«عمرو» يحارب التغيرات المناخية بالزراعة على سطح منزله دون تربة

«عمرو» يحارب التغيرات المناخية بالزراعة على سطح منزله دون تربة
- الزراعة
- الزراعة دون تربة
- الأسماك
- الزراعة الحديثة
- المناخ
- الزراعة
- الزراعة دون تربة
- الأسماك
- الزراعة الحديثة
- المناخ
قرر أن يواجه التغيرات المناخية بشكل مغاير، فبدأ بنفسه وعلى سطح منزله بدأ في تجربة الزراعة بطريقة غير معهودة في مصر، بل ويستخدمها قِلة في العالم، فبدأ في تجربة «الزراعة دون تربة»، باستخدام نظام طبقه بنفسه، ووضع فيه كل طاقته ومجهوده.
عمرو محمد، صاحب مزرعة صغيرة للزراعة دون تربة، يقول إن هذا النوع من الزراعة هدفه الرئيسي توفير المياه، وتنقسم إلى قسمين؛ «الأكوابونيك» ويعتمد على مخلفات الأسماك لتغذية النباتات، حيث يربي المزارع الأسماك ويستخدم مخلفاتها لتغذية النبات، و«الهيدروبونيك» ويتم فيه إضافة سائل مغذي بديلا لمخلفات الأسماك، ويوضع للنبات في المياه ليتغذى عليه.
«السائل المغذي عبارة عن محلول يضاف بنسبة معينة للمياه لتغذية النبات. وبدأت من نحو عام بعمل نظام مصغر فوق منزلي، وحاليا أجهز مزرعة أكبر بقطعة أرض خاصة بي للاستخدام الاقتصادي»، حسبما أوضح لـ«الوطن».
استخدام الأسماك للزراعة
يرى «محمد» أن إنشاء حوض للأسماك فوق المنازل به درجة من الخطورة، خصوصا إذا كان كبير الحجم، لأنه يزيد الأحمال على أسطح المنازل: «حوض السمك اللي عندي فوق البيت بحجم خزان المياه العادي، حتى لا أزيد الحمل على البيت، كلما أردت التوسع في الزراعة ستحتاج إلى زيادة حوض الأسماك».
يستحدم «محمد» بكتيريا لمعالجة المياه وتوضع لها مادة تسمى «مديه» تنمو عليها البكتيريا وتعالج المياه: «مشكلة تربية الأسماك أن المياه تحتاج إلى التغيير كل أسبوع لتغيير ثلث المياه. نظام الأكوابونيك لا يحتاج إلى تغيير المياه بل نأخذ المياه ونعالجها ونعيدها مياه نظيفة مرة أخرى للأسماك، وليس هناك أي هدر في المياه إلا أثناء البخر الطبيعي وهو ما يعوض فقط».
لا تحتاج هذه الزراعة إلى مبيدات
لا يحتاج هذا النوع من الزراعة إلى مبيدات أو أسمدة، ويضيف فقط نسب معينة من الحديد لأن هذا النظام لا يُكَوِن الحديد، ويجري إضافة نسبة صغير منه: «إذا وضعنا كيماويات للزرع يتأثر السمك في الحال، ولو وضعنا أي أدوية لعلاج السمك من الممكن أن يتأثر الزرع، مما يجعلنا نعمل بأورجانيك فقط».
في مساحة صغيرة يستطيع المزارع، زراعة أكبر عدد من النباتات، فهناك زراعة رأسية تأخذ أعلى كثافة نباتات، وأنواع أخرى تزرع داخل مواسير وزراعة «دييب ووتر» بأحواض مياه كبيرة ويوضع عليها فلين: «يجري ثقبها ويوضع فيها الزرع لتثبيته، ويكون في المياه»، حسب توضيح «محمد».
يستهدف هذا النوع من الزراعة الورقيات في المقام الأول، سواء خس أو نعناع أو سبانخ: «وممكن يزرع بعض الثمريات لكن بطرق معينة، الفلفل والطماطم تحتاج ما يشبه العلب لحمل الثمرة، وتمسك النبات وتكون المياه أقل من الورقيات».
تواجه «محمد» بعض المشكلات لأن الأسماك لا تباع بكميات صغيرة: «والمتر الواحد من الأسماك عبارة عن نحو 50 أو 60 سمكة، ممكن يتربى أكثر من نوع سمك لكن البلطي هو الأسهل في التربية، واستخدمت سمك زينة اسمه جولدين فيش، يتميز أنه يأكل كثيرا وإخراجه كثير، لكن البلطي أفضل ويمكن استغلاله بعد ذلك في الأكل، كما يستهلك كهرباء بكثرة، لأن النظام يحتاج إلى تغذية المياه بالأكسجين وتحتاج أن تدور المياه من أحوض السمك للزرع، وتعود مرة أخرى بموتور يعمل 24 ساعة ويستهلك كهرباء، ومستقبلا سأستخدم الطاقة المتجددة».