ثقافة مصر.. دولة تستعيد هويتها (ملف خاص)

ثقافة مصر.. دولة تستعيد هويتها (ملف خاص)
- السيسى
- ثقافة مصر
- حائط الهوية المصرية
- فعاليات ثقافية
- السيسى
- ثقافة مصر
- حائط الهوية المصرية
- فعاليات ثقافية
الشعوب التى تفقد هويتها تفقد أمنها بالضرورة، هكذا أدرك الرئيس عبدالفتاح السيسي، الذى تسلم ولايته الأولى فى يونيو من عام 2014، بعد سنوات من السيولة والفوضى تنازع فيها المتنازعون على كل شىء، حتى هوية البلد الذى يحمل خلف ظهره سبعة آلاف سنة من الحضارة الساطعة، التى كانت فجراً للضمير، كما لم يعرف العالم قبلها، الشعوب التى تفقد هويتها، تفقد أمنها بالضرورة.
هكذا أدرك الرئيس من اليوم الأول لحكمه، ومن أجل هذا بدأ يعمل فى لحظة تاريخية بعد ثورة تصحيح ثانية، فرضت ضرورة إجراء ترميمات عاجلة وواسعة لـ«حائط الهوية المصرية» الذى أصابته الشروخ وشوهته الأيادى العابثة.
على مدار ثمانى سنوات، عملت الدولة بجميع أذرعها -الصلبة والناعمة- على قدمٍ وساق لاستعادة هويتها وتثبيت أركان الأعمدة السبعة التى تشكل ثقافة أهلها، بداية من الانتماء الفرعونى لحضارة مصر القديمة، وصولاً إلى الانتماء لخريطة مصر الحديثة المنتمية لمحيطها العربى والمرتبطة بعمقها الأفريقى والمتجاورة لأشقائها وأصدقائها من شعوب حوض البحر المتوسط، مروراً بتأثرها عبر التاريخ بمحطاتها اليونانية والقبطية والإسلامية.
ثمانى سنوات شهدت فيها مصر إطلاق عشرات المبادرات والمشروعات المعنية بتعزيز الهوية والثقافة، امتدت من أقصى جنوب مصر إلى مدن البحر والقناة، ومن شرقها إلى غربها.
مبادرات ومشروعات محلية صغيرة، وأخرى قومية كبيرة، مدفوعة بمليارات الجنيهات التى أخرجتها الدولة من خزينتها المثقلة بالالتزامات لصالح قضية تعلم يقيناً أنها ليست رفاهية، وإنما ضرورة وطنية ملحة، ليس من أجل علاج جراح الماضى فحسب، لكن أيضاً -وقبل ذلك- من أجل رسم آفاق لمستقبل أفضل لا يُسلم إلا بهوية سليمة لا تشوبها شائبة من محض جهل أو ترتيب تآمَر له المتآمرون.