«المتاحف» تحتفل باليوم العالمي للصحة النفسية.. «الفراعنة اهتموا بها»

كتب: كيرلس مجدى

«المتاحف» تحتفل باليوم العالمي للصحة النفسية.. «الفراعنة اهتموا بها»

«المتاحف» تحتفل باليوم العالمي للصحة النفسية.. «الفراعنة اهتموا بها»

احتفل قطاع المتاحف المصرية باليوم العالمي للصحة النفسية، والذي يتم الاحتفال به 10 أكتوبر من كل عام، من خلال التأكيد على أن المصريين القدماء اهتموا بالعديد من التفاصيل التي تساعد على تحسين الصحة النفسية، وذلك تزامنا مع سياسة منظمة الصحة العالمية بتخصيص هذا اليوم من أجل زيادة الوعي بقضايا الصحة النفسية في جميع أنحاء العالم، حيث يأتي شعار اليوم لعام 2022 «جعل الصحة النفسية والرفاهية للجميع أولوية عالمية».

وبحسب بيان قطاع المتاحف، اليوم، فإن اهتمام المصريين القدماء بالصحة النفسية تجلى عبر نقوش المقابر والمعابد، حيث أنهم حرصوا في حياتهم على اتباع عدد من العادات الصحية التي تساعد في تحسين الحالة النفسية وإدخال البهجة والسرور إلى النفس، مثل رياضة المشي أو الجري والاستماع إلى الموسيقى والغناء.

برديات مصرية عن الاهتمام بالصحة النفسية 

وأشار البيان لوجود العديد من البرديات الطبية المختلفة التي وثقت الصحة النفسية وما يؤثر عليها، مثل بردية إدوين سميث وبردية إيبرس، حيث ذكرت عددا من الأمراض النفسية والتي لم تصنف حسب أسمائها الحالية، ولكن طرق عرضها ووصفها تتفق مع وقتنا الحاضر، مثل الاكتئاب والهستيريا والاضطرابات العقلية، كما ورد ذكر عدد من الوصفات والعقاقير الطبية لعلاج المرض النفسي، بالإضافة إلى استخدام بعض التعاويذ وأداء الطقوس والشعائر الدينية والتي كان يقوم بها الكهنة لجعل المريض يستشعر بالأمان.

الحالة النفسية في الأدب المصري القديم 

وأوضح أن الاكتئاب ذكر في الأدب المصري القديم، مثل ما ورد إلينا في بردية «اليائس من الحياة» التي ترجع لعصر الانتقال الأول، حيث تجسد اليأس في أظلم أشكاله، وهي تحتوي على حوار بين رجل وروحه والتي تعبر عن مؤشرًا قويًا عن الحالة النفسية للمريض.

وجاء في البردية أن الروح تروي لصاحبها قصتين لتهون عليه ما حل به من اكتئاب، وتُظهر أن أبطال القصتين قد مروا بأصعب المواقف ما جعلهم يدخلون في حالة من الاكتئاب والعزلة، وهدفت الروح من رواية هذه القصص لإقناع صاحبها بأنه إذا تأمل مصائب الناس هانت عليه بلواه.


مواضيع متعلقة