مقتل سائق «توك توك» في الدقهلية.. المتهمون نفذوا الجريمة أثناء عودته من عمله

كتب: آية حسنين السباعي

مقتل سائق «توك توك» في الدقهلية.. المتهمون نفذوا الجريمة أثناء عودته من عمله

مقتل سائق «توك توك» في الدقهلية.. المتهمون نفذوا الجريمة أثناء عودته من عمله

غشاوة سوداء أحاطت عينيه لتكون نهاية لحياة لم تبدأ بعد، ليرحل في ريعان شبابه على يد غادرين سولت لهم أنفسهم قتله بدماء باردة غير عابئين بدموع والدته التي سقطت حزنًا عليه ووجعها على فقيدها وابن عمرها الذي ضحت من أجله بشبابها، وتركوه ينزف الدماء حتى آخر نقطة، ليصبح جسدا بلا روح لشاب رسم وخطط للكثير من الأحلام ذهبت كلها هباءً بعدما قُتل غدرا في دكرنس بالدقهلية. 

بلاغ بمقتل شاب 

تلقى مأمور مركز مدينة دكرنس العقيد أحمد عبد الرحمن، بلاغًا اليوم، بوجود شاب مطعون في مستشفى دكرنس العام، حيث تم نقله من بلدته كفر أبو ناصر التي شهدت الواقعة، لكنه فارق الحياة ما أن وصل إلى المستشفى، وتم نقله إلى مشرحة دكرنس العام، وتبين أنه يدعى «أحمد محمد حامد البرعي» من مدينة دكرنس، ويبلغ من العمر 23 عاما، ووُجد على طريق البلدة، وتم نقله من قبل بعض الأشخاص بعد أن تعرف عليه أحد المارة وأبلغ خاله بوجود ابن شقيقته مطعونًا، حيث كان «أحمد» عائدا على الطريق بعد عمله على «التوك توك» الخاص به، فتربص به مجموعة من الأشخاص وقتلوه بقرية كفر أبو ناصر التابعة لمركز دكرنس.

ألم شديد لوفاة الشاب اليتيم

ورحل «أحمد» تاركا خلفه صرخه توجع القلب وتشق الصدر لتجلجل العالم بحزن أم فقدت وليدها الكبير بعد أن أصبح يتيمًا في عمر الرابعة من عمره، اعتنت به والدته وظلت ترعاه هو وإخوته حتى كبر وقرر أن يصبح معيلا لتلك الأسرة وسندا لوالدته وأشقاءه، لكنها ألبسته الكفن الأبيض بعد مقتله على يد من لا رحمة في قلوبهم.

وأمرت نيابة دكرنس بمحافظة الدقهلية، اليوم، بنقل جثة الشاب لمشرحة مستشفى المنصورة الدولي، وانتداب الطب الشرعي لتشريح الجثة وبيان سبب الوفاة، مع تكليف إدارة البحث الجنائي بسرعة ضبط المتهمين بالاعتداء على الشاب بالأسلحة البيضاء على طريق «دكرنس - شربين» أمام قرية كفر أبو ناصر، وذلك بعد أن اتهمت أسرته شخصين بالترصد للمجني عليه وقتله لخلافات قديمة بينهم.

العقوبة القانونية في الواقعة

ومن جانبه قال جمال رمضان مأمون، المحامي بالنقض، إن عقوبة القتل العمد مع سبق الإصرار حددها قانون العقوبات في المواد 230 و231 و232، وعقوبتها تتراوح بين الإعدام شنقا إلى العقوبة بالسجن.

وأضاف «مأمون» لـ«الوطن»، أن التحقيقات هي التي تحدد مسار القضية عما إذا كانت قتل عمد مع شبق الإصرار أو أنها مشاجرة، وبناءً عليه تحدد العقوبة.


مواضيع متعلقة