المفتي يجيز اللجوء إلى "صك الأضحية" ويطالب بالحرص على السنة

المفتي يجيز اللجوء إلى "صك الأضحية" ويطالب بالحرص على السنة
أكد الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية، أن دار الإفتاء أجازت ما يسمى "صك الأضحية" أو مشروع الأضاحي لمن يصعب عليهم إقامة سُنَّة الأضحية بأنفسهم، كمن لا يجدون حولهم من يوزعون عليهم لحوم الأضاحي من الفقراء والمساكين، أو من يكون سكنه غير ملائم لعملية الذبح.
وقال المفتي، إن الرأي الشرعي الذي تراه دار الإفتاء هو ضرورة الحرص على الالتزام بإقامة شعيرة الأضحية بمشاركة الأولاد والأهل كل عام قدر الاستطاعة، وإن تعذر لأي سبب بديهي يكون الرأي بجواز إقامتها - الأضحية - بأي طريقة أخرى من طرق الإقامة، إما عن طريق أشخاص، أو مؤسسات خيرية، أو بنوك مؤهلة لذلك؛ حرصا على مصلحة الفقراء.
ونوّه الدكتور جمعة إلى أنه لا يجوز شرعا إعطاء الجزار لحوما أو جلودا أو غير ذلك من الأضحية نظير قيامه بأعمال الذبح أو التجهيز، وإنما يكون أجره على صاحب الأضحية.
وأوضح المفتي أن "الشرع الحكيم قد بيّن كيفية التصرف في الأضحية وتقسيمها؛ حيث يُستحب أن تقسَم الأضحية إلى ثلاثة أثلاث؛ يأكل ثلثها، ويهدي ثلثها، ويتصدق بثلثها، فلو أكل أكثر من الثلث فلا حرج عليه، وإن تصدَّق بأكثر من الثلث فلا حرج؛ لأن تقسيمها على الاستحباب لا على الوجوب، لقول ابن عمر رضي الله عنهما: الضحايا والهدايا ثلث لك وثلث لأهلك وثلث للمساكين."
ودعا المفتي جميع المواطنين إلى الحرص على عدم ترك مخلفات الأضاحي ودمائها في الشوارع والتسبب في إيذاء الناس، والحرص على وضعها في الأماكن المخصصة لذلك؛ حفاظا على البيئة والصحة العامة التي تعد جزءا من السلوك الملازم للمسلم في جميع أوقاته وأفعاله، بحيث نجنِّب الناس ما قد يصيبهم من أمراض وأوبئة.