بدء التشغيل التجريبي بالركاب للخط الثالث للمترو من محطة العتبة حتى الكيت كات
بدء التشغيل التجريبي بالركاب للخط الثالث للمترو من محطة العتبة حتى الكيت كات
شهد الفريق مهندس كامل الوزير، وزير النقل، يرافقه السفير الفرنسي مارك باريتي والسفير كريستيان برجر رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي وقيادات الهيئة القومية للأنفاق ورؤساء كبرى الشركات العالمية المنفذة للمشروع، بدء التشغيل التجريبي بالركاب للجزء الأول من المرحلة الثالثة للخط الثالث للمترو (3A) الممتدة من محطة العتبة وحتى محطة الكيت كات بطول 4كم، التي تشتمل 4 محطـات نفقية هي: (ناصر، ماسبيرو، صفاء حجازي، الكيت كات)، وذلك مرورا بالنفق أسفل نهر النيل من محطة ماسبيرو لمحطة صفاء حجازي بالزمالك، وذلك بعد انتهاء فترة التشغيل التجريبي دون ركاب وإجراء التجارب الخاصة بتسيير القطار واختبارات الإشارات والتحكم في المسير، وإذ استمرت فترة التشغيل التجريبي دون ركاب 3 شهور وتكون فترة التشغيل التجريبي بالركاب لمدة شهر على أن يكون الافتتاح الرسمي للتشغيل الفعلي بالركاب خلال فعاليات مؤتمر المناخ COP27 نوفمبر المقبل إلى جانب تدشين مشروعات الجر الكهربائي.
وتفقد الوزير محطة ناصر التبادلية مع الخط الأول للمترو، التي يصبح إجمالي مساحتها بعد افتتاح هذا الجزء 10 آلاف متر مربع والمكونة من 4 أدوار وتضم 52 بوابة تذاكر و4 ماكينات إصدار التذاكر أتوماتيكيا (TVM) للحصول على التذاكر و37 سلم كهربائي من منسوب الشارع حتى أرصفة المحطة، وأكد الوزير أنه تم تنفيذه هذه المرحلة على أعلى مستوى من الجودة حيث تتميز المحطات بأنها مكيفة الهواء ويوجد على الأرصفة شاشات لإعلام الركاب بمواعيد قدوم القطار وبها مصاعد وسلالم كهربائية وبوابات دخول وخروج، علاوة على أنها مجهزة باستعدادات خاصة لاستقبال ذوي الهمم لتوافر 2 مصعد كهربائي بكل محطة من منسوب الشارع حتى الأرصفة، ويوجد بالأرصفة بلاطات بارزة لتسهيل حركة تنقلاتهم.
كما تفقد الوزير باقي المحطات مستقلاً أحد القطارات بين كل محطتين بدأها بمحطة ماسبيرو ثم صفاء حجازي حيث كان في استقبال الوزير والحضور عدد من أهالي الزمالك وعمارة الشربتلي الذين قدموا الورود لوزير النقل والوفد المرافق له ومقدمين الشكر للرئيس على هذه المشروعات العملاقة التي تسهل حركة تنقل المواطنين، وأكد الوزير أن هذا المشروع يخدم هذه المنطقة التي تتسم بكثافة سكان عالية واطمأن على تواجد كافة أطقم الشركة القائمة بالتشغيل وجاهزية المحطات للتشغيل واستقبال وتقديم أعلى مستوى الخدمة للجمهور.
النقل الجماعي الأخضر المستدام الصديق للبيئة
وقدم الوزير الشكر لدولة فرنسا وحكومتها والشركات الفرنسية على التعاون المثمر في تنفيذ مشروعات مترو الأنفاق، وكذلك الاتحاد الأوروبي على التعاون الإيجابي في شتى مجالات النقل والشركات المصرية المنفذة لمشروعات مترو الأنفاق مثل المقاولون العرب وأوراسكوم، مؤكدا أن تشغيل هذه المحطات اليوم يأتي تنفيذا لتوجيهات الرئيس السيسي بتشغيل الجزء الأول من المرحلة الثالثة للخط الثالث لمترو الأنفاق للركاب بمناسبة الاحتفال بأعياد 6 أكتوبر المجيدة ولتسهيل حركة تنقل الأهالي، مؤكدا أن هذا المشروع ليس نهاية المطاف ولكن بداية استكمال مشروعات عملاقة ضخمة لوسائل النقل الجماعي الكهربائي الأخضر صديق للبيئة، مثل شبكة القطار الكهربائي السريع واستكمال المرحلة الثالثة والرابعة للقطار الكهربائي الخفيف، واستكمال الجزء الثاني والثالث من المرحلة الثالثة للخط الثالث للمترو، وتنفيذ الخط الرابع للمترو، والخط السادس ومشروعي المونوريل والأتوبيس الترددي السريع ومترو أبو قير وإعادة تأهيل ترام الرمل وكلها وسائل نقل صديقة للبيئة.
وأشار إلى أن هذا المشروع يعتبر أحد وسائل النقل الجماعي الأخضر الحديثة التي تخدم الجمهورية الجديدة التي أرسى قواعدها الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية الذي وجّه بالتوسع في استكمال شبكة مترو الأنفاق بالتوازي مع إنشاء شبكة مواصلات عملاقة من وسائل الجر الكهربائي الصديقة للبيئة، التي تشكل نقلة نوعية كبيرة في وسائل النقل الجماعي بمصر.
الوزير يشكر أهالي الأحياء والمناطق التي مر بها مسار المشروع
ولفت الوزير إلى أن الرئيس يقدم الشكر لأهالي الأحياء والمناطق التي مر بها مسار الجزء الأول ومسار المرحلة الثالثة من هذا المشروع العملاق لتحملهم ناتج التحويلات المرورية وإغلاق بعض الشوارع، مؤكدا أن المناطق التي يمر بها الجزء الأول تم إعادة كافة الشوارع بها إلى الوضع الأصلي فور الانتهاء من الأعمال التنفيذية لخدمة المواطنين، لافتا إلى أن هذه الشوارع تشهد سيولة مرورية كبيرة بسبب جذب المترو لعدد كبير من المواطنين وهو ما يحدث أيضا مع المناطق التي يمر بها الجزأن الثاني والثالث، وأنها تساهم في تقليل الانبعاثات الكربونية حيث تشجع المواطنين من سكان المناطق المحيطة دار القضاء العالي ومناطق ماسبيرو الزمالك والكيت كات التي تشهد كثافة سكانية عالية، وكذلك المترددين على هذه الأماكن في استقلال هذه الوسيلة الجماعية الحديثة الصديقة للبيئة.
وأشار إلى أن متوسط عدد ركاب عربة المترو الواحدة 150 شخصا، وتصل إلى متوسط 1200 شخص لقطار المترو الواحد (8 عربات) وبالتالي توفير متوسط (600-900) عربة خاصة بما تنتجه من العوادم الضارة للبيئة والتي تقدر بكمية 36 ألف كيلو من الانبعاثات الكربونية يوميا و13 ألف طن سنويا لمسافة 4 كم فقط هي طول الجزء الأول من المرحلة الثالثة للخط الثالث للمترو.
إعادة جميع الشوارع إلى الوضع الأصلي
وأوضح الوزير أن مشروعات مترو الأنفاق لها أسس علمية وهندسية لتنفيذها مثل باقي وسائل المواصلات وأن هذه الأسس يراعى فيها (المسافات المتقاربة بين المحطات بمتوسط 1 كم بين كل محطتين، تنفيذ المسار النفقي، في الشوارع الضيقة والعلوي في الشوارع العريضة، والسطحي في الأماكن المعزولة وفقاً للتخطيط العمراني للمنطقة ونوع التربة).
جدير بالذكر أن هذا الجزء الذي تم تشغيله تجريبيا أمام حركة الركاب اليوم هو جزء من المرحلة الثالثة من المشروع التي تمتد بطول 17.7 كم ويشمل 15 محطة من محطة العتبة حتى ميدان الكيت كات؛ لتتفرع شمالاً إلى منطقة إمبابة وصولاً إلى الطريق الدائرس، وفرعة جنوبا إلى المهندسين وبولاق الدكرور مارا بشارعي وادي النيل وجامعة الدول العربية ثم تمتد إلى جامعة القاهرة.
ويجري العمل على قدم وساق في الجزء الثاني من المرحلة الثالثة 3B، الذي يمتد بطول 6,6 كم من محطة الكيت كات حتى المحطة النهائية عند محـور روض الفرج، ويشتمل على 6 محطات (محطة نفقية السودان، و4 محطات علوية: إمبابة، البوهي القومية العربية، محطة الطريق الدائري)، والتي سيتم ربطها مع مشروع أتوبيسات BRT التي سيتم تسييرها على الطريق الدائري بعد الانتهاء من تطويره لتحقيق تبادل الخدمه بينهما) ومحطة سطحية (المحطة النهائية عند محور روض الفرج).
وكذلك في الجزء الثالث من المرحلة الثالثة 3C والذي يمتد بطول7.1 كم من محطة الكيت كات حتى جامعة القاهـرة مرورًا بشارع وادي النيل وجامعة الدول العربية وبولاق الدكرور وتشمل 5 محطـات (3محطات نفقية التوفيقية، وادي النيل، ومحطة بولاق ومحطة جامعة القاهرة وهما محطتين علويتين)، كما أن الخط الثالث للمترو يعتبر أول شريان عرضي للربط بين شرق وغرب القاهرة الكبرى حيث يمتد بطول 41.2 كم ويشتمل على 34 محطة.
وقد تم الانتهاء من تنفيذ وتشغيل ثلاث مراحل منه بطول حوالى 24 كم و19 محطة، وجار تنفيذ باقي الخط الذي يعتبر حلقة الوصل بين جميع مكونات شبكة النقل السككى بالجر الكهربائي (شبكة مترو الأنفاق، خطى المونوريل، القطار الكهربائي الخفيف)، حيث يتبادل خدمة نقل الركاب مع الخط الأول في محطة ناصر ومع الخط الثاني في محطتي العتبة وجامعة القاهرة ومع القطار الكهربائي الخفيف في محطة عدلي منصور المركزية، ويتكامل مع مونوريل شرق النيل في محطة الاستاد ومع مونوريل غرب النيل في محطة وادي النيل، كما يشتمل هذا الخط على أكبر ورشة في الشرق الأوسط وإفريقيا على مساحة 65 فدانا ومجهزة لتخزين القطارات بسعة 30 قطارا.
وسنقل الخط الثالث 1.5 مليون راكب/ يوم، ويدير الخط الثالث بكافة مراحله شركة RATP DEV الفرنسية المتخصصة في إدارة وتشغيل مترو الأنفاق، والتي تعمل في 13 دولة في أمريكا وأوروبا والشرق الأوسط وأسيا من خلال أكثر من 100 شركة علاوة على خبرتها الطويلة كمشغل لشبكة النقل في العاصمة باريس والتي تصل إلى 120 عاما وتصدرها المرتبة الخامسة عالمياً في هذا المجال.