«دور المرأة في مواجهة آثار تغير المناخ».. ورشة بالقومي للبحوث

كتب: يسرا البسيوني

«دور المرأة في مواجهة آثار تغير المناخ».. ورشة بالقومي للبحوث

«دور المرأة في مواجهة آثار تغير المناخ».. ورشة بالقومي للبحوث

شارك المجلس القومي للمرأة، اليوم الأربعاء، في تنظيم ورشة عمل تحت عنوان «دور المرأة في العلوم في مواجهة الآثار السلبية لتغير المناخ» بالتعاون مع اللجنة الوطنية للمرأة في العلوم بأكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا والمركز القومي للبحوث، وذلك بحضور كل من الدكتورة منال عوض، محافظ دمياط، الدكتورة نادية زخاري، وزيرة البحث العلمي سابقا وعضوة المجلس القومي للمرأة، الدكتور محمد هاشم، رئيس المركز القومي للبحوث، الدكتورة نهلة عبدالعظيم، عضوة اللجنة الوطنية للمرأة في العلوم، الدكتورة جينا الفقي، نائبا عن الدكتور محمود صقر رئيس أكاديمية البحث العلمى والتكنولوجيا.

اسهامات بارزة للمرأة في مجال العلوم

والقت الدكتورة نادية زخاري، كلمة المجلس القومي للمرأة نيابة عن الدكتورة مايا مرسي، رئيسة المجلس جاء فيها: «الحضور الكريم بداية اسمحوا لي أن أعبر عن سعادتي بالمشاركة اليوم وإلقاء الكلمة نيابة عن الدكتورة مايا مرسي، رئيسة المجلس القومي للمرأة، في افتتاح فعاليات ورشة العمل الهامة بمقر المركز القومي للبحوث رمز البحث والعلم  لمناقشة قضية الساعة وهي تغير المناخ ومدى تأثر المرأة به ودورها تجاهها».

أضافت: «للمرأة اسهامات بارزة في مجال العلوم منذ العصور المبكرة حيث لعبت دوراً أساسياً في العلم والتعليم ولن ننسى وجود سيدات على قائمة الحاصلين على جائزة نوبل وفي عدة مجالات هامة كالفيزياء والكيمياء والطب وغيرها».

تابعت عضو المجلس القومي للمرأة قائلة: «في عصر العلم هناك حلول لجميع المشكلات ولا سيما المتعلقة بالبيئة والمناخ ومن هنا تبرز أهمية دور المرأة في العلوم كعالمة وباحثة علمية في إيجاد حلول ابتكارية تراعي خصوصية وضع المرأة في المشكلات البيئية وأزمة تغير المناخ ، وتراعي تحقيق الانتقال البيئي العادل للمرأة». 

وتولي مصر اهتماماً كبيراً بدعم تمكين المرأة في مجال الملكية الفكرية، حيث تبلغ إجمالي براءات الاختراع الصادرة خلال الـ10 أعوام الماضية للمصريين والمصريات 965 منهم 131 لسيدات و 318 براءة اختراع سيدات ورجال معاً و تمثل المرأة بنسبة تقارب 43 % من نسبة الباحثين في مصر وهذه النسبة تتعدي النسب الدولية.

ويأتي اهتمام مصر بتمكين المرأة في هذا المجال للاستفادة من أصولها الإبداعية والابتكارية في تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والاستفادة من ابتكاراتها في مواجهة المشكلات البيئية وأزمة تغير المناخ ومؤخراً أطلق المجلس القومي للمرأة بالتعاون مع المنظمة العالمية للملكية الفكرية «ويبو»، مشروعا لتمكين رائدات الأعمال في المجتمعات المحلية من خلال الملكية الفكرية، عبر زيادة وعيهن بضرورة حماية الملكية الفكرية لشركاتهن وأفكارهن وتم تشكيل لجنة «المرأة والملكية الفكرية»، حيث ستكون معنية بالعمل على المشروع، وتهدف إلى نشر ثقافة الملكية الفكرية والتوعية بها وبفائدتها وسوف ينعكس ذلك إيجابيا على تشجيع السيدات على الابتكار في المجالات العلمية أيضا.

وقالت «زخاري»، إن المجلس القومي للمرأة، أطلق سلسلة فيديوهات بعنوان «عالمات النيل»ن استهدفت تسليط الضوء على دور العالمات المصريات وجهودهن وأبحاثهن في مجالات العلوم المختلفة ويعمل المجلس أيضا على تأهيل الفتيات للعمل في مجال تكنولوجيا المعلومات والابتكار، واستخدام هذه التقنية في شتى المجالات بالتعاون مع إحدى شركات المحمول مما يساهم في خلق جيل جديد من الفتيات المؤهلات لإيجاد حلول علمية ابتكارية لجميع المشاكل والأزمات التى تواجه العالم لا سيما أزمة تغير المناخ.

لجنة للبحث العلمي داخل المجلس القومي للمرأة

وأوضحت، يضم المجلس القومي للمرأة في تشكيله لجنة متخصصة في مجال البحث العلمي، أشرف برأستها، و نعمل من خلالها على تنمية قدرات ومهارات المرأة الباحثة لتسويق وتطبيق أبحاثها من خلال تنظيم العديد من الأنشطة والفعاليات منها ورش عمل حول تمكين الريفيات في مجال زراعة و جنى القطن، بالتعاون مع كلية الزراعة جامعة القاهرة ومعهد القطن، لتدريب المرأة الريفية والرائدات الريفيات على تحسين طرق زراعة وجنى القطن مما كان له مردود أيجابى على تحسين صناعة الغزل والنسيج.

أشارت عضوة المجلس القومي للمرأة، إلى تنظيم ورش عمل حول «الصناعات الأبداعية و دورها في تحقيق أهداف التنمية المستدامة» بالاشتراك مع اللجنة الوطنية لليونسكو، ورشة عمل أخرى بعنوان «من البحث العلمي إلى ريادة الأعمال»، بالتعاون مع كلية الزراعة جامعة القاهرة، استهدفت ربط البحوث التطبيقية بالصناعة وورشة عمل أخرى تناولت نفس الأهداف وجاءت بعنوان «من المعمل إلى المصنع» بالجامعة البريطانية.

«زخاري»: مصر طرحا دوليا بشأن المرأة والبيئة وتغير المناخ

وتابعت «زخاري»، أنه في ضوء استضافة مصر للمؤتمر السابع والعشرين للدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ - COP27 الشهر المقبل بشرم الشيخ، أطلقت مصر طرحا دوليا  في مارس الماضي بشأن المرأة والبيئة وتغير المناخ وتم طرحه لأول مرة في الأمم المتحدة خلال الدورة 66 من لجنة وضع المرأة، وقد ارتكز على  ركائز أساسية هي: «العمل علي أساليب تراعي احتياجات المرأة خلال عملية التكييف والتخفيف من حده تداعيات التغير المناخي،  تعزيز فاعلية المرأة ومشاركتها الفعالة خلال مراحل الحوكمة البيئية، الاستفادة من فرص توظيف المرأة خلال عملية الانتقال البيئي العادل للاقتصاد الأخضر والاستهلاك الرشيد والاقتصاد الأزرق في اطار أهداف التنمية المستدامة، معالجة الآثار والتداعيات الصحية والاجتماعية للتدهور البيئي على المرأة، تعزيز التوعية والتغيير السلوكي بشأن قضايا المرأة وتغير المناخ، تعزيز إنتاج البيانات والمعرفة بموضوعات المرأة، البيئة، وتغير المناخ، وتطبيق مبادئ تمكين المرأة ومراعاة احتياجاتها خلال عملية تمويل التغير المناخي».

اختتمت كلمتها قائلة: «أؤكد على إيمان المجلس القومي للمرأة واهتمامه الكبير بالدور الهام للعالمات والباحثات في إيجاد حلول علمية ابتكارية تساهم في الحد من الآثار السلبية لتغير المناخ مما ينعكس على توفير فرص للسيدات تمكنهن من إقامة مشروعات خضراء ذكية صديقة للبيئة تحقق التمكين الاقتصادي لهن».


مواضيع متعلقة