هاني شنودة: رأيت النجاح في «عيون» محمد منير منذ مقابلتنا الأولى

هاني شنودة: رأيت النجاح في «عيون» محمد منير منذ مقابلتنا الأولى
- محمد منير
- ألبوم بنتولد
- الوطن العربى
- أمانة يا بحر
- منير
- محمد منير
- ألبوم بنتولد
- الوطن العربى
- أمانة يا بحر
- منير
كُتب للموسيقار الكبير هانى شنودة أن يكون أحد من رعوا بذرة أبرز نجوم الغناء المعاصرين «محمد منير»، فـ«شنودة» الذى تجاوز عامه الثمانين كان صاحب دور كبير فى نجومية «الكينج»، حينما اكتشفه مبكراً وقدّمه للشاعرين شوقى حجاب وعبدالرحيم منصور، وصنعا معاً أول ألبومين وهما «علمونى عينيكى» و«بنتولد».
«عبدالرحيم منصور» قال لى: أنت الوحيد القادر على تقديم «منير» بصورة جديدة للجمهور
«شنودة» يروى تفاصيل بداية مشواره مع «منير»، قائلاً: «فى صيف عام 1976، كنت قد انتهيت من وضع الموسيقى التصويرية لمسلسلين مصريين يذاعان فى دول الخليج للأطفال، وكان المشارك معى فى تلك الأعمال هو الشاعر الكبير شوقى حجاب، وأعجبته الأفكار الموسيقية التى ألفتها وقتها، ووجدته يتصل بى ويعرض علىّ المجىء لى ومعه الشاعر عبدالرحيم منصور، لنعمل معاً فى أعمال جديدة، وبعد أيام استقبلت «شوقى ومنصور»، وكان معهما شاب أسمر اللون هو محمد منير».
وأضاف «من اللحظة الأولى التى نظرت فيها فى عينى هذا الشاب الأسمر رأيت نجماً لامعاً أمامى، رغم أن تكوينه الجسمانى ولون بشرته لا يوحيان بذلك، لكن نظرة العين ورنّة الصوت كانتا كفيلتين بتوقع ميلاد نجم جديد من وجهة نظرى وقتها، وعندما بدأنا الحديث قال لى عبدالرحيم منصور: حين استمعت إلى ما قدمت مؤخراً رأيت أن لديك رؤية قادرة على تقديم محمد منير للناس فى صورة فنية جديدة مختلفة عن الأشكال والأنماط السائدة فى السوق، وبالفعل بدأنا العمل فى أول أعمال محمد منير، وكانت ألبوم (أمانة يا بحر)، وأجرينا بروفات فى استوديو (لا روند)، الذى كان يعمل فيه وقتها الفنان الراحل محمد نوح».
كشف «شنودة» أن أول ألبومات محمد منير «أمانة يا بحر» فشل، لأنه حين طُرح فى السوق لم يحقق النجاح المطلوب لأكثر من سبب هو أن مصر والوطن العربى فى ذلك الوقت كانت فى نهاية مرحلة الأسطوانات ذات الـ45 لفة، وبداية مرحلة شرائط الكاسيت، ولم يكن هناك إقبال كبير على الكاسيت وشريط «منير» طُرح فى صورة كاسيت، وظللنا ما يقرب من عامين حتى أصبح الكاسيت متوافراً فى البيوت المصرية».
ألبوم «بنتولد» أعاد نجاح «علمونى عينيكى» بحيلة ذكية من المنتج
وتابع «شنودة» قائلاً: «مع نجاح تجربتى بعد عام من طرح شريط منير، مع فرقة المصريين، طلب منى المنتج عاطف منتصر وشركة سونار بدء العمل على الألبوم الثانى فى مسيرة «منير»، حينها قررت أنه لا بد أن يكون فرقته الموسيقية الخاصة، فاخترنا له يحيى خليل عازف الدرامز وفتحى سلامة على الكيبورد وناصر غزال الجيتاريست، وأنتجنا ألبوم (بنتولد) الذى حقق نجاحاً مبهراً».
وكشف «شنودة» أنه «بعد نجاح بنتولد أعاد منتج ألبومات منير طرح ألبوم (أمانة يا بحر)، لكن بتغيير شكل البوستر وغلاف شريط الكاسيت، وتبديل اسم الألبوم إلى (علمونى عينيكى)، فحقّق الألبوم نجاحاً فاق نجاح ألبوم (بنتولد)».
لم تكن مسيرة «منير» و«شنودة» بأفضل صورة طوال الوقت، وشهدت كأى علاقة بين موسيقار ومطرب تقاطعات كثيرة، ومراحل فتور يقول عنها «شنودة»: «بالتأكيد، كنت أعلم أن هناك وقتاً سيأتى ويتوقف العمل المتبادل بينى وبين محمد منير، بعد رحلة بداية المشوار، ولكن ما أحزننى أننى قرأت تصريحاً فى يوم من الأيام من محمد منير ويحيى خليل يقولان فيه إن مرحلة هانى شنودة انتهت وحالياً نحن فى مرحلة جديدة، وهو تصريح أزعجنى كثيراً، وأتذكر حينها أن الصحفى الذى حاورهما اتصل بى وقال لى لو ترفض نشر هذا التصريح سأرفض نشره، ولكننى قلت له انشر ما يحلو لك ما دام قد قالا ذلك».