أسرة «محمد» ضحية الحقد في الغربية: «ابن عمه قتله عشان بيشتغل وهو عاطل»
أسرة «محمد» ضحية الحقد في الغربية: «ابن عمه قتله عشان بيشتغل وهو عاطل»
استيقظ الشاب «محمد» كعادته لأداء صلاة الفجر التي يحرص عليها داخل المسجد، ليبدأ بعدها يومه المعتاد، بفتح الكافتيريا الخاصة بوالده والموجودة أسفل منزله، بقرية الراهبين التابعة لمركز ومدينة سمنود بمحافظة الغربية، لكنه لم يتوقع أن التزامه في عمله، لمساعدة والده، والسعي والاجتهاد في مصدر رزقه، سوف يكون سبب نهايته على يد ابن عمته، بطعنة نافذة في القلب، بعد أن ملأ الحقد قلبه وعقله.
بدأت الواقعة في الساعات الأولى من صباح الأربعاء الماضي، وبعد الانتهاء من صلاة الفجر، ليقوم المتهم بالتربص للمجني عليه، في الشارع المؤدي إلى منزله، حال عودته من المسجد، وكان برفقة والده آنذاك، مما دفع المتهم إلى الانتظار حتى يعاود المجني عليه النزول مرة أخرى إلى الشارع بمفرده ليبدأ في تجهيز الكافتيريا الخاصة به، ليقوم المتهم بتسديد طعنة نافذة له في القلب، بعد مشادة كلامية لم تستغرق سوى دقائق معدودة، ليستيقظ الأهالي على أصوات صرخات واستغاثات.
وتوصلت التحريات إلى أن المتهم والمجني عليه، تربطهما صلة قرابة، وهما مقيمان بذات القرية، وكان هناك غيرة قوية من المتهم لكونه عاطلا عن العمل، وكان دائم التعدي بالسباب والألفاظ على ابن عمه، إلى أن أنهى حياته مستخدماً سلاح أبيض كان يخفيه في طيات ملابسه، إلى أن باغته بطعنة نافذة في القلب، من الجانب الأيسر، أودت بحياته في الحال.
من جانبها، أكدت إيمان محمود شقيقة المجني عليه، لـ«الوطن» أن المتهم هو ابن عمتها وسبق وقال لها أثناء زيارتها لهم في منزلهم: «أنا هصفي ليك دم أخواتك الإثنين، عشان هما اتجوزوا ومعاهم أولاد وفلوس وأنا لسه، ولم أتوقع منه أن يفعل ذلك، خصوصا أنه ردد تلك الكلمات منذ عام، إلى أن فوجئنا بارتكابه الواقعة، وأنهى حياة أخي».
وأضاف محمود أبو العزم والد المجني عليه، أنه شاهد المتهم، يوم ارتكاب الواقعة، وحال عودته برفقة نجله، بعد الانتهاء من صلاة الفجر، وجده يقف في إحدى الشوارع الجانبية، «أخبرت ابني بذلك، فقال لي سيبك منه، وبعد دخولنا إلى المنزل، قام محمد بتغيير ملابسه، وقام بالنزول مرة أخرى، ليقوم بفتح الكافتيريا، الموجودة أسفل المنزل، وبعد ذلك فوجئت بصرخات وأصوات، إلى أن شاهدت نجلي ملقى على الأرض جثة هامدة».
زوجي المجني عليه
«نزل مرجعش كان نفسه يشوف ابنه اللي في بطني»، بهذه الكلمات بدأت «ميادة» زوجة المجني عليه حديثها لـ«الوطن»، مشيرة إلى أنها تزوجت منذ 5 سنوات وأن لديها طفلة تبلغ من العمر 3 سنوات، وحامل في طفلها الثاني، وأن زوجها كان اتفق على أن يذهب معها إلى الطبيب المعالج، ليشاهد طفله الجنين في بطنها، وأنه دائم المحافظة على صلاة الفجر، واختتمت قائلة: «ذنبه إيه اللي في بطني يشوف أبوه صورة على الحائط».
ضبط المتهم
ومن جانبها قامت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الغربية، بضبط المتهم، ويدعى «محمد.م»، وحرر محضر بالواقعة وأخطرت النيابة العامة للتحقيق، وتم التحفظ على الجثة داخل المشرحة، وقررت التصريح بدفنها، بعد انتهاء الطب الشرعي.
