في يوم المعلمين 2022.. قطاع المتاحف يحتفل بالمعلم المصري القديم

11:30 ص | الأربعاء 05 أكتوبر 2022

احتفى قطاع المتاحف، بالمعلم المصري القديم، تحديدا مهنة الكاتب المصري، بالتزامن مع اليوم العالمي للمعلمين الذي يوافق اليوم الأربعاء، مؤكدين أن مهنة المعلم جديرة بالتقدير، فالمعلم مربي أجيال، وناقل ثقافة مجتمع من جيل الراشدين إلى جيل الناشئين، كما أن وظيفته سامية ومقدسة.

واستغل قطاع المتاحف اليوم العالمي للمعلم، للتذكير بأن كان مصر القديمة كانت تضم نوعين من المعلمين، أولهما الكهنة الذين اختصوا بالمواد المتعلقة بالدين والأخلاق، ‏والكتبة الذين اختصوا بالمواد الدراسية مثل الرياضيات والقراءة والكتابة والرسم.

دور المعلم في مصر الفرعونية

وبحسب بيان قطاع المتاحف، فإن المعلم كان يمارس الدور التعليمي في مدارس ملحقة بالمعابد، يلتحق بها الأولاد والبنات دون تفرقة، وفي مرحلة متقدمة يلتحق بجامعات كبرى تسمى «برعنخ» أو بيت الحياة.

ولفتوا إلى وجود معلمين في قصر الملك، وقصور النبلاء لتعليم أبنائهم، أما عن العلاقة بين المدرس وتلميذه فكانت علاقة وطيدة فالمربي هو الأب العطوف والمسئول الأول عنه وهو الراعي الصالح، فقد عرف المدرس أو المعلم في دور العلم بألقاب كثيرة كان من أكثرها شهرة لقب سباو أي النجم أو الهادي أو المرشد أو المعلم.

الكاتب المصري رمز للمعلم المصري القديم

وأشاروا إلى أن مهنة الكاتب المصري تعتبر هي رمز للمعلم المصري القديم، حيث كانت مهنة الكاتب المعلم من أرقى المهن، ولهذا فإن خير نصيحة كان يوجهها الأب لابنه هي أن «يعمل ليصير كاتبًا، لأنه بذلك يقود جميع الناس، وتجلب أدوات كتابته وملفات كتبه البهجة والثراء».

أشهر معلمين مصر الفرعونية

وأشاروا إلى أنه من أشهر المعلمين أيضًا في مصر القديمة المعلم والطبيب «حسي رع»، وهو أحد أكبر رجال الدولة في عصر الملك زوسر، من الأسرة الثالثة، حيث كان رئيس أطباء الأسنان، ورئيس كتاب الملك.

يذكر أنه في 5 أكتوبر منذ عام 1994؛ لإحياء ذكرى توقيع توصية اليونسكو ومنظمة العمل الدولية لعام 1966، التي تنص على حقوق ومسؤوليات المعلمين، ومعايير إعدادهم الأولي وتدريبهم، وتوظيفهم، وظروف التعليم والتعلم، ويحمل اليوم العالمي للمعلم هذا العام شعار «تحول التعليم يبدأ بالمعلمين».