النباتات والأسماك.. نظام الزراعة الأحيومائية صديق للبيئة وموفر للمياه

كتب: سمر صالح

النباتات والأسماك.. نظام الزراعة الأحيومائية صديق للبيئة وموفر للمياه

النباتات والأسماك.. نظام الزراعة الأحيومائية صديق للبيئة وموفر للمياه

اتبعت منظمة الأغذية العالمية منهجا لتكييف الزراعة مع آثار تغيُّر المناخ من خلال تطبيق نُظُم الزراعة الذكية وتطبيق الممارسات الزراعية المستدامة، لزيادة الإنتاجية مع تخفيف حدة انبعاثات غازات الاحتباس الحراري.

الزراعة الأحيومائية

نظام الزراعة الأحيومائية واحدا من أساليب الزراعة الحديثة الصديقة للبيئة، ويعتمد هذا النظام على دمج تربية الأحياء المائية بالأنظمة المغلقة، وتحاكي دورة الحياة في الطبيعة، حيث تعيش الأسماك في مياه الأحواض المغلقة وعبر وصلات مائية تتغذى النباتات المزروعة على فضلات تلك النباتات، وبالتالي تتولى فضلات الأسماك تغذية النباتات، بينما تنتج النباتات الأكسجين وتساعد في تنقية وتنظيف المياه للأسماك.

كيفية الزراعة في أحواض سمك

الدكتور طه عاشور، أستاذ الهندسة الزراعية بكلية الزراعة جامعة بنها، بدأ حديثه لـ«الوطن» بتوضيح آلية عمل الزراعة الأحيومائية، حيث يتم ربط المزارع السمكية، بأحواض زراعة النباتات بطريقة تسمح بمرور مخرجات الأسماك التي تحتوي على عنصر الأمونيا المغذي ومن هنا يحصل النبات على التغذية اللازمة لنموه بطريقة آمنة دون الحاجة إلى الكيماويات، بحسب قوله.

صديقة للبيئة وترشد المياه

وإلى جانب كونها صديقة للبيئة وتقلل استخدام الكيماويات، تتمثل أهمية الزراعة الأحيومائية في ترشيد المياه المستخدمة في الزراعة، ويتم ذلك، بحسب وصف أستاذ الهندسة الزراعية، من خلال تصميم مكثف مغلق للمزارع السمكية، لا يعمل على تبخر المياه وبالتالي لا يتم فقد جزء كبير من الماء كما يتم أحيانا في الزراعة بالطريقة العادية، ولذلك يعد هذا النظام صديق للبيئة.

زراعة الخضروات

ويمكن الاستفادة من تطبيق نظم الزراعة في الأحواض السمكية مع الخضروات، وذلك لأن دورة الحياة بها قصيرة تستمر من شهرين إلى ثلاثة تقريبا وبالتالي يمكن تجديد التربة بشكل مستمر، لافتا إلى أنه إذا تم توسيع تطبيق هذا النوع من الزراعة ستتحول مصر إلى جنة خضراء بأقل تكلفة وبأقل كمية ماء وتقل نسب التلوث بشكل كبير، بحسب قول الدكتور طه عاشور.


مواضيع متعلقة