«شنط» قماش صنعها نساء وأطفال إسطبل عنتر لمقاومة التلوث.. سعرها 8 جنيهات

كتب: نوران البرنس

«شنط» قماش صنعها نساء وأطفال إسطبل عنتر لمقاومة التلوث.. سعرها 8 جنيهات

«شنط» قماش صنعها نساء وأطفال إسطبل عنتر لمقاومة التلوث.. سعرها 8 جنيهات

في الآونة الأخيرة انطلقت مبادرات لتثقيف المواطنين بمخاطر البلاستيك وتأثيره السلبي علي الطبيعة والزراعة، تماشيا مع اهتمام الدولة بنشر الثقافة البيئية وأهمية اللون الأخضر، ولكن يظهر التحدي الحقيقي فى نشر تلك الثقافة وسط المناطق الأكثر احتياجا وهو ما حاول محمد حسنين، أحد مؤسسي مبادرة «مصر بتتكلم بالأخضر» نشره في منطقة إسطبل عنتر، من خلال أنشطة توعوية.

تعليم الأطفال والسيدات في منطقة إسطبل عنتر صناعة «شنط» من القماش كبديلا للبلاستيك كان أبرز الأنشطة بحسب «محمد» وذلك بالتعاون بين مبادرة «مصر بتتكلم بالأخضر» التابعة لجمعية التنمية الثقافية والفكرية بالإسكندرية بالشراكة مع مؤسسة أحلام إسطبل عنتر: «الهدف من هذا النشاط هو صنع شنط من القماش بأسعار رمزية للاستخدام اليومي».

 سعر «الشنطة» القماش 8 جنيهات

تحديات كثيرة واجهها صناع «الشنط» القماش، في البداية من بينها، أن سعر «الشنطة» كان يصل إلى 80 جنيها نظرا للخامات  الضخمة المستخدمة: «تخوفنا أن يكون السعر غير مشجع للناس على الشراء، ووجدنا أن أفضل حل هو إعادة تدوير الملابس غير الصالحة للارتداء واستخراج الخامات منها وبالفعل استطعنا تصنيع شنطة سعرها لا يتجاوز الـ8 جنياهات»، بحسب «محمد».

اعتمد «حسنين» على وجود مدرسين متخصصين لتعليم الأطفال والسيدات كيفية صنع «الشنط» القماش، والتأثير كان واضحا، فـ«الشنط» التي تم تصنيعها كان يمكن استخدامها عدة مرات، وشكلها فريد من نوعه لأن القطعة يتم تصنيعها من خامات وأقمشة ليست متوفرة بكثرة، كما أنها صالحة للخروج والتنزه بها وليس فقط لوضع المشتريات «كل حاجة عملها الستات والأطفال حلوة، وتنفع خروج وتنزه واستخدام أكتر من مرة». 

السيدات يصممن الشنط من واقع البيئة

تصاميم من الواقع المحيط اعتمد عليها السيدات والأطفال وذلك تزامنا مع مبادرات الحفاظ على البيئة وفق «محمد»: «بنستمد التصماميم المرسومة على تلك الشنط من الواقع المحيط بأهالي إسطبل عنتر بالإضافة إلى فتح آفاق جديدة أمامهم للموضة المعاصرة وبالتالي يكون بمثابة مخزون معرفي لديهم».

بيع تلك «الشنط» لا يكون داخل القاهرة فقط بل في منافذ البيع بالمناطق السياحية مثل إسكندرية، الجونة، سينا، مطروح، لأنها قد تكون من أكثر المناطق تعرضًا للتلوث البيئي واستهلاك البلاستيك بدرجة كبيرة، لذلك تعتبر الشنط القماش هي الحل السليم لتجنب تلك المخاطر لأنها صديقة للبيئة وتتحلل بعد التخلص منها في النهاية: «العائد من تلك الشنط يوجه إلى مؤسسة أحلام إسطبل عنتر من أجل تطوير المدرسة بها والأنشطة التي توجه للأطفال وبالتالي النهوض بالمنطقة كلها، وبقينا نبيع الشنط خارج القاهرة كمان».


مواضيع متعلقة