حماية البيئة والحيوان في الأخلاق المحمدية.. «لا تقطعوا شجرة» و«البعير لا تُذبح إلا للأكل»

كتب: سعيد حجازي

حماية البيئة والحيوان في الأخلاق المحمدية.. «لا تقطعوا شجرة» و«البعير لا تُذبح إلا للأكل»

حماية البيئة والحيوان في الأخلاق المحمدية.. «لا تقطعوا شجرة» و«البعير لا تُذبح إلا للأكل»

«الراحمون يرحمهم الرحمن»، حديث شريف للنبى الكريم، ودستور للتعامل مع المجتمع وفى المقدمة الكائنات غير الناطقة والجامدة، فكان النبى رحيماً بالحيوان وفى تعامله مع البيئة.

الدكتور عبدالغنى هندى عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية أكد لـ«الوطن» أن الرسول الكريم بنى الحضارة الإسلامية على القيم الأخلاقية، وكان فى مقدمة تلك القيم الرحمة والعدل، فالله عز وجل قال «وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين»، والرحمة هنا لم تشمل البشر فقط بل شملت كل ما هو على كوكب الأرض.

وأضاف: النبى فى تعامله مع البيئة كان رحيماً، وقوله «إذا قامت الساعة وفى يد أحدكم فسيلة فليغرسها» دليل على الاهتمام بتنمية البيئة، وتعامله الشريف فى الحروب، فكانت وصيته «لا تقطعوا شجرة وألا تقتلوا امرأة ولا صبياً ولا وليداً ولا شيخاً كبيراً ولا مريضاً.. لا تهدموا معبداً ولا تخربوا بناءً عامراً، حتى البعير والبقر لا تذبح إلا للأكل».

عبدالغني هندي: النبي كان من أوائل المهتمين بقضية المناخ

وثمَّن عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية استضافة مصر لمؤتمر المناخ فى شرم الشيخ، مؤكداً أن النبى الكريم كان من أوائل المهتمين بقضية المناخ وكانت من القيم العليا فى التعامل مع البيئة، فحث النبى على تنمية البيئة وعدم تدميرها، وحينما كان يمر على من يزرعون الأرض يقول لهم: أنتم المتوكلون على الله، فيقولون لهم من المتوكلون يا رسول الله؟ فيقول لهم: هم من يزرعون الأرض ويحصدونها، والله عز وجل فى كتابه الكريم قال «والتين والزيتون وطور سينين»، فالله عز وجل يقسم بتلك الأشياء ليشير لنا إلى أهميتها وأهمية تكريمها واحترامها.

وحول التعامل مع الحيوان، قال «هندى»: كان النبى راحماً للحيوان، ولنا فى قصة الجمل عبرة، هذا الجمل الذى بكى واشتكى للنبى ما يلاقيه من تعب وجوع، فروى عبدالله بن جعفر أن النبى قال لصاحب الجمل «أفلا تتقى الله فى هذه البهيمة التى ملكك الله إياها؟ فإنه شكا إلىّ أنك تجيعه وتؤدبه» فسكن، وفى هذه المعجزة دلالة مهمة على أهمية الرحمة بالحيوان، ومراعاة حاله من القوة والضعف والراحة والتعب. وأضاف: الرحمة بالحيوان تُدخلنا الجنة، فامرأة بغىّ من بنى إسرائيل دخلت الجنة بسبب رحمتها لكلب كاد يموت من العطش فسقته شربة ماء، وعذبت امرأة فى هرة حبستها حتى ماتت جوعاً، فدخلت فيها النار، وكان للنبى ناقة تسمى «القصواء»، وكان له حمار يقال له «يعفور» فلم يُشهد النبى يوماً أنه ضرب ناقته بل كان رفيقاً حليماً بها، ولتلك الناقة واقعة شهيرة وهى تحديد مكان المسجد النبوى، وقول النبى للمسلمين «دعوها فإنها مأمورة»، فسارت حتى وصلت موضع مسجده الشريف. وتابع: «الإنسان على مر التاريخ كان يتعلم من الحيوانات فتعلم من الغراب كيف يدفن الموتى، وتعلم من النمل التنظيم، وتعلم من دابة الأرض دروساً عظيمة، فهى التى دلت على موت نبى الله سليمان».

أبوسعيد الخدري

كان عليه الصلاة والسلام أشد حياء من العذراء فى خدرها، وكان إذا كره شيئاً عرفناه فى وجهه، وكان عليه الصلاة والسلام لطيف البشرة، رقيق الظاهر، لا يشافه أحداً بما يكرهه حياء وكرم نفس.

 


مواضيع متعلقة