محطة «رأس غارب».. حلم العاصمة العالمية لطاقة الرياح يقترب

كتب: منة عبده

محطة «رأس غارب».. حلم العاصمة العالمية لطاقة الرياح يقترب

محطة «رأس غارب».. حلم العاصمة العالمية لطاقة الرياح يقترب

مشروع «محطة رياح رأس غارب بخليج السويس»، هو أحد المشروعات المصرية، التي جاءت ضمن قائمة أفضل المشروعات في العالم، وفاز بتقييمه كأفضل مشروع للطاقة والصناعة في العالم، ضمن مسابقة التحكيم العالمية لأفضل وأرقى المشروعات والإنشاءات الهندسية على مستوى قارات العالم لعام 2022، وفقاً لمؤسسة ENR الأمريكية العالمية الخاصة بالاستشارات الهندسية.

وتعتبر مدينة «رأس غارب» من المناطق الواعدة لإنشاء مزارع الرياح لتوليد الكهرباء، ومن المخطط أن تصبح عاصمة العالم لطاقة الرياح، لما تتمتع به من أسرع معدلات رياح بالعالم، وتسعى وزارة الكهرباء والطاقة المتجدّدة لإنشاء محطات جديدة بقدرة 4 آلاف ميجاوات خلال 3 سنوات، بالتعاون مع القطاع الخاص. وتبعد مدينة «رأس غارب» عن مدينة الغردقة بنحو 120 كيلومتراً، وتضم محطة جبل الزيت لتوليد الكهرباء من الرياح بقدرة 580 ميجاوات، والتي تعتبر ثاني أكبر محطة بالعالم لتوليد الكهرباء من الرياح، علاوة على محطة الزعفرانة بقدرة 220 ميجاوات.

ويعود تاريخ مشروع إنشاء محطة رياح رأس غارب بمنطقة خليج السويس إلى عام 2016، وجرى تنفيذه وربطه بالشبكة القومية عام 2019، بقدرة 250 ميجاوات، من خلال 125 توربينة رياح، بالتعاون مع القطاع الخاص، ضمن تحالف عدة شركات، بتكلفة بلغت 400 مليون دولار، وتنفيذ محطة المحولات الخاصة بها، وتحتوى على 3 محولات بقدرة 100 ميجا فولت/ أمبير.

وسُلمت أول دفعة توربينات رياح في منتصف 2020، وجرى التشغيل بالكامل في 2021، ووقعت اتفاقية شراء الطاقة وعقد اتصال المحطة بشبكة الكهرباء من قِبل شركة «ليكيلا» مع الشركة المصرية لنقل الكهرباء وهيئة الطاقة الجديدة والمتجددة في وقت سابق.

وستنتج محطة غرب بكر الهوائية أكثر من ألف ميجاوات في العام، لتزويد أكثر من 350 ألف منزل باحتياجاتهم من الكهرباء، وتوفير نحو 550 ألف طن من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون سنوياً.

أما أهمية محطة رياح رأس غارب بخليج السويس، فتتمحور في زيادة الطاقة المنتجة من الرياح في مصر بنسبة 18%، لتصل إلى 1650 ميجاوات، وهو جزء من مشروعات الحكومة للبناء والتملك والتشغيل «BOO»، وتعد خطوة قوية لمصر في طريق تنفيذ خطتها لتنويع مصادر الطاقة والوصول بإنتاجها من الطاقة المتجدّدة إلى 20% من إجمالي إنتاجها من الطاقة خلال عام 2022.

وتتمثل أهداف محطة رياح رأس غارب بخليج السويس، في تعظيم الاستفادة من مصادر الطاقة المتجدّدة، في إطار تحقيق استراتيجية القطاع، التي تهدف إلى الوصول بنسبة الطاقة المولدة من الطاقة المتجدّدة إلى 20% من إجمالي الطاقة، كما حدّدت الطاقة الجديدة والمتجددة موقع المحطة داخل نطاق منطقة المحطات المختلفة، التي تبلغ مساحتها 700 كيلومتر مربع جنوب غرب مصر، وجرى تحديد مكان المحطة نسبة لسرعة الرياح هناك، والتي تساعد على توليد الطاقة.

أستاذ طاقة: المحطة تعزّز قدرات مصر لإنتاج الكهرباء المتجدّدة.. وهي الأولى للقطاع الخاص

من جانبه، قال حافظ سلماوي، أستاذ الطاقة بكلية الهندسة جامعة الزقازيق، إن مشروع «محطة رياح رأس غارب بخليج السويس» يُعد من أوائل المشروعات التي تم تنفيذها من قِبل القطاع الخاص، حيث جرى تنفيذه بالتحالف بين 3 شركات خاصة، وهو من أكبر محطات توليد الطاقة المتجدّدة في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، وتنتج المحطة كميات كبيرة من الطاقة المتجدّدة من طاقة الرياح.

وأوضح أستاذ الطاقة بجامعة الزقازيق، لـ«الوطن»، أن محطة رياح رأس غارب بخليج السويس، ليست الأولى من نوعها داخل مصر، بل هناك مشروعات نفّذتها الدولة المصرية من قبل، لتوليد الطاقة المتجدّدة، باستخدام طاقة الرياح، ولكنها كانت جميعاً بدعم وتمويل من الدولة.

وأوضح «سلماوي» أن محطة رياح رأس غارب تعد إشارة البدء في تنفيذ الكثير من المشروعات المشابهة، بشركات أجنبية، وبالتعاون مع القطاع الخاص، وذلك لما حققته هذه المحطة من نجاح، وفوزها ضمن المشروعات العالمية، كأفضل مشروع للطاقة والصناعة في العالم، مشيراً إلى البدء في الخطوات التنفيذية لمحطة أخرى بقدرة 500 ميجاوات، وهي ضعف قدرة المحطة الأولى.

ونوه أستاذ الطاقة بقيمة محطة رياح رأس غارب، التي تدل على قدرة قطاع الكهرباء المتجدّدة، والتي تعد عاملاً لجذب الاستثمارات الأجنبية في مشروعات الكهرباء في مصر، بالإضافة إلى كونه دليلاً على اهتمام الدولة المصرية بإشراك القطاع الخاص ضمن المشروعات القومية الكبرى.

وأكد «سلماوي» قدرة مصر على تنفيذ المخطط الشامل للطاقة المتجددة، حيث تمتلك الدولة نحو 320 جيجاوات، أي 320 ألف ميجاوات، وهو ما يميز قدرة وإمكانيات الدولة، لإنشاء المزيد من المشروعات المشابهة، وبقدرات أكثر، ومن ثم جذب الاستثمار في مصر، ضمن قطاع الكهرباء وطاقة الرياح، الذى من الممكن أن يجعل قطاع الكهرباء في مصر قطاعاً أخضر.

محطة رياح رأس غارب

محطة توليد الكهرباء من الرياح الأحدث في مصر بقدرة 260 ميجاوات

تضم 126 توربينة رياح بإجمالي قدرات يصل إلى 262 ميجاوات

388 مليون دولار التكلفة الإجمالية للمحطة

مصر تسلمت أول دفعة توربينات منتصف 2020

بدء تشغيل المشروع بالكامل في عام 2021

المشروع زاد الطاقة المنتجة من الرياح 18% لتصل إلى 1650 ميجاوات


مواضيع متعلقة