دار الإفتاء توضح الفرق بين السنة المؤكدة وغير المؤكدة

كتب: إسراء سليمان

دار الإفتاء توضح الفرق بين السنة المؤكدة وغير المؤكدة

دار الإفتاء توضح الفرق بين السنة المؤكدة وغير المؤكدة

أجابت دار الإفتاء عن سؤال يقول: «ما الفرق بين السنة المؤكدة وغير المؤكدة»، بأن المُقرَّر أنَّ السنة ما يثاب فاعلها ولا يعاقب تاركها، ومن مسمياتها: المرغوب فيه، والمندوب، والنافلة أمثلة السنة المؤكدة: «صلاة الوتر، والسواك، والمبالغة في المضمضة والاستنشاق، وتخليل الأصابع في الوضوء، وإفطار الصائم على تمرٍ، وتكرار الحج والعمرة، ومساعدة المحتاجين من الناس».

الفرق بين السنة المؤكدة وغير مؤكدة

وأوضحت دار الإفتاء في فتوى لها عبر موقعها الرسمي أن الفقهاء بينوا الفرق بين السنة المؤكدة والسنة غير المؤكدة أن هذه السنن ليست على درجة واحدة في مطلوبيتها، فبعضها أقوى من بعض مع اشتراكها كلها في أفضلية الفعل مع عدم المعاقبة على الترك، ويقول الإمام الزركشي في البحر.

وأكدت دار الإفتاء في الفرق بين السنة المؤكدة وغير المؤكدة، أنه يجوز أن يكون بعض المندوب آكد من بعض، ولهذا يقولون: سنة مؤكدة، وقال ابن دقيق العيد في شرح الإلمام: «لا خفاء أن مراتب السنن متفاوتة في التأكيد، وانقسام ذلك إلى درجة عالية ومتوسطة ونازلة بحسب الدلائل الدالة على الطلب».

أنواع السنة 

وقسم الفقهاء السُّنة من حيث مواظبة النبي صلى الله عليه وآله وسلم عليها إلى مؤكَّدة وغير مؤكَّدة، ويقول العلامة ابن نجيم الحنفي رحمه الله في «البحر الرائق»، بعدما نقل عدة أقوال لعلماء الحنفية في تعريف السنة ثم زيَّفها: «الذي ظهر للعبد الضعيف أن السنة ما واظب عليه النبي صلى الله عليه وآله وسلم، لكن إن كانت لا مع الترك فهي دليل السنة المؤكَّدة، وإن كانت مع الترك أحيانًا فهي دليل غير المؤكِّدة».

وأوضحت دار الإفتاء الفرق بين السنة المؤكدة وغير المؤكدة، أن المواظبة على فعل الشيء من النبي صلى الله عليه وآله وسلم من غير أن يكون واجبًا معيار التأكيد على سنيته، وتقسيم السُّنة إلى مؤكدة وغير مؤكدة مجرد اصطلاح لا مشاحة فيه، وهذا الاصطلاح ناشئ عن تتبع أفعال النبي صلى الله عليه وآله وسلم في المناسبات المختلفة، فما واظب عليه كركعتي الفجر مثلًا خصّوه بهذا الاسم، لكن البحث يأتي في كيفية إثبات المواظبة، والظاهر أن تصريح الصحابة هو المعوَّل عليه في إثباتها.

وتابعت: «ما قالته السيدة عائشة رضي الله عنها: لَمْ يَكُنِ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ عَلَى شَيْءٍ مِنَ النَّوَافِلِ أَشَدَّ مِنْهُ تَعَاهُدًا عَلَى رَكْعَتَيِ الفَجْرِ متفق عليه، بخلاف ما أثر عنه صلى الله عليه وآله وسلم الترغيب فيه ولم تنقل مواظبته، فإنه يكون من قبيل السنة غير المؤكدة كالمتابعة بين الحج والعمرة؛ كقوله صلى الله عليه وآله وسلم: تَابِعُوا بَيْنَ الْحَجِّ وَالْعُمْرَةِ، فَإِنَّهُمَا يَنْفِيَانِ الْفَقْرَ وَالذُّنُوبَ، كَمَا يَنْفِي الْكِيرُ خَبَثَ الْحَدِيدِ وَالذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ».


مواضيع متعلقة