بعد الموافقة على قانون التصالح.. خبير هندسة يوضح شروط سلامة الأبنية: تقرير التربة يجنبنا كوارث

بعد الموافقة على قانون التصالح.. خبير هندسة يوضح شروط سلامة الأبنية: تقرير التربة يجنبنا كوارث
- التصالح
- مخالفات البناء
- مدبولي
- سلامة الأبنية
- السلامة الإنشائية
- التصالح
- مخالفات البناء
- مدبولي
- سلامة الأبنية
- السلامة الإنشائية
دائما تشغل مخالفات البناء الحكومة والمواطنين على حد سواء، لذلك وافق مجلس الوزراء في اجتماعه، اليوم، برئاسة الدكتور مصطفى مدبولي، على مشروع قانون بشأن تقنين أوضاع بعض مخالفات البناء والتصالح فيها، حيث أجاز مشروع القانون تقنين هذه الأوضاع ووضع عددا من الشروط من أهمها؛ الأعمال التي لا تُخل بالسلامة الإنشائية للبناء، وفقا للضوابط التي تحددها اللائحة التنفيذية لهذا القانون.
الدكتور صلاح الدين المتولي، أستاذ الهندسة الإنشائية بجامعة المنصورة، قال إن هناك عددا من الأمور التي يجب عملها قبل إنشاء المبنى لضمان سلامته، فهناك اختلاف بين مبانٍ صغيرة تتكون من طابق أو اثنين أو ثلاثة، ومبانٍ عالية، والتي تبدأ من 9 طوابق فلابد أن يكون المبنى آمنا للأحمال الجانبية والزلازل والرياح، وتوابع ذلك، أما المباني عموما فلابد أن تكون الأساسات بها سليمة وجيدة، فهناك تربة تستطيع حمل المبنى وتربة لا تستطيع وتسمى بالتربة الانهيارية، أو القابلة للتمدد، فلا يجوز أن يبنى عليها المبنى بشكل مباشر، ولابد أن يكون هناك احتياطات تؤخذ في الاعتبار.
تقرير التربة ضروري
«البعض ينظر للأحمال الخفيفة باستسهال، فإذا وجد التربة رملية تستطيع حمل المبنى من وجهة نظره حينها يهمل عمل تقرير التربة، وفي حالات كثيرة يحدث مشكلات وكوارث يمكن تجنبها بتقرير التربة، وتكون هناك أجزاء انهيارية تتسبب المياه في ذوبانها وتلاشيها، حينها يحدث هبوط في المبنى، وبالتالي فتقرير التربة في المرحلة السابقة على البناء يكون أساسيا ولابد منه»، حسبما أوضح لـ«الوطن».
وأضاف أن تقرير التربة يتم من خلال أخذ «جسات» من التربة بمعرفة استشاري تربة على أعماق مختلفة، وببعض المناطق يُكتفى بـ10 أمتار، وهو أمر خاطئ للغاية، لأن بعد الـ10 أمتار تكون هناك مشكلات كثيرة فلابد أن تزيد الجسات عن هذا العمق وصولا إلى 20 مترا، فبعض المباني يتجمع تحتها مياه سطحية تسبب مشكلات في الأساسات بعد ذلك، «استشاري التربة يجري اختبارات ويعطي توصيات. وإذا اختلفت الخواص في التربة الواحدة فلا يجوز تأسيس البناء على هذه التربة مباشرة، ولابد أن يكون هناك وسيط من خلال ما يسمى بتربة إحلال وهي عبارة عن متر أو مترين حسب الظروف، وفي حالة المباني العالية يكون من خلال عمل خوازيق أو قيسونات».
يمكن البناء على أي تربة حتى لو كانت مياه
وأكد أستاذ الهندسة الإنشائية بجامعة المنصورة، أنه يمكن البناء على أي تربة حتى لو كانت مياه، لكن يكون باختيار نوع الأساسات المناسب، «في بعض المناطق في دمياط تكون التربة على عمق 25 مترا طينية ضحلة، لذلك لابد أن تكون الجسات في حدود 30 مترا أو أكثر، وكذلك تقف الخوازيق على ارتفاع 30 مترا لتكون على أرض صلبة، وأقل من ذلك سيكون المبنى واقفا على مياه لذلك فتقرير التربة هو الأساس»، مضيفا أن التصميم المناسب للمبنى، يحدد أيضا سلامته الإنشائية فإذا كان عدد الطوابق قليلا يكون تصميمه أسهل باختيار النظام الإنشائي المناسب والآمن بالنسبة للأحمال المتوقعة عليه من بشر وأثاث وجسم المبنى نفسه، وإذا كان المبنى عاليا يؤخذ في الاعتبار تأثير الرياح والزلازل، وإذا كان المبنى مصنعا به آلات يؤخذ أيضا تأثير الاهتزازات في الاعتبار وكذلك حركة السيارات في حالة بناء الكباري.
الظروف البيئية كذلك هي الكلمة الشاملة التي تعني الأحمال أي وزن المبنى والتشطيبات وأحمال الزلازل والسكان والأثاث؛ بالإضافة إلى أنه إذا كان المبنى ساحليا تكون هناك فرصة كبيرة لإصابة الحديد بالصدأ؛ فلابد أن تكون هناك اعتبارات لحماية الحديد، فكل حالة حسب المكان المتواجدة به، حسب وصفه.