وزارة الخارجية للمواطنين المصريين من خطورة السفر إلى ليبيا، التى تشهد صراعات دامية بين الدولة والميليشيات المتطرفة، فضلاً عن القيود الكبيرة على السفر إلى ليبيا، وأبرزها ارتفاع تكاليف السفر، بعد سيطرة الميليشيات على عدد من المطارات، لم يتوقف آلاف المصريين عن خوض المغامرة، ضاربين بتحذيرات السلطات عرض الحائط، غير مبالين بمخاطر العمل هناك، رغم ما يتعرضون له من اختطاف وقتل وذبح ترحيل تعسفى، وضياع مستحقاتهم المالية. وأكد الدكتور علاء حاضورة، رئيس الجالية المصرية فى ليبيا، لـ«الوطن»، أن الأوضاع المضطربة تشهدها مدينة سرت فقط، لكن الأمور فى بقية المناطق اعتيادية، ولا توجد بها أى مشكلات. وتابع: «منطقة سرت تضم جماعات متطرفة، كان لها يد فى قتل أسرة الطبيب المصرى مؤخراً، ونُسبت إليهم عمليات اختطاف المصريين المسيحيين، أما بالنسبة لمدينة طرابلس فلا توجد مشكلات، وكذلك بالنسبة للمنطقة الغربية». وشدد «حاضورة» على أنه لا بد أن يكون للدولة دور حاسم فى المناطق التى تشهد انتشاراً للتطرف، مشيراً إلى أنه لا يعرف تحديداً كيفية ممارسة هذا الدور، وأضاف: «ليس هناك مطلب بإجلاء المسيحيين من البلاد، فهناك مسيحيون من جنسيات أخرى، لكن أكثر الحالات التى تتعرض للاختطاف والتنكيل مصريون، ويبدو أن التهديد يستهدفهم فقط، لكن الوضع فى الحقيقة ليس كذلك، فهناك سوريون وعراقيون يتعرضون لمشكلات كثيرة». وحول تفسيره لاستمرار وجود المصريين فى الأراضى الليبية رغم كل ما يتعرضون له، قال: «هناك قيود كبيرة على سفر المصريين، ولا توجد رحلات مباشرة، والموجودون حالياً فى ليبيا يواجهون صعوبات كبيرة فى العودة لمصر، لعدة أسباب، أبرزها عدم وجود بديل للعمل فى مصر، وأسباب شخصية أخرى تمنع العاملين فى ليبيا من العودة، فالبعض ليس لديهم جواز سفر، أو يحتاجون إلى تجديد جواز سفرهم، وعدد كبير يواجه مشكلة المستندات، وآخرون ينتظرون الحصول على مستحقاتهم المالية، أو استكمال نفقات السفر.