شعراء في عيد ميلاد منير: «يهمني الإنسان» شعار مدرسة «الكينج» الفنية

كتب: محمود الرفاعى

شعراء في عيد ميلاد منير: «يهمني الإنسان» شعار مدرسة «الكينج» الفنية

شعراء في عيد ميلاد منير: «يهمني الإنسان» شعار مدرسة «الكينج» الفنية

نجومية محمد منير، لم تأتِ من فراغ، فقد استمدها من واقع صعب وطويل ذاق فيه طعم النجاح والإخفاق، ولكن مع كل نجاح أو إخفاق كان يقف من جديد ليراجع ما فعله، وفى هذا الطريق هناك عشرات الشعراء والملحنين الذين ساعدوه فى رسم الطريق، لكنه برؤيته التى كان دوماً ما يضع فيها بصمته النابعة من البيئة التى وُلد فيها الصغيرة «النوبة» أو الكبيرة «مصر»، فهو يشدو دوماً للإنسان.. أحلامه وآماله ومعاناته.

«رحيم»: نبتة فنية سقاها كبار شعراء وموسيقيّى العالم العربى.. وكان مُسيّراً فى تعاونه مع «الأبنودى»

يتحدث الفنان محمد رحيم، الذى لحن عشرات الأغنيات لمحمد منير فى مسيرته، قائلاً: «منير كان النبتة التى سقاها كبار الشعراء والموسيقيين فى العالم العربى، فكان منير قادراً على استيعاب الجميع أمثال عبدالرحمن الأبنودى وبليغ حمدى وكمال الطويل وصلاح جاهين ومجدى نجيب وفؤاد حداد، الذين كان لهم بصمة واضحة فى جعل منير يغوص فى المحلية وجذور بلده النوبية الأصلية».

واستطرد «رحيم» قائلاً إن محمد منير وخلطته فى المزيكا وتعاونه مع نجوم كبار جعلته لا يحتك مع أى مبدعين بل مع العظماء والتاريخيين، حتى إنه عندما بدأ يغيِّر لونه فى بدايته عبر ألبوم «شبابيك» وطرح أغانٍ مثل «الليلة يا سمرا وشجر الليمون»، مع يحيى خليل وفتحى سلامة، ثم تعاونت معه فى تجارب أثرت علىّ شخصياً فى حياتى؛ إذ كان لنا تعاون فى أغنية «يونس» وكنت محظوظاً بالعمل معه، لأنه كان مع الشاعر الخال عبدالرحمن الأبنودى.

وشدد الفنان على أن مكانة «الكينج» التى وصل لها «منير» تعود لتعاونه مع «الأبنودى» ويقول: «منير كان مسيّراً وليس مخيراً فى التعاون مع الأبنودى، فالنجاح جعله مسيراً فى هذا الطريق ليقدما أفضل الأغانى للجمهور». واختتم حديثه مؤكداً أن منير كان سبباً فى وجود جيل كبير من الملحنين والشعراء بفضل تعاونه معهم فى مقتبل مشوارهم الفنى والغنائى.

«ناجى»: يختار كلمات تصمد مع الزمن

أما الشاعر نصر الدين ناجى الذى قدم مع «منير» عدداً من أهم الأغنيات الوطنية المهمة منها «إزاى» التى تزامنت مع ثورة 25 يناير 2011، وأغنيات مسلسل «الاختيار 2» منها أغنية «ضالين»، فقد تحدث عن رؤيته لمسيرة الفنان محمد منير، وقال: «عبقرية محمد منير تكمن فى كيفية اختياره لأغنياته، منير ليس الفنان الذى يجلس لكى يختار مجموعة أغنيات لكى يكمل بها ألبومه الغنائى، ولكن يشعر بما يريده المستقبل ويشعر به، وبعدها يبدأ يختار الكلمات التى تعبر عما يدور فى فكر المتلقى، وربما أغنياته ليست بالكثيرة خلال الفترة الأخيرة، لكن كل أغنية لها مكانة وموقع ستظل موجودة عبر الزمان».

«راؤول»: «محظوظ بتقديم 3 أغانى معاه فى 6 أشهر فقط»

ويقول الشاعر أحمد حسن راؤول عن تجربته مع «منير»: «أفتخر لكونى أول شاعر استطاع أن يقدم 3 أغنيات لمحمد منير فى مدة قصيرة لم تتجاوز 6 أشهر، وهو ما أعطانى دافعاً كبيراً لأبدع وأكمل مشوارى، وأعتقد أن تعاون منير مع جيل كامل من الشباب نابع من حبه لوطنه وفنه، فهو دوماً يشجع الجميع، ولم يبخل بنصيحة على أحد».

وأشار «راؤول» إلى أنه تخوف من رد فعل «منير» حينما عرض عليه إحدى الأغنيات قائلاً: «وجدته مشجعاً للغاية، ومن أسباب بقائه على القمة أنه دوماً يختار المناسب له ولجمهوره، ويجدد دماءه بما يتوافق مع فكره ورؤيته للبيئة التى ينمو فيها مع جمهوره». 


مواضيع متعلقة