أخصائيو تغذية علاجية: توعية الأطفال بنظام صحي أساس حمايتهم من الأمراض

كتب: كريم روماني

أخصائيو تغذية علاجية: توعية الأطفال بنظام صحي أساس حمايتهم من الأمراض

أخصائيو تغذية علاجية: توعية الأطفال بنظام صحي أساس حمايتهم من الأمراض

أكد استشاريون فى علاج أمراض «السمنة والأنيميا والتقزم» أن السيدات عرضة للإصابة بالسمنة بما يقرب من 50% ولذلك فهن فى المقدمة، والنسبة الباقية موزعة على الأطفال والرجال، أما بالنسبة للتقزم، فيأتى الأطفال «قبل سن البلوغ» فى مقدمة المصابين به.

وحذر المتخصصون من تناول الوجبات الغذائية السريعة، ونصحوا بضرورة الالتزام بالغذاء الصحى السليم، والتفاعل مع المبادرة الرئاسية لمكافحة أمراض «الأنيميا والسمنة والتقزم»، لدورها المهم فى القضاء على هذه الأمراض الناتجة عن سوء التغذية بين الأطفال.

وتؤكد الدكتورة مها صابر، رئيسة قسم الطب التكميلى السابق بالمركز القومى للبحوث واستشارى التغذية العلاجية، أن أكثر الفئات عرضة للإصابة بالتقزم هم الأطفال، فى فترة ما قبل البلوغ، فهذه هى الفترة التى يتم فيها نمو أجزاء الجسم، وبعد البلوغ يصل الإنسان للطول الطبيعى.

التقزم قد يصيب الجنين وهو فى بطن أمه، وتفسر «مها» ذلك بأن سوء التغذية بالنسبة للأم يصيب الطفل بالتقزم حتى فى مراحل تكوينه الأولى كـ«جنين»، مؤكدة أن 20% من الأطفال الذين يعانون من التقزم هم بالأساس يعانون من سوء تغذية.

وتوضح رئيسة قسم الطب التكميلى السابقة أنواع التقزم قائلة: «النوع الأول هو قصر القامة المتناسق، والثانى هو قصر القامة غير المتناسق»، فالأول يتميز بطول الجذع وقصر الأطراف، وينتج عن مرض وراثى أو خلل جينى، وتكون نسبة ذكائه عالية، أما النوع الثانى فتكمن أسبابه فى الولادة من أبوين قصيرين، أو نقص إفراز هرمون النمو أو مشكلات فى الغدة النخامية أو خلل فى الجين، فضلاً عن سوء التغذية أو أمراض مزمنة، مثل القلب والكليتين والرئتين، لافتة إلى أن الأطفال قصار القامة غير المتناسقين نسبة الذكاء لديهم طبيعية، ومنهم جزء نسبة ذكائه عالية، أما المتناسق، أى الطفل قصير القامة فى الغالب فيعانى من الضعف بسبب سوء التغذية.

علاج مرضى التقزم

وحددت الدكتورة مها صابر، علاج مرضى التقزم: «بالنسبة لغير المتناسقين قد يصعب الوصول لعلاج جذرى لهم، وقد يتم العلاج بهرمون النمو، وفى بعض الأحيان يخضعون لبعض العمليات الجراحية التى تساعد فى إطالة أجزاء معينة، أما المتناسقون فعلاجهم يكون بالاهتمام بالغذاء»، مؤكدة أن العملية الواحدة تساعد فى زيادة الطول 9 سنتيمترات، وقد يحتاج المريض لعدة عمليات ليصل الطول للمعدل الطبيعى.

وترى «مها» أن مصر اهتمت بشكل كبير بمكافحة أمراض سوء التغذية، وأشادت بجهود وزارة الصحة، بالتنسيق مع الجهات المعنية، فى تنظيم قوافل توعوية للاهتمام بصحة الأطفال وطرق تغذيتهم، من خلال التوعية بأهمية التغذية السليمة، وتعديل برامج التغذية لأطفال المدارس، لتكون الوجبة الغذائية مكتملة، بجانب إطلاق حملات للتوعية بأهمية التغذية السليمة والغذاء الصحى لبناء الإنسان، بجانب حملات التطعيم، واكتشاف القرى التى بها معدلات مرتفعة من قصار القامة وعلاجها.

«جمال»: 40% من البالغين يعانون من السمنة ونصيب الأسد للسيدات

الدكتور كريم جمال، أستاذ مساعد واستشارى جراحات السمنة المفرطة بالمركز القومى للبحوث، قال إن نحو 40% من البالغين فى مصر يعانون من مرض السمنة، ونصيب الأسد للسيدات، والنسبة الباقية للأطفال والرجال. ويرى «كريم» أن أكثر الفترات التى زادت بها معدلات الإصابة بمرض السمنة فى مصر هى الثلاث سنوات الماضية، نظراً لحديث الكثير من غير المتخصصين عن المرض، بجانب وسائل التواصل الاجتماعى التى تشهد معلومات مغلوطة عن المرض وعلاجه.


مواضيع متعلقة