مجلس الشؤون الخارجية الأمريكي: مصر سفير إفريقيا في مؤتمر المناخ

كتب: محمد البلاسي

مجلس الشؤون الخارجية الأمريكي: مصر سفير إفريقيا في مؤتمر المناخ

مجلس الشؤون الخارجية الأمريكي: مصر سفير إفريقيا في مؤتمر المناخ

في الفترة من 6 إلى 18 نوفمبر، يجتمع رؤساء الدول والوزراء والمفاوضون، جنبًا إلى جنب مع المهتمين بالمناخ وممثلي المجتمع المدني والرؤساء التنفيذيين في مدينة شرم الشيخ في أكبر تجمع سنوي في العالم يتناول العمل المناخي، وآلياته التنفيذية، ومع بدء العد التنازلي لحضور المؤتمر، تتجه أنظار العالم نحو القمة، التي من المقرر أن يشارك فيها أهم قادة العالم، من المهتمين بالمناخ، بالإضافة إلى مسئولين رفيعي المستوى من الأمم المتحدة

وبحسب ما أعلنته الأمم المتحدة عبر موقعها، من المقرر أن يعتمد المؤتمر السابع والعشرون للأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ COP27 على نتائج مؤتمر المناخ الذي عقد في «جلاسجو» بأسكتلندا، من أجل اتخاذ إجراءات بشأن مجموعة من القضايا الحاسمة لمعالجة حالة الطوارئ المناخية، مثل الحد بشكل عاجل من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، وكيفية تحقيق المرونة والتكيف مع الآثار الحتمية لتغير المناخ، من أجل الوفاء بالتزامات تمويل مشروعات المناخ في البلدان النامية، وفي مواجهة أزمة الطاقة المتزايدة، والتركيزات القياسية لغازات الاحتباس الحراري، وزيادة الظواهر المناخية القاسية.

عدد المشاركين من الأفراد والمنظمات حتى الآن

وحتى الآن، سجّل نحو 35 ألف شخص من جميع أنحاء العالم بالتسجيل على موقع الأمم المتحدة على الإنترنت من أجل حضور مؤتمر المناخ، ما يضع مؤتمر الأمم المتحدة المقبل لتغير المناخ في شرم الشيخ على المسار الصحيح ليصبح أحد أكثر مؤتمرات المناخ حضورًا، محطمًا الرقم القياسي السابق البالغ 42 ألف مشارك في مؤتمر المناخ الحادي والعشرين بفرنسا في عام 2015.

وتستضيف مصر المؤتمر، مع طموح بتنفيذ تعهدات اتفاقية باريس بشأن تغير المناخ وتحويل التعهدات المناخية الدولية إلى إجراءات على أرض الواقع خلال المؤتمر، حيث أكدت مصر حرصها على ضمان المشاركة الفعالة للمنظمات غير الحكومية في مؤتمر المناخ حيث أطلقت منصة عامة تدعو المجتمع المدني للمشاركة في الاستعدادات لاستضافة المؤتمر، برعاية وزارة التضامن الاجتماعي تجمع أنشطة حوالي 500 منظمة غير حكومية وجمعية استعدادًا للمؤتمر.

الحضور من الدول

يحضر مؤتمر المناخ حوالي 197 دولة من أجل مناقشة الشئون المتعلقة بتغير المناخ، وكيف يمكن لدول العالم ان تتعاون من اجل حل تلك المشكلة، حيث يعد مؤتمر المناخ جزءا من الاتفاقية الإطارية للتغير المناخي، التي وقعتها دول العالم كم أجل تقليل الانبعاثات والحد من آثار الأنشطة البشرية على المناخ.

أهمية المؤتمر

ذكر موقع مجلس الشؤون الخارجية الأمريكي أن مصر بتنظيمها للمؤتمر السابع والعشرون للأطراف، وضعت نفسها كقائدة مناخية في إفريقيا، حيث تهدف إلى تأمين الأموال لمساعدة جهود التكيف في البلدان النامية، وتابع التقرير أن مؤتمرات قمة مؤتمر الأطراف هي المنتدى العالمي الأول للمفاوضات المناخية منذ عام 1995 وأنتجت اتفاقية باريس لعام 2015 ، والتي تهدف إلى منع متوسط ​​درجة الحرارة العالمية من الارتفاع بمقدار 1.5 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل الصناعة.

دور مصر في المؤتمر

أبرز تقرير مجلس الشؤون الخارجية تصريحات الرئيس عبد الفتاح السيسي بأن مصر ستستخدم دورها كمضيف للدفاع عن مصالح الدول الأفريقية والدول النامية الأخرى، وتكون كسفير لمصالح القارة، فعلى الرغم من الإسهام القليل نسبيًا في انبعاثات غازات الاحتباس الحراري العالمية، إلا أن البلدان النامية هي من بين الأكثر تضررًا حيث يؤدي تغير المناخ إلى تفاقم انعدام الأمن الغذائي وندرة المياه والحرارة الشديدة، من بين مشاكل أخرى، ويحذر الخبراء من أنها تفتقر إلى الموارد اللازمة للتكيف بمفردها.

جهود مصر بشأن المناخ

ذكر التقرير أن مصر قامت مصر بجهود على مدى العقدين الماضيين، مثل زيادة قدرتها على طاقة الرياح خمسة أضعاف، كما اتبعت مبادرات التكيف ، بما في ذلك بناء محطات تحلية المياه والبنية التحتية للوقاية من الفيضانات للتعامل مع النقص المائي، وكانت أول حكومة بين دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تصدر سندات خضراء، وتوجه 750 مليون دولار نحو وسائل النقل العام النظيفة والإدارة المستدامة للمياه، كما أعلنت مصر منذ تسميتها مضيفة للمؤتمر قبل حوالي عام عن مجموعة من المشاريع المتعلقة بالمناخ ، بما في ذلك خطط لتحويل شرم الشيخ إلى مدينة خضراء.

 


مواضيع متعلقة