إندونيسيا تطلب الاستعانة بأساتذة وعلماء الأزهر للتدريس في جامعاتها

إندونيسيا تطلب الاستعانة بأساتذة وعلماء الأزهر للتدريس في جامعاتها
- الأزهر الشريف
- الأزهر
- الرئيس الإندونيسي السابق
- جامعة الأزهر
- الأزهر الشريف
- الأزهر
- الرئيس الإندونيسي السابق
- جامعة الأزهر
رحب الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، بتعزيز التعاون العلمي مع الجامعات الإندونيسية، وتوسيع فرص التبادل العلمي والثقافي على مستوى الطلاب والباحثين والأساتذة بين الجامعتين، وتبادل المنح الدراسية، موجّهًا بدراسة الأمر من قِبَلِ المسؤولين في جامعة الأزهر، ووضع خطة عمل قابلة للتَّنفيذ في أقرب وقت ممكن، لما لإندونيسيا علماء وأساتذة وباحثين وطلابًا، من مكانة مرموقة لدى الأزهر الشريف.
تعزيز التعاون العلمي
جاء ذلك خلال استقبال فضيلة الإمام الأكبر، وفدًا إندونيسيًّا رفيع المستوى، برئاسة يوسف كالا، نائب الرئيس الإندونيسي السابق، الرئيس العام لديوان مستمد إندونيسيا، وعدد من رؤساء الجامعات الإسلامية الإندونيسية، لبحث سبل تعزيز التعاون العلمي بين جامعة الأزهر والجامعات الإسلامية في إندونيسيا، حيث طلب الوفد، الاستعانة بأساتذة وعلماء الأزهر للتدريس في جامعات إندونيسيا، والمشاركة في الأبحاث المشتركة بين الباحثين الأزهريين والإندونيسيين للاستفادة من الخبرات البحثية الكبيرة لباحثي جامعة الأزهر وتسخيرها لخدمة الواقع الإندونيسي، وتعزيز المنح الدراسية التي يوفِّرها الأزهر لإندونيسيا خاصة في الدراسات الإسلامية وعلوم القرآن الكريم والفقه والشريعة واللغة العربية.
علاقات تاريخية متينة بين الأزهر وإندونيسيا
ورحَّب فضيلة الإمام الأكبر بالوفد الإندونيسي في رحاب الأزهر الشريف، مؤكدًا أنّ الأزهر تربطُه علاقات تاريخية متينة بإندونيسيا، وأنّ الطلاب الإندونيسيين الوافدين للدراسة في الأزهر مثالٌ يُحتذَى به في الاحترام والأدب والسعي في تحصيل العلوم، مشيرًا إلى أنّنا لدينا نحو 11 ألف طالب وطالبة إندونيسية يدرسون بالأزهر، في كل المراحل التعليمية من رياض الأطفال حتى الدراسات العليا بجامعة الأزهر، وأنّ الأزهر يسعد باستضافة هؤلاء الطلاب، الذين يشكلون جزءًا لا يتجزَّأ من هُوية الأزهر الشريف، وأداة من أدواته العالمية لنشر رسالته ومنهجه الوسطي.
من جانبه، أعرب نائب الرئيس الإندونيسي السابق والوفد المرافق له، عن سعادتهم بلقاء شيخ الأزهر، وفخرهم بالتواجد في الأزهر الشريف، مؤكِّدين أنّ الأزهر قبلة المسلمين العلمية حول العالم، ويَفِدُ إليه طلاب إندونيسيا لتلقي العلوم الدينية والعربية والتطبيقية؛ لثقتهم في منهجه الوسطي، وأساتذته وعلمائه الأجلاء الذين ملأوا الدنيا علمًا وثقافةً على مر العصور، حتى صار الأزهر مرجعيَّةً علمية ودينية ليس فقط للمسلمين؛ وإنّما لكل طلاب العلم والباحثين من حول العالم.
وأضاف نائب الرئيس الإندونيسي أنّ لدينا 55 جامعة إسلامية في مختلف المقاطعات الإندونيسية، وأكثر من 800 ألف مسجد في إندونيسيا، ويتم تدريس مادة «وسطية الإسلام» لطلَّاب المرحلة الجامعية، وهي مادة إجبارية، واستُمدت موضوعاتها من المناهج التي تُدرس في جامعة الأزهر، لما للأزهر من تاريخ مشرف وخبرات كبيرة في إرساء قواعد الإسلام الوسطي، والتعريف بالمنهج الإسلامي الصحيح، مشددًا أنه تولَّد لدى الإندونيسيين ولاءٌ للأزهر وثقةٌ في علمائه، جعلنا نرسل أبناءنا للدراسة فيه ونحن على ثقةٍ أنهم حينما يعودون إلينا سيفيدون أمتهم ووطنهم وسيكون لهم شأن عظيم.
وأضاف السيد كالا أنَّنا نفخر بطلابنا الذين تخرجوا في الأزهر، وكثير منهم أصبحوا علماء ووجهاء، وشغلوا المناصب القيادية في إندونيسيا، من وزراء وسفراء ومحافظين، وأنشأوا بعد ذلك معاهد ومدارس وجامعات إسلامية لنشر ما تعلموه في الأزهر، والآن أصبحوا قادة منفتحين يفيدون أمتهم وبلدهم، وفي الوقت ذاته سفراء للأزهر.