منصة بريطانية تحذر من موجة الجفاف في الصومال.. الأسوأ منذ 40 عامًا
منصة بريطانية تحذر من موجة الجفاف في الصومال.. الأسوأ منذ 40 عامًا
ضربت موجة من الجفاف الصومال، وحذر مسؤولون حكوميون من حدوث كارثة إنسانية قد تقضي على البلاد بأكملها خلال أيام أو أسابيع إذا تعثر وصول المساعدات الدولية، حيث تعد موجة الجفاف الحالية، هي الأسوأ منذ 40 عاما.
75% من الأطفال والحوامل في معسكرات الإغاثة
وقالت هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي»، إن استطلاع حديث أظهر أن 75% من الأطفال والنساء الحوامل، يعيشون في معسكرات الإغاثة، ويعانون من سوء التغذية الحاد، مع ارتفاع معدل الوفيات، ما قد يعطي انطباعا بأن البلاد على وشك أن تعلن حالة المجاعة.
واستعرضت «بي بي سي»، في تقرير لها، أحوال اللاجئين في أحد المعسكرات المؤقتة، وقال أحد أطفال اللاجئين باكيا: «أريد فقط أن أنجو من هذا الأمر»، وردت والدة الطفل، بحزن: «الدموع لن تعيد أخاك إلى الحياة، لا تقلق كل شيء سيكون على ما يرام»، وأضافت والدة الطفل لمراسل «بي بي سي»، أن ابنها الثاني ذو العشرة أعوام، توفي بسبب الجوع بعد وقت قليل بعد وصول عائلته إلى منطقة «بيدوا»، عقب السير لمدة ثلاثة أيام من قريتهم، وقاموا بدفن جثمان الطفل بعد أمتار من خيمته، ولكن يصعب ملاحظة مكان الدفن، بسبب القمامة المنتشرة في المكان، علاوة على قدوم المزيد من اللاجئين.
وأضافت الأم أنها لا تملك وقتا للحزن، فعليها البحث عن عمل لكي تجني المال، وتطعم باقي أطفالها، كي تحافظ على حياة الباقين، وتوضح تلك القصة مدى المعاناة التي يعيشها اللاجئون، وهي مجرد مثال وسط كثير من القصص المؤلمة المشابهة.
الجفاف لم يكن متوقعا
وتابع التقرير أن الجفاف قد حدث، رغم أن المسؤولين في البلاد، والمنظمات الدولية دعوا العالم خلال الأشهر الماضية، وحذروا من حدوث مجاعة قد تهلك جنوب غرب البلاد، ونقل التقرير عن أحد الأطباء في المستشفى الرئيسي في «بيدوا» أن المستشفى ينقصه الكثير من العناصر الأساسية ومنها المكملات الغذائية الخاصة بالأطفال، مضيفا أن بعض الأحيان يكون هناك نقص في الإمدادات وهذا شيء خطير، بسبب زيادة أعداد الوفيات التي كان من الممكن تجنبها، وأضاف أن الحكومة المحلية في الصومال، لا تستطيع أن تتعامل مع هذه النكبة بشكل جيد وحدها، وأن الجفاف لم يكن متوقعا، وكذلك زيادة أعداد اللاجئين.
وأوضحت «بي بي سي»، أن ناصر عروش، وزير الشؤون الإنسانية في الحكومة المحلية اعترف بوجود بعض المشكلات والإخفاقات، وتابع أن هناك حاجة إلى السرعة والدقة في تأدية العمل، محذرا أن البلاد إذا لم تتلق المساعدة التي تحتاج إليها، سيموت مئات الآلاف، في كارثة إنسانية، وتابع أن الإجراءات التي تنفذ الآن، كان يجب أن تطبق قبل 3 أشهر.
