ترقب عالمي لتقارير اقتصادية مهمة.. كيف تحدد مسار «أسعار الفائدة»؟

كتب: محمد الدعدع

ترقب عالمي لتقارير اقتصادية مهمة.. كيف تحدد مسار «أسعار الفائدة»؟

ترقب عالمي لتقارير اقتصادية مهمة.. كيف تحدد مسار «أسعار الفائدة»؟

تترقب الأسواق العالمية عددا من التقارير الاقتصادية المؤثرة على السياسات النقدية للبنوك المركزية، خلال الأسبوع الجاري، مع استمرار تفاقم أزمة التضخم العالمي، وزيادة المخاوف من تباطؤ النمو الاقتصادي، والدخول في موجة ركود ضخمة تدفع العالم إلى أزمة شبيهة بـ«الركود العظيم» في ثلاثينيات القرن الماضي.  

وتشهد الولايات المتحدة أسبوعا مزدحما بالأحداث الاقتصادية، مع بدء موسم أرباح الربع الثالث من العام في البورصات الأمريكية، بالإضافة لترقب محضر اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة، وخطابات العديد من مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي، وبيانات معدل التضخم، ومبيعات التجزئة لشهر سبتمبر.

وفي المملكة المتحدة، تؤثر بيانات البطالة والإنتاج الصناعي والناتج المحلي الإجمالي، المقرر نشرها خلال الأسبوع الجاري، على الأسواق العالمية، كما ستنشر الصين بياناتها عن معدل التضخم وأرقام التجارة، فيما يترقب المستثمرون إصدار الهند البيانات الخاصة بمعدل التضخم، وقرار البنك المركزي في كوريا الجنوبية بشأن سعر الفائدة.

موسم الأرباح في الولايات المتحدة

مع انطلاق موسم أرباح الربع الثالث من العام في بورصات الأمريكية حسب التقويم الاقتصادي، من المقرر أن تعلن مؤسسات جي بي مورجان تشيس، وسيتي جروب، وويلز فارجو، ومورجان ستانلي، وبيبسيكو، ودلتا إيرلاينز، التي تعد من الشركات الكبرى في الولايات المتحدة، عن الأرقام الربحية الخاصة بها. 

وتوفر العديد من المؤشرات الاقتصادية الرئيسية، ومحاضر اجتماعات اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة، وخطابات العديد من مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي، مزيدًا من الوضوح حول توجه «الاحتياطي الفيدرالي» بشأن رفع سعر الفائدة، كما سيكون تقرير مبيعات التجزئة في دائرة الضوء، باعتباره المسؤول عن تحديد سلوك المستهلكين الأمريكيين، على خلفية تفاقم الأزمة المالية، واستمرار الضغوط التضخمية.

توقعات بانكماش الاقتصاد البريطاني 

ووسط توقعات بأن يعود الاقتصاد البريطاني إلى الانكماش، وفق البيانات الخاصة بشهر أغسطس الماضي، مع انخفاض الإنتاج الصناعي للشهر الثالث، يتضمن التقويم الاقتصادي الخاص بالمملكة المتحدة، خلال الأسبوع الجاري، عددا من التقارير الرئيسية المهمة، حول معدلات البطالة، والناتج المحلي الإجمالي الشهري، بالإضافة للبيانات الخاصة بالتجارة الخارجية، والإنتاج الصناعي، ومخرجات البناء.

في آسيا، ينتظر المستثمرون سلسلة من التقارير المهمة من الصين، بعد انتهاء عطلة العيد الوطني، التي استمرت أسبوعًا، وقبل انعقاد المؤتمر الوطني للحزب الشيوعي الصيني، المقرر أن يبدأ في 16 أكتوبر الجاري، وستظهر هذه التقارير الخاصة بالبيانات التجارية تباطؤ نمو الصادرات للشهر الثالث على التوالي.

ارتفاع التضخم في الهند خلال سبتمبر

وفي الهند، من المقرر أن تظهر بيانات جديدة ارتفاع التضخم خلال سبتمبر الماضي، مع استمرار تباطؤ الناتج الصناعي، كما ستكشف سنغافورة عن أرقام النمو الاقتصادي الخاص بها، خلال الربع الثالث من العام، وستكشف ماليزيا عن بيانات سوق العمل.

أما في أستراليا، ينصب التركيز على تقرير ثقة المستهلك في «Westpac» لشهر أكتوبر، بينما يترقب المستثمرون في نيوزيلندا صدور بيانات مؤشر مديري المشتريات النيوزيلندي للأعمال عن شهر سبتمبر.

خفض إنتاج «أوبك بلس» يضغط على الاقتصاد

وبعد اتفاق الدول المنتجة للنفط «أوبك بلس» على خفض الإنتاج العالمي بمليوني برميل يوميا، توقعت بنوك استثمار عالمية، في مقدمتها جي بي مورجان، ومورجان ستانلي، ارتفاع سعر البرميل، خاصة بعدما سجل 4% زيادة، الجمعة الماضي، على خلفية الاتفاق، وصولاً إلى حدود 100 دولار للبرميل، ما يضيف المزيد من الضغوط على الاقتصاد العالمي.


مواضيع متعلقة