أول دروس التربية الوطنية برعاية السيسي: مصر دولة ولها هوية

كتب: محمد أبو عمرة

أول دروس التربية الوطنية برعاية السيسي: مصر دولة ولها هوية

أول دروس التربية الوطنية برعاية السيسي: مصر دولة ولها هوية

تمثل الثقافة والهوية الوطنية المكون الرئيسى للشخصية المصرية فـى مواجهة جميع التحديات التى تحاول النيل منها، والتى تمثل أغلبها فى تحديات خارجية بات فيها العالم، بفعل التكنولوجيا الحديثة والفضاء الإعلامى، قرية صغيرة تتغير فيها العادات والتقاليد والأعراف الراسخة التى ساهمت على مدار قرون فى استقرار المجتمع المصرى.

وبذلت الدولة المصرية على مدار الثمانية أعوام الماضية جهوداً حثيثة فـى سبيل تعزيـز الثقافة والهوية الوطنية، بتوجيهات داعمة من الرئيس عبدالفتاح السيسى، كما تنوعت جهود الحكومة ما بين إطلاق العديد مـن المشروعات والمبادرات والفعاليات والمؤتمرات والبرامج والحملات التوعوية، التى تهدف إلى ترسيخ الهوية الوطنية المصرية فى مواجهة تلك التحديات الخارجية.

ولم يدخر الرئيس «السيسى» أى جهد للحفاظ على الهوية المصرية، وقد ظهر اهتمام الرئيس مبكراً فى كلمته أمام الجمعية العامة للمحكمة الدستورية العليا فى يوليو 2014، بمناسبة أدائه اليمين الدستورية رئيساً للبلاد، وقال معبراً عن أهمية الثقافة وترسيخ الهوية الوطنية: «إن ثورتين مجيدتين فى الخامس والعشرين من يناير والثلاثين من يونيو قد مهدتا الطريق لبداية عزف جديد فى تاريخ الدولة المصرية، عزفاً يكرس للقوة وليس للعدوان ولكن صيانة للسلام وليس للقمع، ودفاعاً عن دولة القانون والحق والعدل، يؤسس للقضاء على الإرهاب وبث الأمن فى ربوع البلاد، مع صيانة الحقوق والحريات، يدعم اقتصاداً عملاقاً ومشروعات وطنية ضخمة للدولة والقطاع الخاص واستثمارات مباشرة، مع الحفاظ على حقوق الفقراء ومحدودى الدخل وتنمية المناطق المهمشة، يصون منظومتنا القيمية والأخلاقية، يعززها ويحميها، ويكفل للفنون والآداب حرية الفكر والإبداع، ويؤمن ويرحب بالانفتاح ويحافظ على الهوية المصرية وطبائعنا الثقافية، إن مصر الجديدة ستعمل من أجل المستقبل متفاعلة مع متطلبات الحاضر ومستفيدة من تجارب الماضى».

عقيدة الرئيس باستعادة الهوية راسخة لا تطمرها عوامل النسيان فى أوقات الشدة

بعقيدة راسخة لا تتململ أو تطمرها عوامل النسيان فى أوقات الشدة التى مرت بها الدولة المصرية خلال سنوات مواجهة الإرهاب، كان الرئيس «السيسى» يعمل على استعادة الهوية المصرية ويعتبرها من أولوياته، وقال خلال الجلسة الختامية للمؤتمر الوطنى السادس للشباب، فى عام 2018: «إن من أولوياتى استعادة هوية الدولة المصرية بعدما حاولت بعض الأيادى طمسها، وإن عملية صياغة الإنسان المصرى ستكون شاملة وتعتمد على الأبعاد الفكرية والاجتماعية والثقافية».

موجهاً وزير التعليم العالى بالبدء فى تفعيل الأنشطة الثقافية والفنية والرياضية بالجامعات، ودعم الموهوبين والمبتكرين فيها بكل المجالات.

ومع التأسيس للجمهورية الجديدة وضع «السيسى» ميثاقاً وطنياً يقوم على عدة أسس تؤكد ثوابت الدولة المصرية، وهويتها الوطنية الراسخة فى التاريخ، وأكد خلال كلمته فى حفل إفطار الأسرة المصرية العام الماضى: «إن مصر الجديدة هى دولة ديمقراطية مدنية حديثة تتسع لكل أبنائها وتسعى للسلام والبناء والتنمية، مصر التى خضبت دماء الشهداء أرضها الطيبة وصنع مجدها سواعد أبنائها وزرع لها الأمل فلاحوها ويصنع لها المستقبل عمالها وتشع بالنور ثقافةً وفناً وعلماً بعقول علمائها».

ولم يترك الرئيس «السيسى» التفاصيل الدقيقة لترسيخ الهوية المصرية، حيث أعطى توجيهاته المباشرة لصناع الدراما والمبدعين، وقال فى مداخلة هاتفية فى أحد البرامج الفضائية: «الدولة المصرية لديها أولويات تجاه قضاياها، والإعلام والثقافة والفنون لها أولوية متقدمة»، مطالباً بتقديم أعمال تتناول التاريخ ودمجه بالأحداث الجارية، وأكد دعمه لأى عمل فنى يناقش الوعى والخطاب الدينى والروحى.

ويوجه الرئيس، أيضاً، فى لقاءاته المستمرة مع وزراء الثقافة، بإعادة تأهيل قصور الثقافة على مستوى الجمهورية لتمكينها من تحقيق الأهداف المرجوة منها من ناحية نشر التوعية وتعليم الفنون للنشء والتكامل مع العملية التعليمية القائمة وتحصين الشباب ضد الأفكار المتطرفة.

ويحرص «السيسى» على تأكيد ضرورة الارتقاء بالذوق العام ومكافحة التطرف الفكرى، بالاشتراك مع مؤسسات الدولة المعنية وتحقيق «العدالة الثقافية» على مستوى الدولة، من خلال مد أنشطة الوزارة للمناطق الحدودية والنائية، عبر القوافل الثقافية، بما فيها المكتبات والمسارح المتنقلة، مثل مسرح «المواجهة والتجوال» الذى يجوب الجمهورية لتقديم العروض المسرحية المتنوعة بالمجان.

وفيما يتعلق بتنمية الموهوبين والمبدعين يدعم الرئيس «السيسى» برنامج «ابدأ حلمك»، وجهود الدولة المصرية لتعظيم القوى الناعمة لمصر من خلال الريادة الثقافية، إلى جانب حماية وتعزيز وتوثيق التراث الثقافى وتكريم المبدعين فى المجالات الثقافية المختلفة، كما جرى إطلاق المبادرة الرئاسية «صنايعية مصر» لصقل جيل جديد قادر على تطوير الحرف اليدوية التقليدية، ودعم التنظيم والمشاركة فى مجموعة من الفعاليات الدولية المتنوعة داخل وخارج مصر وفى المحيط العربى والدولى.


مواضيع متعلقة