اليوم العالمي للقطن.. عاملات اليومية بالحقول: «يستاهل احتفال طول السنة»

كتب: ياسمين عزت الرزاز

اليوم العالمي للقطن.. عاملات اليومية بالحقول: «يستاهل احتفال طول السنة»

اليوم العالمي للقطن.. عاملات اليومية بالحقول: «يستاهل احتفال طول السنة»

لزراعة القطن فرحة مختلفة مقارنة بأي محصول آخر، إذ ارتبط زراعته على مر السنين بالرخاء وفك الأزمات للمزارع، كما أنه محصول استراتيجي مهم كونه يدخل في صناعة الملابس الأكثر راحة على الإطلاق من بين الخامات المتعددة، وهو المحصول الأهم لـ75 دولة على مستوى العالم من بينها مصر، لذا أطلقت الأمم المتحدة يوم السابع من أكتوبر في عام 2019، ليكون اليوم العالمي للاحتفال بالقطن، وتحظى محافظة الشرقية بمساحة زراعية شاسعة من هذا المحصول المهم عالميًا.

ومنذ بداية موسم جني القطن في قرى ومراكز الشرقية، والفرحة تكسو ملامح المزارعين ومسؤولي الزراعة، انتظارًا لبيع المحصول وحصاد ثمرة شهور من الجهد والمتابعة في حقولهم الزراعية، وحسبما أوضح أشرف طه مدير مديرية الزراعة لـ«الوطن»، وكان للشرقية نصيبًا من زراعة القطن من تقاوي صنف جيزة 94 بمساحة 56117 فدانًا، وجرى جني المحصول من نحو 21 ألف فدان حتى اليوم.

حقول القطن في الشرقية

واحتضنت حقول الشرقية مع بدء موسم جني القطن أول سبتمبر، السيدات العاملات بالأجر اللاتي تسعد القلوب برؤيتهن، بسبب ابتسامتهن العفوية، فهن رغم الشقاء في أعمال الزراعة، ويومهن الذي يبدأ مع خيوط الفجر لينتهي منتصف النهار، يعملن بكد وإخلاص في مقابل أجر يومي 70 جنيهًا لكل منهن قصة في حياتها، لهن أزواج وأبناء وربما أحفاد، فلكل منهن مسؤولية تقع على عاتقها، الأهم أن تسعى عملًا لتجد ما يسد حاجة ذويها بكل رضا، ما يجعل الحقل وكأنه يزغرد فرحة.

عاملات اليومية وموسم القطن

وتقول بسيمة محمد مقاول أنفار للسيدات العاملات باليومية في حقول الشرقية لـ«الوطن»، إنها تعمل طوال العام في زراعة المحاصيل المختلفة الصيفية والشتوية منذ أكثر من 25 عامًا، لافتة إلى أن الأجرة على ما تتذكر كانت 3 جنيهات حتى وصلت 70 جنيهًا، مؤكدة أن موسم القطن له فرحة مختلفة مقارنة بالمحاصيل الأخرى، تبدأ منذ زراعته وترقبه وحتى لحظات جنيه، معلقة: «فرحة الفلاح تفرحنا وإيده بإيدنا في الغيط واللقمة حلوة والتعب بيهون».

القطن يستحق الاحتفال طول العام

الغالبية من السيدات العاملات باليومية في الحقول الزراعية، أو ربما كلهن لا تعرفن اليوم العالمي للقطن، إلا أن فاطمة حسين هي التي قررت مساعدة زوجها منذ 4 سنوات لتوفير احتياجات أطفالها الثلاث، وتقول إنها تخرج من منزلها يوميًا في تمام الساعة الخامسة فجرًا، تشقى لكن تسعد بالأجر الحلال، لافتة إلى أنها تعلم بشأن الاحتفال بالقطن سنويًا خاصة أنها حاصلة على ليسانس بجامعة الأزهر، معلقة: «القطن يستحق نعمله احتفال طول السنة، ده كفاية فرحتنا في الموسم بتاعه وفرحة أصحاب الأراضي والخير اللي من وراه».


مواضيع متعلقة