في يومه العالمي.. الشرقية زرعت 56 ألف فدان قطن والفلاحون: الدولة شجعتنا

11:30 ص | الجمعة 07 أكتوبر 2022

"القطن فتح هنّا البال، والرزق جه وصفّالنا البال، اجمعوا خيره مالناش غيره، يغني البلد ويهني الحال، ياللي سهرت الليل ترعاه، وفضلت تروي وتستناه، آن الأوان والرزق أهو جاء».. تلك كلمات تغنت بها كوكب الشرق أم كلثوم، فرحًا بمحصول القطن، وهنا تتجلى مكانة الذهب الأبيض لدى الفلاحين وأهميته للدولة منذ عشرات السنين، كما خصصت الأمم المتحدة يومًا عالميا للاحتفال بالقطن وهو السابع من أكتوبر، وتعيش محافظة الشرقية أيامًا مبهجة منذ بدء موسم الجني في سبتمبر الماضي، كما حظت بزراعة مساحة كبيرة منه.

الدولة شجعت الفلاح ودعمته

واهتمت الدولة بمحصول القطن ودعمت الفلاح في زراعته، بدءًا من توفير تقاوي جيدة وانتقاء بذور تناسب كل منطقة جغرافية، فضلاً عن توفير الأسمدة الزراعية له، بالإضافة إلى رفع بيع سعر قنطار القطن لصالح المزارع من خلال توفير حلقات التسويق للمحصول، ما دفع المواطنون للإقبال على الزراعة.

ويقول الحاج «قمر العبيط» في حديث خاص لـ«الوطن»، من مركز الزقازيق بمحافظة الشرقية ورئيس إحدى الجمعيات الزراعية، أن زراعة القطن رغم طول الانتظار والمشقة منذ لحظة وضع البذرة في الأرض وحتى جني المحصول وقد تصل لـ5 أشهر، إلا أن جنيه وبيعه بسعر مُرضي للفلاح يهوّن مجهود ونفقات الشهور.

وعبر «العبيط»عن سعادته بتخصيص يومًا عالميًا للاحتفال بالقطن، لأنه محصول يستحق التقدير والاهتمام بزراعته ما يؤدي لارتفاع قيمته، وبهذا يمكن للفلاح بيعه بسعر أفضل والاستفادة بأفضل شكل، لافتًا إلى أن القطن منتج مهم لكل دول العالم، مؤكدا على مضاعفته زراعته من 10 أفدنة إلى 15 فدانًا بعد غلق مزاد البيع العام الماضي على سعر 6000 جنيه للقنطار.

أحمد ضاعف زراعة القطن لـ6 أفدنة

ويشير أحمد عشعوش مزارع بالشرقية إلى أنه سعيدًا بزراعته 6 أفدنة بعدما زرع 3 فقط العام الماضي، خاصة بعدما وجد اهتمامًا بالفلاح من الدولة، وتسهيل زراعة القطن بتوفير الاحتياجات الأساسية كالأسمدة والبذور، ما دفعه لزراعة أرضه كاملة بالقطن.

«أم حلمي»: زرعت قطن لجلب الخير

وأشارت «أم حلمي» فلاحة وتزرع أراضي زراعية عن طريق استئجارها من أصحابها، إلى أنها لم تملك أرضًا زراعية كما أنها تعمل بالأجر اليومي، ولفت انتباهها بيع قنطار القطن بأكثر من 5000 جنيه العام الماضي، فقررت استئجار 3 أفدنة لزراعتها بمحصول القطن، وجنت المحصول وتنتظر بيعه في مزاد وتسعد بحصيلة مجهودها.

وعن المساحة المنزرعة من محصول القطن، أوضح المهندس أشرف نصير مدير مديرية الزراعة بالشرقية في حديثه لـ«الوطن»، أن المحافظة بعد إقبال عدد كبير من المزارعين على زيادة زراعتهم من أفدنة القطن، بلغ إجمالي الأفدنة 56117 فدانًا بواقع 20 ألف فدان زيادة عن العام الماضي، كما جرى جني أكثر من 21 ألف فدان قطن والجني مستمرًا، فضلا عن تراوح سعر القنطار بين 4105 وحتى 4300 جنيه قابل للزيادة.