في اليوم العالمي للصحة النفسية.. كيف تغيرت نظرة المجتمع للمرضى؟

كتب: تقى حسين

في اليوم العالمي للصحة النفسية.. كيف تغيرت نظرة المجتمع للمرضى؟

في اليوم العالمي للصحة النفسية.. كيف تغيرت نظرة المجتمع للمرضى؟

يحتفل العالم في 10 أكتوبر من كل عام بأهمية الصحة النفسية للمواطنين، وتختار منظمة الصحة العالمية قضية معينة في مجال الصحة النفسية لتركز عليها بالشرح والتحليل سنويًا، ويواكب هذا الاهتمام العالمي، اهتمام حكومي مصري بالصحة النفسية للمواطن، من حيث توفير سبل العلاج الآمن المناسب وبأسعار في ميزانية المواطن العادي، وكان أبرز تلك الخطوات إطلاق وزارة الصحة والسكان، المنصة الوطنية الإلكترونية الأولى بمصر لخدمات الصحة النفسية وعلاج الإدمان بالمجان.

وظهر تأثير ذلك الاهتمام في التغيير التدريجي الذي بدأ ينتشر في المجتمع بشأن مفهوم المريض النفسي، بأنه شخص يحتاج فقط إلى علاج بعيدا عن فكرة الوصم المجتمعي وأبرزها أن «المريض النفسي مجنون».

«وعي المجتمع بالمرض النفسي زاد مؤخرا»، بهذه الكلمات برر الدكتور وليد هندي استشاري الطب النفسي، التغير الذي حدث في رؤية المجتمع تجاه المرض النفسي، قائلًا: «قديمًا كان يشار للمريض النفسي بأنه مجنون، ويُنعت ببعض الصفات غير المستحبة، وما عزز من تكوين تلك الصورة الذهنية هي العروض السينمائية سواء المصرية أو العربية التي صورت نمطًا واحدًا فقط من المرض النفسي، ما نتج عنه رفض المريض اللجوء للطبيب، ورفض المجتمع نفسه للمريض».

 زيادة الوعي

زيادة المشكلات الاجتماعية، وعدم وجود إشباع كافي للروحانيات لدي الكثير من الأشخاص، بحسب «هندي» أسفر عن زيادة إدراك المجتمع بأن الطب النفسي لا يقل عن الطب العضوي، بل أن معظم الامراض العضوية يكون سببها مرض نفسي: «لا يمكن إنكار مساهمة مواقع التواصل الاجتماعي في التوعية المجتمع بأهمية فكرة الطب النفسي المعاصر، والحديث عنها من جانب الدولة مؤخرًا».

مفهوم الأمراض النفسية والاجتماعية

و أوضح استشاري الطب النفسي بأن الضغوط والسرعة الشديدة أصبحت سمة عصرنا الحالي، ونتج عنها  مجموعة من الأمراض تسمى «psychosomatic disorder» أو ما يسمى بالأمراض النفسية الاجتماعية، وهي أمراض نفسية سببها القلق الدائم، ينتج عنها أمراض عضوية مثل تساقط الشعر والصداع العصبي واضطرابات الدورة الشهرية وآلام الظهر ومشاكل في الجهاز الهضمي وغيرها من الأمراض: «بالفعل أصبح الكثير يفصحون عن مرضهم النفسي دون خوف على وسائل التواصل الاجتماعي دون خوف من آراء الناس، وبدأ الكثيرون يتجهون إلى العيادات النفسية لإيجاد حلول لمرضهم».


مواضيع متعلقة