مؤرخ أمريكي: جولدا مائير فكرت في الانتحار بعد 24 ساعة من هجوم 6 أكتوبر

كتب: محمد حسن عامر

مؤرخ أمريكي: جولدا مائير فكرت في الانتحار بعد 24 ساعة من هجوم 6 أكتوبر

مؤرخ أمريكي: جولدا مائير فكرت في الانتحار بعد 24 ساعة من هجوم 6 أكتوبر

رغم مرو 49 عامًا على حرب أكتوبر المجيدة إلا أنها لا تزال تحمل الكثير من الأسرار التي تتكشف يومًا تلو الآخر، وتكشف جميعها حجم الإنجاز والإعجاز الذي حققته القوات المسلحة المصرية في هذه الحرب، ومن بين تلك الأسرار ما ذكره المؤرخ الأمريكي «إبراهام رابينوفيتش»، الذي قال إن رئيسة وزراء إسرائيل وقتها جولدا مائير فكرت هي وسكرتيرتها في الانتحار عقب الهجوم المفاجئ الذي شُن الساعة الثانية ظهرا في يوم الغفران الإسرائيلي.

وأضاف المؤرخ الأمريكي، بحسب ما نشرته صحيفة «جيروزاليم بوست»، الإسرائيلية، مساء أمس، أن كبار الضباط بالجيش الإسرائيلي أصيبوا بالذهول من الهجوم المفاجئ لدرجة أنهم لم يتمكنوا من التفكير بوضوح: «الاضطراب أصاب طاقم دبابات من الشباب وقادتهم الذين تحملوا وطأة المعركة منذ البداية، وقادة القوات الجوية المحبطون، والاستخبارات المستاءة».

«رابينوفيتش»: الوضع كان أسوأ بكثير مما كنا نعرفه  

وقال «رابينوفيتش»: «الوضع في الواقع كان أسوأ بكثير مما كنا نعرفه، أسوأ مما كنا نظن أنه ممكن»، مضيفا أن الحرب في يوم كيبور أو يوم الغفران وهو يوم مقدس عند اليهود ومخصص للصلاة والصيام فقط، وكان يوم السبت العاشر من أكتوبر الساعة 2 بعد الظهر، وبعد أقل من 24 ساعة، كانت رئيسة الوزراء جولدا مائير تفكر في الانتحار وكذلك سكرتيرتها.

وأوضح المؤرخ الأمريكي أن وزير الدفاع موشيه ديان، الرمز العسكري لإسرائيل، ومصدر القوة والقيادة السليمة في جميع حروب الدولة، توجه شمالا عند الفجر إلى قيادة الجولان ليطلع على التقدم السوري، وصُدم قائد كبير هناك من ظهوره.

موشيه ديان كان وجهه شاحبا ويديه ترتعشان

ولفت إلى أن وجه موشيه ديان كان شاحبًا وارتعشت يداه، بعد أن فهم مدى الكارثة أفضل من أي شخص آخر، فلقد نجح العرب الذين طالما تم اعتبارهم خصومًا جادّين، في إذهال إسرائيل المتراخية بهجمات منسقة واسعة النطاق على جبهتين، كانت فرقهم تتدفق عبر الخطوط الأمامية المحطمة قبل أن يتجمع احتياطي إسرائيل العمود الفقري للجيش.

وكان ديان يعلم أن ما كان يتكشف لا يمكن إيقافه بسهولة، ناهيك عن عكسه، كما كانت الافتراضات الاستراتيجية الأساسية لإسرائيل منحرفة ولم تكن هناك حلولا سريعة.

التقدير الخاطئ لقدرات الجيوش العربية المشاركة في حرب 73

وعلى رأس هذه الافتراضات السيئة بشأن ما يمكن أن تقوم به الجيوش العربية، قال المؤرخ الأمريكي إن هناك اعتقاد بأن الجيوش العربية كانت سهلة، والشيء الآخر هو أنه إذا تم اختراق الخطوط الأمامية الرفيعة لإسرائيل بهجوم عربي مفاجئ، فإن سلاح الجو الإسرائيلي IAF سيبقي جيوش العدو في مأزق حتى وصول الاحتياطيات.

وتشكلت هذه الآراء في حرب الأيام الستة عام 1967 عندما دمرت إسرائيل ثلاثة جيوش عربية في ستة أيام، وضاعفت إسرائيل منذ ذلك الحين حجم جيشها وقواتها الجوية، مما عزز تصورها بأنه ذات حصانة.

واستدرك «رابينوفيتش»: «الجيوش العربية أعيد بناؤها أيضًا، وتم تدريبها لسنوات من قبل 15000 مستشار عسكري سوفيتي، فلم تنكسر المشاة المصرية بعد ظهر يوم 5 أكتوبر عندما هاجمتهم الدبابات الإسرائيلية كما حدث في حرب 67، لكن الجيوش العربية صمدت في أماكنها».


مواضيع متعلقة