«الحضن الكبير».. مصر تسمح للمهاجرين بالعمل والالتحاق بالجامعات دون تمييز

«الحضن الكبير».. مصر تسمح للمهاجرين بالعمل والالتحاق بالجامعات دون تمييز
- الاتحاد الأوروبي
- المهاجرين
- الرئيس السيسي
- عبدالفتاح السيسي
- الاتحاد الأوروبي
- المهاجرين
- الرئيس السيسي
- عبدالفتاح السيسي
منذ سنوات طويلة فتحت مصر حدودها واستقبلت أراضيها عددًا كبيرًا من المهاجرين من مختلف الجنسيات والأديان دون تمييز، حيث كانت ولا تزال مصر بالنسبة للمهاجرين بلدهم الثاني ووجهتم الرئيسية عند الفرار من ويلات الحرب والجوع والدمار، وهو ما أكدّه الرئيس عبدالفتاح السيسي، في أثناء كلمة ألقاها مطلع العام الجاري خلال إحدى جلسات منتدى شباب العالم، إذ قال إنّ مصر استقبلت 6 ملايين لاجئ بسبب الصراعات في المنطقة، مشيرًا إلى أن أوروبا ترفض استقبالهم.
وتابع الرئيس السيسي في كلمته: «لا معسكرات لاجئين في مصر، هم موجودين في مجتمعنا يأكلون ويشربون ويتعلمون ويتعالجون بالرغم من أن إمكانياتنا غير متقدمة مثل الدول الغنية، لكننا أتحنا ما لدينا لهم من غير كلام كثير»، مشددا على أن مصر لم تسمح بأن تكون معبراً إلى المجهول ولقاء مصير قاس في أثناء التوجه إلى أوروبا.
مصر تقدم جميع أشكال الدعم والمساعدة للمهاجرين
في هذا الصدد، يقول أيمن سمير، الخبير في العلاقات الدولية، في حديثه لـ«الوطن»، إنّ الحكومة والشعب المصري ينظران إلى المهاجر كونه ضيفًا على أرضها وليس شخص يرجو شفقة من حل عليهم، وتقدم الدولة أشكالًا عديدة من الدعم للمهاجرين، وتتدرج ماهية ذلك الدعم المقدم، إذ إنّه يبدأ منذ السماح لهم بالدخول إلى الأراضي المصرية، وإقامتهم داخل شقق، إذ أنّ مصر ليست من الدول التي تعزل المهاجرين داخل مخيمات كما تفعل العديد من الدول، حيث أنّ المخيمات هي أزمة جديدة تضاف للصعوبات التي يعاني منها اللاجئون على مستوى العالم، لأنها تعتبر غير آدمية ولا توفر أبسط مقومات الحياة خاصة إذا كان الشخص لديه أسرة وأطفال، بل تعاملهم كما لو كانوا مصريين.
وتابع: «تتنوع وتتعدد الجهود التي تقدمها الدولة المصرية للمهاجرين، إذ لا توجد خدمة ممنوعة عليهم ويعاملون معاملة إنسانية، ولا يُحرموا من الخدمات العامة كالمواصلات وغيرها، وهو الأمر الذي يكون محظوراً عليهم في دول أخرى تصف نفسها بأنها تستقبل اللاجئين وتقدم لهم الخدمات»، وأشار خبير العلاقات الدولية إلى أنّه على الرغم من أنّ هناك ما بين 6 و7 ملايين مهاجر تستضيفهم مصر غالبيتهم غير مسجلين في المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، إلاّ أنّه بإمكانهم دخول المدارس والالتحاق بالجامعات.
تسهيلات للمهاجرين والسماح لهم بالعمل
وقدمت مصر عددًا كبير من التسهيلات للمهاجرين أبرزها السماح لهم بممارسة العمل، وبحسب «سمير» فإن ذلك الأمر بالغ الصعوبة والأهمية، لافتاً إلى أنّ هناك دول قد تسمح للمهاجر بالبقاء ولكن لا تسمح له بالعمل لأن استخراج تصريح العمل صعب للغاية، أما الحكومة المصرية فهي تتيح العمل للاجئين طالما لديهم قدرة مادية لذلك.
مساهمة مصر في الحد من الهجرة غير الشرعية
وأضاف «سمير» أنّ الدولة المصرية تساهم بشكل كبير في الحد من أزمة الهجرة غير الشرعية، فوفقاً لبيان أصدره الاتحاد الأوروبي، فإن مصر منذ شهر سبتمبر عام 2016، لم يخرج من على أرضها أي مركب تحمل مهاجرين غير شرعيين للوصول إلى بوابات أوروبا عبر إيطاليا أو اليونان، وما يميز ويثمن الدور المصري أنّها تنظر إلى قضية اللاجئين على أنها قضية إنسانية قبل أن تكون سياسية.
وتحاول مصر معالجة أزمة الهجرة غير الشرعية من جذورها، إذ يشكل كلاً من الفقر والجفاف والحروب الأهلية دافعاً أساسياً لعملية اللجوء، وتتمثل عملية المعالجة المصرية في مساعدة الدول الأفريقية بتخطي أزماتها، وذلك في إطار السعي بالسماح للاجئين بالعودة إلى بلادهم دون أزمات أو مشاكل.
وتتويجاً للجهود المصرية في استقبال ودعم المهاجرين دون تمييز أو عنصرية، فقد أشادت عدد كبير من الهيئات الدولية بدور مصر المحوري والفعّال لدعم قطاع المهاجرين، إذ قال بابلو ماتيو، ممثل مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في مصر، إن المهاجرين يعيشون فيها سويا مع المواطنين، وليس في مخيمات كما هو الحال في دول أخرى.