خبيرة بترول وطاقة: مصر من أهم الدول الفاعلة في مواجهة تغير المناخ

كتب: سعيد رمضان

خبيرة بترول وطاقة: مصر من أهم الدول الفاعلة في مواجهة تغير المناخ

خبيرة بترول وطاقة: مصر من أهم الدول الفاعلة في مواجهة تغير المناخ

قالت الدكتورة وفاء علي، المحلل المالي والاقتصادي، وخبيرة البترول والطاقة، إنه لا يوجد شك بأن التغيرات المناخية والحديث عنها، كان في الماضى نوعا من الترف أو الخيال العلمي، لكن كل ما حذر منه العلماء، يحدث بسرعة ورعب شديدين، ويخلق أضرارا جسيمة تلحق بالبيئة والصحة والزراعة والمياه، ولم تكن التقارير الأخيرة التي أصدرتها المنظمات الدولية المعنية بشئون المناخ التابعة للأمم المتحدة، سوى إنذار أخير، وما الحرائق والفيضانات التي يشهدها العالم مؤخرا، إلا ترجمة لما أصدرته هذه التقارير، كذلك موجات الحرارة وارتفاع درجة حرارة الأرض.

النمو الاقتصادي يرتبط بالتدهور الذي حدث في البيئة

وأضافت «علي»، في تصريحات لـ«الوطن»، أن قضية التغيرات المناخية التى أصبحت الشغل الشاغل للعالم اليوم، لم تكن فى الفكر الاقتصادي من قبل، إذ ارتبط النمو الاقتصادي على مدى العقود الخمسة الماضية، بتدهور سريع فى البيئة العالمية، كما أن ارتفاع تركيز ثاني أكسيد الكربون بشكل مطرد خلال السنوات العشرين الماضية، وعلى الرغم من الوعود والتعهدات التي قدمتها الدول بقمة باريس للمناخ، والوصول الحياد الكربوني 2050، إلا أن الدول تتكالب على الوقود الأحفوري، على ظلال الحرب الروسية الأوكرانية، وقعت الدول فى مصيدة وأخطاء الكبار، وأطماعهم من الدول الصناعية.

مصر من أهم الدول الفاعلة في مواجهة ظاهرة تغير المناخ

وأشارت «وفاء»، إلى أن مصر ليست من الدول المتسببة في ظاهرة التغيرات المناخية، وأننا نساهم بأقل من 1% بغازات الاحتباس الحراري المؤدية للتغيرات المناخية، لكننا من أهم الدول الفاعلة في مواجهة الظاهرة عالميا، بالتنسيق مع الدول العربية والإفريقية، كمتحدثين عن القارة الأفريقية في «كوب 27» فنحن جزء من أفريقيا أصيل، ولا نملك ترف الابتعاد عنها، وأعدت مصر الاستراتيجية الوطنية للتغيرات المناخية المتعددة، الابعاد وتتناسب مع خطورة القضية لتصبح خارطة طريق لمواجهة التغير المناخي، وتحقيق النمو المتوازن والمستدام.

المؤتمر فرصة لعرض تجارب مصر في التحول نحو الاقتصاد الاخضر

وتابعت الدكتورة «وفاء»، أنه لابد من خلال المؤتمر، التوزيع العادل للأدوار والأضرار العالمية، من تفعيل التعهدات إلى مرحلة التنفيذ واقعيا، خصوصا التمويل الخاص بتعويض الدول الناشئة والنامية، من أضرار التغيرات المناخية ومواجهتها.

وأوضحت «وفاء»، أن المؤتمر فرصة لعرض تجربة مصر الرائدة فى التحول نحو الاقتصاد الأخضر والطاقة المتجددة، خصوصا محطات الرياح والشمسية والهيدروجين الأخضر، مع مزيد من جذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة، من خلال المؤتمر لدعم صناعة الطاقة المتجددة، وقالت: لقد أوكلنا الله على الطبيعة لنحترمها فتحترمنا، ولكن لم يفعل الإنسان فكان من الطبيعي أن تثأر الطبيعة لنفسها، لتقول للإنسان لست وحدك في هذا الكون.

ومن الجدير بالذكر، أن قمة المناخ هي قمة سنوية تحضرها 197 دولة من أجل مناقشة تغير المناخ، وما تفعله هذه البلدان، لمواجهة هذه المشكلة ومعالجتها، ويعد مؤتمر قمة المناخ جزءاً من اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن التغير المناخي، وهي معاهدة دولية وقعتها معظم دول العالم، بهدف الحد من تأثير النشاط البشري على المناخ.


مواضيع متعلقة