تحديا لإرهاب سيناء.. "إن فاتك الدراسة أحضر المراجعة النهائية"

كتب: رنا علي

تحديا لإرهاب سيناء.. "إن فاتك الدراسة أحضر المراجعة النهائية"

تحديا لإرهاب سيناء.. "إن فاتك الدراسة أحضر المراجعة النهائية"

"عامهم الدراسي مشتت، وعقولهم بين فوات آوان الالتحاق بامتحانات نصف العام، أو ترك الدراسة للأبد، كما تركوا منازلهم وذكريات الطفولة"، هذه جزء من معاناة أطفال جنوب الشيخ زويد النازحين من منطقة رفح. تبدلت مصائرهم في ليلة وضحاها قبل أن تستجيب مدرسة محمود عطية الشوربجي الإبتدائية، لنداء مبادرة "أهالينا" بسيناء لأمنية الأطفال في العودة للدراسة، وتخصص فصلًا كاملًا يقدم مدرسيه "مراجعات نهائية" للطلاب قبل أسبوع من امتحانات نهاية نصف العام الدراسي إلى أن تقرر وزارة التربية والتعليم أسماء المدارس التى سيلتحقون بها لتأدية الامتحانات. حقائب على شكل علم مصر تحمل بداخلها كشاكيل وكُتب مدرسية وأدوات مكتبية قدمتها "منال شعيشع" وباقي أفراد فريق مبادرة "أهالينا" المكون من 10 أفراد لأكثر من 30 طفل وطفلة بجنوب الشيخ زويد بدلًا من القديمة التالفة من آثر تهجير أسرهم من رفح، خشية من بطش الجماعات الإرهابية تقول عنها: "فتحنا فصل في المدرسة والمدير رحب بيهم، وفي أكثر من 4 مدرسين بيتعاونوا مع 10 طلاب في المرحلة الإبتدائية لمراجعة الأجزاء المتبقية من المنهج لحد ما يعرفوا أماكن لجنتهم في الامتحان". وأشارت إلى أن الحياة الوعرة التي تعيشها أسرهم لم تمنعهم من الحرص على حق فلذات أكبادهم في التعليم الذي أصبح منتظمًا منذ 3 أيام، بقولها: "بيروحوا في مواعيدهم الطبيعية وبنحرص على دمجهم مع بقية الطلاب عشان نخفف من حالة الغربة اللي مغروسة فيهم، وبعد اليوم الدراسي اللي ما فهمش حاجة، المدرسين بيكملوا معاهم شرح مجانًا". "تعليم البنات ممنوع" قاعدة كسرتها "أميرة" العضو المؤسس في فريق "أهالينا" عند الأباء من بدو رفح الذين يرفضون خوض الفتيات تجربة التعليم أو معرفة مهارات القراءة والكتابة، عن طريق الاستعانة بمعلمات يقدمن دروس تقوية للفتيات اللائي تتراوح أعمارهن بين 6 إلى 10 سنوات في جنوب العريش. "أميرة" قالت إن "أكثر من 30 بنت لما شافوا الولاد راجعة المدرسة أصروا على أنهم عاوزين يشوفوا شكلها، وإحنا من أول الأسبوع هنفتح لهم فصل للبنات فقط، ووعدنا أهاليهم أن مفيش اختلاط، عشان من حقهم يتعلموا ويعرفوا الدنيا فيها إيه وحصلنا على الموافقة".