مهنة الصيد في عيون أبناء دمياط.. ارمي الشبك ولم السمك: رزقنا في قوة صبرنا

مهنة الصيد في عيون أبناء دمياط.. ارمي الشبك ولم السمك: رزقنا في قوة صبرنا
- محافظة دمياط
- عزبة البرج
- مهنة صيد الأسماك
- مراكب الصيد
- حرفة الصيد
- محافظة دمياط
- عزبة البرج
- مهنة صيد الأسماك
- مراكب الصيد
- حرفة الصيد
«ارمي الشبك ولم السمك»، هكذا يفعل أبناء محافظة دمياط، وتحديدا سكان مناطق عزبة البرج وكفر حميدو والشيخ درغام، حيث ورثوا حرفة الصيد عن أجدادهم وأبائهم، وفرضتها الطبيعة الجغرافية عليهم بسبب المنطقة المميزة التى يحيط بها بحر وهو ساحل البحر الأبيض المتوسط، ونهر النيل وبحيرة المنزلة، لكنهم تعهدوا بالحافظ عليها رغم دخلها الضعيف.
وتُصنّف محافظة دمياط وتحديدا عزبة البرج وكفر حميدو والشيخ درغام على أنّها من المناطق الغنية بالصيادين المهرة، إذ يعمل بها آلاف السكان كبارا وشبابا وحتى بعض السيدات.
على ضفاف النيل تقع مدينة عزبة البرج على شكل مثلث قاعدته البحر وضلعيه نهر النيل وبحيرة المنزلة، ويعمل المئات من أبناء المدينة، في الصيد الذي يعتبر مصدر رزقهم الوحيد منذ عشرات السنين.
الصيد مهنة تحتاج إلى صبر وقوة تحمل جسدية
صعوبات كثيرة يواجهها الصيادون في مهنة الصيد التي تحتاج إلى صبر وقوة تحمل جسدية بحسب إبراهيم موسى، أحد العاملين بها: «بنشتغل ليل ونهار لضمان صيد كمية من الأسماك تكفي للحصول على ربح جيد، ارمي الشبك ولم السمك، لكن الناس مش عارفة إن الصيد مهنة تحتاج إلى صبر وقوة تحمل جسدية، علشان كدة ممكن تلاقي 10 أشخاص يعملون على مركب صيد عبارة عن قطعة من الخشب تتقاذفها الأمواج يمينا ويسارا، يعني رزقنا بيكون في قوة صبرنا وتحملنا».
تأثير ظروف الطقس ونوات الشتاء، هلى المعاناة الكبرى التي يواجهها صيادو دمياط بحسب «إبراهيم»: «الشمس حكايتها على وجوهنا، والمياه المالحة صبغت لقمةَ عيشنا بتفاصيلها، فمهنة الصيد في البحر لها طابعها الخاص وإذا اجتمعت العناصر الثلاثة، الماء والخشب والحرارة التي تصل أحيانا إلى لهيب النار صيفا، وبرودة تصل إلى ما دون الصفر في الشتاء، نموت، لكننا نواجه من أجل لقمة العيش».
تجهيز مركب الصيد.. 70 ألف جنيه في السرحة الواحدة
«السواحل المصرية غنية بالأسماك المختلفة وتضم أكثر من 20 نوعاً رئيسياً»، عبارة قالها حمدي الغرباوي نقيب الصيادين بدمياط، لكن الكميات قليلة مقارنًة بأعداد المراكب وتعداد الصيادين ما اضطر الصيادين إلى الخروج للصيد في المياه الدولية والبحر الأحمر بخلاف المياه الإقليمية المصرية في البحر المتوسط.
مركب الصيد المتوسطة التي تظل لمدة أسبوعين في البحر تتراوح تكلفة «السرحة» أي رحلة الصيد الواحدة ما بين 70 إلى 80 ألف جنيه، عبارة عن سولار وثلج ومواد إعاشة، وفق حديث الغرباوي لـ«الوطن»: «عائد السرحة من بيع الأسماك يشهد خصم التكلفة والباقي يتم توزيعه بالتساوي بين أفراد طاقم المركب، السرحة الواحدة بتوصل تكلفتها لـ80 ألف جنيه».
ارتفاع تكلفة «السرحة»، سبب انخفاض دخل الصياد بحسب «الغرباوي»: «ارتفاع تكلفة السرحة هو سبب انخفاض دخل الصياد، الجيل الجديد لا يفضل العمل في الصيد بسبب المخاطر التي تواجه الصيادين فضلا عن عدم وجود تأمين صحي وكذلك معاش لا يُصرف إلا بعد سن 65».