حزن في بركة السبع على وفاة «عم شبل» بائع الأنابيب.. «60 سنة في الشغلانة»

حزن في بركة السبع على وفاة «عم شبل» بائع الأنابيب.. «60 سنة في الشغلانة»
- قصة كفاح
- وفاة عم شبل
- بائع الأنابيب والعطارة
- عم شبل
- انا بيب البوتجاز
- أسطوانات البوتجاز
- المنوفية
- بركة السبع
- قصة كفاح
- وفاة عم شبل
- بائع الأنابيب والعطارة
- عم شبل
- انا بيب البوتجاز
- أسطوانات البوتجاز
- المنوفية
- بركة السبع
مستقلاً دراجته القديمة التي وسعّها بصناديق حديدية على أحد جانبيها ومن الخلف لتحمل أكبر قدر من «أنابيب البوتاجاز» وبعض أنواع العطارة.. يجوب المدينة منذ الصباح الباكر على مدار 60 عاماً، لا يحتاج أن ينادي على زبائنه فهم يعرفونه من حركته الهادئة وصوت دقة المفتاح على الأنبوبة، فقد أصبح جزءاً من الحياة اليومية لسكان مدينة بركة السبع وغذائهم؛ لا يتم إلا بأنبوبته وبهاراته، وهو ما أحزنهم على وفاته اليوم في الـ79 من عمره.
«عم شبل» يبيع الأنابيب منذ أن كان سعرها 65 قرشًا
اتخذ «عم شبل الحلواني» من بيع أسطوانات البوتاجاز مصدراً لأكل عيشه وكسب قوت يومه وهو لم يتعد العشرين من عمره حتى تزوج وأنجب 5 أبناء، وهو ما دفعه إلى أن يحمل في دراجته بجانب أسطوانات البوتاجاز بعض أنواع من العطارة لبيعها لزبائنه لزيادة مصدر زرقه وسد احتياجات أسرته، يحكي أحد أبناء عم شبل: «والدي كان ببيع أنانبيب من أيام ما كان سعرها 65 قرش.. حتى تعلق الناس به وأحبوه»، ليكتب اسمه بحروف من ذهب في قصص النجاح والكفاح.
طوال حياته كان «عم شبل» محباً لعمله ومخلصا له، فلم يمتهن أعمالًا أخرى سوى بيع الأنابيب وبجانبها العطارة على دراجته الهوائية التي لم يستغن عنها طوال عمله، ورغم كبر سنه وزواج أبناءه إلا أنه رفض أن يستريح ويجلس في منزله، حسبما ذكر نجلة البالغ من العمر 47 عامًا: «والدي استمر في ممارسة عمله إلى أن غلبه المرض واشتد عليه فمكث عده أشهر في المنزل يصارعه إلى أن توفي».
أهالي بركة السبع يودعون «عم شبل» إلى مثواه الأخير
عندما علم أهالي مدينة بركة السبع بخبر وفاة «عم شبل» حزنوا عليه واستقبلوه بالدموع، فجميعهم يشهد بإخلاصه وأمانته وحبه لهم، وعدم إيذاء أحد طوال فترة عمله، وهو ما دفعهم إلى التوافد على المشاركة في جنازته وتشييع جثمانه إلى مثواه الأخير: «بركة السبع خرجت كلها لوداع عم شبل»، داعين الله عز وجل أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته ويسكنها فسيح جناته ويلهم أهله وذويه الصبر والسلوان.